

"حماس" سلمت رفات شيري بيباس إلى الصليب الأحمر وترد على اتهامها بقتل طفليها
ذكرت قناة الجزيرة أن حماس سلمت جثمان الاسيرة الاسرائيلية شيري بيباس الى الصليب الاحمر، عشية استكمال دفعة جديدة من تبادل الاسرى.
وهدد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم بنسف عملية تبادل الاسرى في حال لم تسترجع اسرائيل جثة الام التي قتلت في غزة مع طفليها.
واعترفت حماس بالخطأ في أن الجثة تعود لسيدة من غزة قضت مع الاسيرة، وجرى كشف الخطأ في تحديد الجثة من خلال فحص ال"دي ان آي".
ردّت حركة حماس، الجمعة، على الاتهامات الإسرائيلية بقتل الطفلين الإسرائيليين كفير وأريئيل بيباس، اللذين كانا محتجزين لدى الحركة وقُتلا داخل قطاع غزة، قبل أن يتم تسليم جثمانيهما إلى الصليب الأحمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
ونفت حماس الاتهامات الإسرائيلية ووصفتها بأنها "أكاذيب محضة"، متهمة الجيش الإسرائيلي بمحاولة "التنصل من مسؤوليته عن مقتل العائلة".
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، قد صرّح الجمعة بأن "كفير وأريئيل قتلا بدم بارد، ليس بالرصاص بل بالأيدي"، مضيفًا: "أريئيل وكفير قتلا بوحشية أثناء الأسر في غزة خلال الأسابيع الأولى من الحرب، على يد مسلحين إرهابيين".
وأضاف هغاري: "خلافًا لأكاذيب حماس، لم يقتلا في غارة جوية. كفير الرضيع وأريئيل ابن الأربع سنوات قتلا بدم بارد، ولم يقتلا بالرصاص، بل قُتلا بالأيدي. وبعد ذلك، ارتكب المسلحون أفعالًا مروعة لمحاولة طمس معالم الجريمة".
في المقابل، أكدت حماس في بيانها أن "ادعاءات المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني واتهامه للمقاومة بقتل عائلة بيباس ليست سوى أكاذيب محضة، تضاف إلى سلسلة طويلة من الأكاذيب التي يطلقها منذ 15 شهرًا في سياق حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني".
وأضاف البيان أن هذه الاتهامات تمثل "محاولة يائسة للتنصل من مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن مقتل العائلة، إلى جانب جرائمه الأخرى التي طالت الأسرى في قطاع غزة".
واتهمت حماس الجيش الإسرائيلي ووسائل الإعلام التابعة له بمحاولة "تحويل أنظار الرأي العام العالمي عن جرائمهم الوحشية، وحرب الإبادة، والتطهير العرقي، والمجازر البشعة التي ارتكبوها بحق المدنيين العزل وكل مظاهر الحياة في القطاع، ليكتشف العالم فيما بعد زيف وكذب رواياتهم وبشاعة جرائمهم ضد الإنسانية".