

لماذا أرجأت إسرائيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين؟ و"حماس": خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار
أخرت إسرائيل السبت الإفراج عن معتقلين فلسطينيين إثر إطلاق سراح 6 رهائن إسرائيليين في غزة، بحسب ما قالت مصادر إسرائيلية لوكالة "فرانس برس".
وكان من المقرر أن يتم الإفراج عن أكثر من 620 معتقلا فلسطينيا السبت في إطار سابع عملية تبادل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار القائم في غزة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
وكان الإفراج عنهم سيتم مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الستة الذين أطلقت حماس سراحهم في وقت سابق السبت من غزة.
وقامت حماس بتسليم الرهائن الإسرائيليين إيليا كوهين وعومر شيم توف وعومر فينكرت للصليب الأحمر في مخيم النصيرات بغزة.
وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن عملية تسليم الرهائن للصليب الأحمر جاءت بعد وصول موكب وحدة الظل وقوات التأمين في كتائب القسام وطواقم الصليب الأحمر إلى نقطة التسليم لاستلام الإسرائيليين.
وقررت حماس تسليم الأسير السادس هشام السيد، وهو من أصول فلسطينية واحتجز لديها 10 سنوات، بمدينة غزة دون مراسم احتراما ومراعاة لفلسطينيي الداخل، وفق تقارير فلسطينية.
وفي وقت سابق السبت، سلمت حماس اثنين من المختطفين العائدين إلى قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك في قطاع غزة.
من جهتها، اعتبرت حركة "حماس" مساء السبت أن تأخير إسرائيل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين بعدما أطلقت في وقت سابق سراح ستة رهائن إسرائيليين هو "خرق فاضح" لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأطلقت حماس السبت سراح ست رهائن من غزة يمثلون آخر دفعة من الرهائن الإسرائيليين الأحياء الذين تقرر تسليمهم بموجب المرحلة الأولى من اتفاق هش لوقف إطلاق النار بدأ الشهر الماضي.
لكن بعد ساعات من تسليم الرهائن الإسرائيليين، لم تفرج إسرائيل بعد عن أكثر من 600 سجين ومعتقل فلسطيني كانت وافقت على إطلاق سراحهم مقابل رهائنها.
وواجهت عمليات الإفراج التي تنفذها حماس، والتي تشمل مراسم عامة يصعد فيها الرهائن إلى منصة ويلقي بعضهم خلالها بعض الكلمات، انتقادات متزايدة، منها من الأمم المتحدة، التي نددت "باستعراض الرهائن".
ورفضت حماس الانتقادات، إذ وصفت مراسم التسليم بأنها تعكس وحدة الفلسطينيين.
وبالنسبة لإمكانية امتناع إسرائيل عن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، قال مراسل "سكاي نيوز عربية" في الضفة الغربية فراس لطفي: "لا يمكن حدوث ذلك، فإلغاء عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يعني عودة الحرب إلى قطاع غزة".
وأضاف لطفي: "قد يكون الإجراء الإسرائيلي شكلا من أشكال التأجيل والمماطلة، وردا من بنيامين نتنياهو على مشاهد تسليم الرهائن الإسرائيليين وخصوصا المتوفين في توابيت".
وأشار لطفي إلى أن نتنياهو "يعقد جلسة مشاورات مع رؤساء الإتلاف الحكومي والوزراء لديه للبحث في تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الخاص بغزة".