طلال عيد
المركزية- يقول احد اصحاب مكاتب السفر والسياحة: "ولو ما في إلا طنسة بالجيش"! حيث ينطبق هذا القول على شركة طيران الشرق الاوسط - الخطوط الجوية اللبنانية التي تقوم اليوم بكل الرحلات الجوية بعدما استنكفت حوالي ٥٠ شركة عن المجيء الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بسبب الحرب الاسرائيلية الايرانية .
وقد ردّ رئيس نقابة مكاتب السفر والسياحة جان عبود على هذا القول في حديث لـ"المركزية" ان "الميدل ايست هي شركة وطنية قبل ان تكون تجارية ومن واجباتها الاخلاقية والانسانية ان تعيد كل اللبنانيين العالقين في الخارج، وهذا ما فعلته في شرم الشيخ واسطنبول وغيرهما، كما سيّرت رحلات اضافية الى عدد من عواصم العالم كباريس والقاهرة لتثبت مرة اخرى ان هذه الشركة بقيادة محمد الحوت اثبتت فعاليتها وحاجتها خصوصا إبان الحرب الاسرائيلية على لبنان" .
واعتبر عبود ان "هذه الحرب تسببت بضرب الموسم السياحي وتراجع عدد الوافدين الى لبنان بنسبة ٦٠ في المئة وألغت الكثير من شركات الطيران الاجنبية رحلاتها الى لبنان، ولم يبقَ سوى الميدل ايست وشركات الاتحاد والاردنية وغيرها، بحيث اصبح عدد الرحلات اليومية قرابة ٤٠ رحلة، ٣٦ منها للميدل ايست بعدما وصل العدد الى ٩٠ رحلة يومياً قبل عيد الأضحى".
وأكد ان "السياحة الصادرة تعرّضت لخسائر مادية جسيمة جراء هذه الحرب بعدما تعرّضت لخسائر مماثلة في الصيف الماضي" .
وعزا عبود ارتفاع اسعار تذاكر السفر اولاً: الى العرض والطلب، وثانياً: الى الكلفة التشغيلية للرحلة فأحيانا كثيرة تقلع الطائرة ممتلئة لكنها تعود شبه فارغة .
على اي حال فإن "طنسا" الميدل ايست لا يوجد غيره في ساحة الحرب كما في ساحة السلم، والدليل على ذلك ما شهدته طائراتها خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان حيث كانت تغط طائراتها وسط لهيب القصف الاسرائيلي العنيف على الضاحية الجنوبية حيث يتواجد المطار، وقد حظي رئيس مجلس ادارتها محمد الحوت بتنويه من اعلى المراجع المحلية والدولية ونال الدروع والاوسمة على العمل الجبار المحفوف بالخطر والموت و"كانت قدها".