

تميم نقل رسالة اميركية الى طهران: طابة المفاوضات في ملعبِك!
المركزية- حط أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في طهران الاربعاء، في زيارة رسمية الاربعاء التقى خلالها المسؤولين الإيرانيين. خلالها، أعلن الرئیس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن الجانيبن اتّخذا "قرارات جيّدة" في إطار تعزيز العلاقات بينهما، مضيفاً: نحن نؤمن بأنه في إمكان دول المنطقة أن تعمل على تحقيق الاستقرار والأمن فيها. وأشار بزشكيان إلى "أننا بحثنا الوضع في سوريا، وأكدنا خلال هذا اللقاء على وحدة الأراضي السورية وحقّ الشعب السوري في تقرير المصير"، شاكراً قطر "على ما بذلته في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين". من جهته، أعرب تميم بن حمد، في المؤتمر الصحافي، عن ارتياحه للزيارة، التي قال إنها تأتي في ظلّ "ما تمرّ به منطقتنا من تطوّرات وتحدّيات، ونحن بحاجة إلى التنسيق والتشاور في ما بيننا في شأنها". وتابع: أكّدنا على أهمية متابعة نتائج اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة التي عُقدت أخيراً، وزيادة حجم التبادل التجاري بين إيران وقطر، فضلاً عن تأكيدنا على توسيع تعاوننا في جميع المجالات.
ليس بعيدا، قالت الناطقة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، في مؤتمر صحافي، رداً على سؤال عمّا إذا كانت الزيارة ستفتح باب المحادثات مع واشنطن، إن "باب المحادثات كان مفتوحاً دائماً من جانب إيران، غير أن الطرف الآخر مارس الضغوط القصوى، وعندما يمارسون الضغوط القصوى، فإن المحادثات ستفقد مغزاها". وأضافت: نرحّب دائماً بالحوار مع العالم، ونعتبر زيارة أمير قطر، مباركة.
صحيح ان المواقف العلنية تطرقت اذا الى الملفات الاقليمية والى العلاقات القطرية – الايرانية. لكن بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن الشق غير المعلن مِن المحادثات هو الذي مِن أجله، توجّه الشيخ تميم الى الجمهورية الاسلامية. فعلى الارجح، وفي ظل التشدد في المواقف الاميركية وايضا الايرانية في شأن المحادثات النووية، تحاول الدوحة لعب دور الوسيط بين الجانبين، اللذين لها معهما علاقات جيدة ودافئة. المملكة العربية السعودية، تقترح ايضا التوسّط، تتابع المصادر، غير ان الولايات المتحدة تفضّل ان تتفرغ الرياض للوساطة مع روسيا واوكرانيا، وأن تتكفّل قطر بالملف النووي. عليه، نقل الشيخ تميم رسالة اميركية الى الجمهورية الاسلامية. غير ان مضمونها لم يعكس "استعجالا" اميركيا للعودة الى الطاولة، كما توقّعت طهران، تتابع المصادر، بل حملت تحذيرا للجمهورية الاسلامية، مِن أن "حبل" صبر واشنطن لن يكون طويلا، وعلى ايران الانضباط ووقف التخصيب النووي وايضا الانضباط اقليميا وفي شكل سريع، لاستئناف المفاوضات، وإلا فإن البديل سيكون مزيدا من العقوبات والحصار وصولا الى عصا "عسكرية" غليظة. الجواب الايراني، سينقله تميم الى الجانب الاميركي. فإما يكون ايجابيا وتستمر وساطة قطر وصولا الى عودة ايران والقوى الكبرى الى الطاولة، أم تتوقف. الطابة في ملعب طهران، تختم المصادر.