

انتخابات الرابطة المارونية في حزيران.. لا مرشحين رسميين بعد!

المركزية – اتخذ المجلس التنفيذي للرابطة المارونية في اجتماعه الأخير، قرارًا بتحديد 21 حزيران المقبل موعداً لانتخاب رئيس وأعضاء جدد للمجلس الذي تنتهي ولايته في 19 آذار، تطبيقاً لقانون تمديد المهل. وبحسب النظام الداخلي، يتم انتخاب الرئيس ونائب الرئيس بصندوق اقتراع مستقل والاعضاء الآخرين بصندوق آخر مستقل. فكيف تبدو الاستعدادات لهذا الاستحقاق؟
مصادر مواكبة تؤكد لـ"المركزية" ان "حتى الآن لم يعلن أي شخص رسميًا ترشحه لرئاسة أو عضوية الرابطة، لأن المعنيين يعتبرون، إن على مستوى الأعضاء او الرئاسة، ان الوقت ما زال مبكرًا للحديث عنه. وتشدد المصادر ان الامور تصبح أكثر حماوة قبل شهرين من موعد الانتخابات. لكن هناك بعض الهمس بأسماء قد تكون مرشحة للرئاسة، منها المهندس مارون الحلو والمهندس نسيب نصر والعميد المتقاعد منير عقيقي، لكن لم يصدر عنهم أي إعلان رسمي بعد. وثمة حديث ايضاً بأن المحامي بول يوسف كنعان قد يترشح، ولا يمكن الجزم. كما أن توزير جو عيسى الخوري اخرجه من السباق. هذه بعض من جملة بورصة الاسماء التي قد تُطرَح، الا ان الأيام المقبلة كفيلة بتوضيح الصورة.
تبدو المنافسة حامية على منصب الرئيس. وقد يتنافس على هذا المنصب ما يقارب العشرة مرشحين، وتبين، بحسب ما تشير أوساط الرابطة، ان بعض المؤهلين للمنصب رفضوا الترشح واشترطوا التزكية، في وقت تعمل قوى مؤثرة داخل الرابطة على تأمين الإجماع حول مرشح قادرعلى ايصال لائحته كاملة، وتسعى قوى سياسية لتأمين ظروف نجاح لائحة نقيب المقاولين المهندس مارون حلو.
وتعتبر اوساط الرابطة أن هناك متسعا من الوقت لحصول تحالفات تؤدي الى وصول لائحة متجانسة يمكنها اعادة دور الرابطة الى الساحة السياسية، خصوصا انها تتعرض للعتب والانتقاد من البعض، كما ان الكثير من اللبنانيين غير راضين عن دورها، لذلك، يجب إعادة تفعيل وتوضيح دورها في المرحلة المقبلة . وتشدد الاوساط على دور الرابطة العابر لكل الاحزاب والاصطفافات السياسية، وبما أنها تخدم المصلحة المارونية فهي بالتالي تخدم المصلحة الوطنية، نظراً إلى الدور التاريخي الذي لعبته في تأسيس دولة لبنان الكبير والمحافظة عليه. إذ تعتبر الرابطة الوجدان الماروني ومهمتها الاساس حماية الدور الماروني ومن خلاله حماية دور لبنان، أكان على المستوى الوطني او العربي او الدولي نظرًا لانتشارها في كل أصقاع العالم وفي الوقت نفسه متجذرة في لبنان. هي كالبوصلة ومن المفترض ان تبقى دوما مجهزة ومنظمة لتحمي هذا الدور المرتبط ارتباطًا وثيقًا بوجود لبنان وحضوره على المستويين الداخلي والخارجي.
عن علاقتها بالبطريركية المارونية، تؤكد المصادر ان الرابطة ليست من مؤسسات البطريركية لكنها على تكامل معها، هي هيئة مستقلة يُنتَخب مجلسها من أعضائها ولا يُعينون وعددهم يصل إلى نحو ألف عضو من الموارنة. الرابطة تربطها علاقة تكاملية ليس فقط مع الكنيسة المارونية بل مع كل الكنائس والاحزاب المسيحية والافرقاء اللبنانيين كافة، ومن أهم أهدافها حماية العيش اللبناني -–اللبناني والتعاون مع الجميع، تختم المصادر.