Mar 5, 2025 5:06 PMClock
خاص
  • Plus
  • Minus

أوراق ضغط في وجه ترامب-نتنياهو لتصبح مقررات القمة قابلة للتنفيذ.. العرب قادرون!

جوانا فرحات

المركزية – "نحن قادة الدول العربية ، نتعهد بمواصلة تنفيذ جميع القرارات السابقة لمجلس جامعة الدول العربية السابقة... وفي ما خص القمة العربية الطارئة بشأن غزة التي عقدت (أمس الثلثاء) قررنا ما يلي.

23 بندا تُليت على رؤساء الدول العربية التي شاركت في القمة وحظيت بالدعم العربي لا سيما الخطة المصرية التي وضعت بالتنسيق مع الدولة الفلسطينية وتعتمد على 3 مراحل أساسية. إلا أن الهدف الرئيسي من القمة كما ورد في كلمة أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط يتمثل بالتالي: لا تهجير قسري ولا تهجير طوعي، وتقديم بديل واضح وعملي وواقعي لمقترح إخراج الفلسطينيين وفق الخطة التي أعدتها مصر بالتعاون مع فلسطين وأضحت بعد اعتمادها في القمة خطة عربية مؤيدة بالكامل من كافة الدول العربية.

في مسألة إعادة إعمار غزة، كان التركيز أولا على حشد وسائل التمويل العربي والدولي بشكل يحافظ على الوضع القانوني لغزة كجزء من إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية . على أن ترسم هذه الخطة مساراً لسياق أمني وسياسي جديد في غزة.

لكن إلى أي حد يمكن أن تترجم هذه المقررات التي تقف في وجه مشروع نتياهو-ترامب وهل تتحول المقررات إلى أداة تنفيذ؟

الكاتب والباحث السياسي خالد زين الدين يؤكد على اختلاف الظروف التي عقدت فيها القمة العربية الطارئة بشأن غزة ويقول لـ"المركزية" : المنطقة العربية اليوم في خضم حرب جيوسياسية من أهدافها تدمير القومية العربية وتغيير الحدود الجغرافية والثقافية ومحو تاريخ قوميات شعوب المنطقة . هذه التحديات معطوف عليها النظام العالمي الجديد برعاية الولايات المتحدة الأميركية تتطلب من العرب أن يتحدوا خصوصا أن إسرائيل تستغل فرصة تلهي أميركا بحربها الإقتصادية على الصين بهدف إزاحتها من الساحة كلاعب إقتصادي دولي".

الأوراق التي يملكها العرب للضغط على نتنياهو- ترامب قابلة للصرف وفق زين الدين "لأن المقررات وحدها لا تكفي وهي تحتاج إلى المادة لتنتقل إلى مرحلة التنفيذ. وعليه لا بد من اعتماد خطوات أولها تشكيل لجنة عربية من كافة الدول العربية للتحرك باتجاه مراكز القرار والأروقة الدولية بهدف الضغط على إسرائيل لإيقاف مشروعها العنصري ودعم حل الدولتين، استخدام الأوراق الجيوسياسية كالنفط والممرات المائية والبحرية وإقفالها في وجه إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية والمعارضين لفكرة حل الدولتين، والتهديد بإيقاف التعاون التكنولوجي والإقتصادي بين الدول الداعمة لإسرائيل والدول العربية وسحب الإستثمارات من الدول الراعية لمشروع نتنياهو مع التهديد بطرد القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة وفسخ معاهدات السلام، وأخيرا إيقاف تصدير النفط وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الداعمة لمشروع تهجير فلسطينيي غزة ".

نقاط تستحق النظر بمدى فاعليتها إذا ما استخدمت كأداة ضغط لتحويل مقررات القمة العربية الطارئة في شأن غزة، لكن هل سيفعلها العرب بعد كل الإخفاقات التي حصدتها الشعوب في هذه المنطقة وتحديدا بعد كل قمة عربية طارئة أو عادية؟

يؤكد زين الدين أن الظرف اليوم لا يسمح بالمهادنة والتراخي لأننا أمام اتفاقية جديدة عنوانها"نتنياهو-ترامب" بعدما طويت صفحة اتفاقية سايكس بيكو. ويقضي مشروع الإتفاقية بتقاسم نفوذ المنطقة .من هنا على العرب أن يتكاتفوا ويستخدموا أوراق الضغط الواردة أعلاه خصوصا أن مشروع التقسيم لن يتوقف عند سوريا وغزة ولبنان والعراق واليمن إنما سيطال كل الدول العربية والخليج".

"إنه الوقت المناسب لرفع أوراق الضغط في وجه نتنياهو وترامب لتحويل مقررات القمة العربية الطارئة بشأن غزة إلى أداة تنفيذية وهذا ممكن خصوصا أن الدول العربية تستشعر بالخطر الداهم الذي ضرب دول عديدة وتدرك أن النظام العالمي الجديد الذي ترعاه أميركا سيطرق أبوابها ولن تنام بسلام إذا لم تمارس سياسة العصا والجزرة .ويستشهد زين الدين بالتهديدات التي أطلقها زعماء الدول الأوروبية في وجه دونالد ترامب على خلفية موقفه من الحرب في أوكرانيا ورئيسها فلوديمير زيلنسكي حيث لوحوا بالخروج من العباءة الأميركية والتحول نحو الصين في حال عدم الحصول على ضمانات في أوكرانيا. فعسى أن يتلقّف العرب الدرس لأن موجة "استنكر وقررنا " ما عادت تنفع. المطلوب استعمال أوراق الضغط والتنفيذ".

إخترنا لك

Flat Ara
Beirut, Lebanon
oC
23 o