آخر الأخبار
المركزية- تجددت الاشتباكات عصر اليوم على الحدود اللبنانية – السورية في شمال مدينة الهرمل، بعد تعرض بلدة حوش السيد علي لقصف من الجانب السوري.
وافدت "العربية" ان الجيش السوري يتقدم ببلدة "حوش السيد علي" ، وذلك قبل ان يعلن خلو منطقة حوش السيد علي من عناصر حزب الله، الذي يسيطر عليها منذ 2013.
وأفادت مصادر "العربية" أن الجيش السوري لن يتقدم أكثر من بلدة "حوش السيد علي"، وأنه سيبقى داخل سوريا ولن يتوغل في لبنان.
ورصدت "العربية" وصول مزيد من تعزيزات الجيش السوري للحدود مع لبنان.
وأفادت معلومات صحفية عن اشتباكات عنيفة على مشارف بلدتي القصر والمشرفة، ومعلومات عن سقوط جرحى لبنانيين تم نقلهم إلى مستشفيات الهرمل.
وأفادت "النهار" أن أصوات تبادل القصف المدفعي الذي يحصل في محلة حوش السيد علي الحدودية تسمع في العديد من القرى والبلدات الحدودية الشمالية-الشرقية من محافظة عكار.
وافادت سانا ان حزب الله يستهدف بقذائف مدفعية محطة مياه عين التنور في ريف حمص الغربي.
فيما افاد "تلفزيون سوريا" عن مقتل 5 عناصر من الجيش السوري خلال اشتباكات اليوم على الحدود اللبنانية.
بيانات الجيش: واثر تطور الاحداث مساء، صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:
"إلحاقًا بالبيان السابق المتعلق بتعرّض قرى وبلدات لبنانية حدودية للقصف من جهة الأراضي السورية، تعرضت منطقة حوش السيد علي - الهرمل لقصف مركّز من الجانب السوري. وقد ردت الوحدات العسكرية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، وتعمل على تعزيز تمركزها الدفاعي لوقف الاعتداءات على الأراضي اللبنانية.
تستمر الاتصالات بين قيادة الجيش والسلطات السورية لاستعادة الهدوء وضبط الوضع في المنطقة الحدودية".
وفي بيان لاحق، اعلن الجيش اللبناني عبر منصته على "اكس": "استقدم الجيش تعزيزات من الوحدات الخاصة إلى منطقة الهرمل عند الحدود اللبنانية السورية بعد استهداف عدد من مراكزه من جهة الأراضي السورية، كما ركّزت الوحدات العسكرية المنتشرة نيرانها على أهدافها ضمن قطاعات الرمي لوقف الاعتداءات على الأراضي اللبنانية."
https://x.com/i/status/1901700105700270160
وجاء ذلك بعد هدوء حذر سيطر قبل ظهر اليوم وذلك بعد ليلة مواجهات مسلحة دامية.
وكانت قيادة الجيش - مديرية التوجيه قد اعلنت اليوم في بيان ان "بتاريخ 16 / 3 / 2025، بعد مقتل سوريَّين وإصابة آخر عند الحدود اللبنانية السورية في محيط منطقة القصر - الهرمل، نُقل الجريح إلى أحد المستشفيات للمعالجة وما لبث أن فارق الحياة. على أثر ذلك، نفذ الجيش تدابير أمنية استثنائية، وأجرى اتصالات مكثفة منذ ليل 16-17 / 3 / 2025 حتى ساعات الصباح الأولى، وسلم بنتيجتها الجثامين الثلاثة إلى الجانب السوري".
اضافت: في موازاة ذلك، تعرضت قرى وبلدات لبنانية في المنطقة للقصف من جهة الأراضي السورية، فردّت الوحدات العسكرية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، وعمدت إلى تعزيز انتشارها وضبط الوضع الأمني. تستمر الاتصالات بين قيادة الجيش والسلطات السورية لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية.
من جانبه، أكد قائد عمليات الجيش السوري على الحدود مع لبنان في حديث لـ”العربية” أن "حزب الله انتهك حدودنا"، مضيفًا: "سنتعامل مع أي تسلل من قبله". وأضاف: "ننسق مع الجيش اللبناني لضبط الحدود"، مشيرًا إلى أنه "تم تأمين النقاط الحدودية".
وتحدث المرصد السوري عن مقتل 4 عناصر من وزارة الدفاع السورية وإصابة آخرين في اشتباكات مع مسلحين عند الحدود السورية-اللبنانية. وافيد عن مقتل طفلة لبنانية جراء القصف على الحدود اللبنانية السورية.
واعلنت "سانا": إصابة مصوّر وصحافي على الحدود السورية - اللبنانية قرب سد زيتا بعد استهدافهما بصاروخ موجّه من "حزب الله".
https://twitter.com/i/status/1901504795531501622
في السياق، قالت وزارة الاعلام السورية، "ندين الاستهداف المباشر لمجموعة من الصحافيين والإعلاميين أثناء قيامهم بالتغطية قرب الحدود اللبنانية-السورية، وذلك عبر صواريخ موجّهة أطلقتها حزب الله، بعد ارتكابها جريمة اختطاف وتصفية لثلاثة من أفراد الجيش السوري البارحة". وأضافت الوزارة، "نؤكّد أنّ هذا الاعتداء يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية الصحفيين خلال أداء مهامهم، وندعو الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها في محاسبة الجناة".
وأفيد عن سقوط قذيفتين على بلدة القصر شمال الهرمل مصدرهما الجانب السوري (محيط القصير).
وأسفرت الاشتباكات، وفق معلومات صحافية " عن مقتل جندي سوري وإصابة آخرين، بعد استهداف موقعهم بصاروخ موجه كما قُتل عنصران من الجيش السوري في هجوم مماثل على منطقة زيتا بمحافظة حمص".
من جهتها، أفادت "الجزيرة" نفلا عن مصدر عسكري عن مقتل مدنيين اثنين، ومقتل 8 من أفراد وزارة الدفاع السورية في قصف لحزب الله على ريف حمص.
الى ذلك، حلّق الطيران الاستطلاعي السوري، اليوم، فوق الحدود السورية – اللبنانية، كما تشاهدون في الفيديو المرفق.
https://twitter.com/i/status/1901545128755380468
تزامن ذلك مع انتشار الجيش السوري على الحدود بعد إرسال تعزيزات كبيرة.
وتصاعد التوتر على الحدود اللبنانية السورية بعد اتهام وزارة الدفاع السورية لحزب الله باختطاف ثلاثة جنود سوريين وتصفيتهم داخل الأراضي اللبنانية، ما دفع دمشق إلى التلويح باتخاذ "إجراءات حاسمة" ضد الحزب. ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، فإن الجنود الثلاثة تعرضوا لكمين قرب سد زيتا، حيث تم اختطافهم من قبل حزب الله واقتيادهم إلى لبنان قبل تصفيتهم.
في المقابل، نفى حزب الله في بيان رسمي أي صلة له بالأحداث الجارية على الحدود، مؤكداً أنه "لا علاقة له بأي تطورات ميدانية داخل الأراضي السورية".
