أعلنت إيران عن ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجار الذي وقع في أحد الموانئ جنوبي البلاد إلى 8 وإصابة 750.
ووقع الانفجار في ميناء رجائي بينما تجري إيران والولايات المتحدة الجولة الثالثة من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشهد تقدما متسارعا السبت في سلطنة عمان.
ورغم أنه لم يشر أي أحد في إيران إلى أن الانفجار جاء نتيجة لهجوم، إلا أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي قاد المحادثات، أقر يوم الأربعاء الماضي بأن "أمننا في حالة تأهب قصوى نظرا لمحاولات التخريب السابقة وعمليات الاغتيال المدبرة لاستثارة رد فعل شرعي".
وطيلة ساعات لم تقدم السلطات الإيرانية تفسيرا واضحا لسبب الانفجار الذي وقع بالميناء، الذي يقع خارج مدينة بندر عباس مباشرة، إلا أنها لم تنف علاقة الانفجار بصناعة النفط بالبلاد.
ورغم ذلك، أشارت شركة الأمن الخاصة "أمبري" إلى أن الميناء استقبل شحنة من "وقود صواريخ مكون مادة بيركلورات الصوديوم" في مارس. وكان الوقود جزءا من شحنة قادمة من الصين على متن سفينتين إلى إيران، وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" أول من كتب عنها في يناير.
وقالت شركة امبري إنه "تردد أن الحريق نجم عن تعامل غير ملائم مع شحنة وقود صلب كان يفترض أن يتم استخدامها في الصواريخ الباليستية الإيرانية".
ورجحت إدارة الجمارك الإيرانية أن الانفجار وقع في مستودع للبضائع الخطرة والمواد الكيماوية في الميناء.
https://twitter.com/i/status/1916066917510524999
وأكد التلفزيون الإيراني أن مصدره حاوية غير معروف حتى الآن ما كان بداخلها، لكن لم يكن منشأه خزان الأمونيا.
وأظهرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي لحظة الانفجار الهائل، الذي شكّل كرة لهب عملاقة فوق الميناء.
وأكدت وكالة أنباء "تسنيم" إيقاف جميع الأنشطة في الميناء، حتى تمكنت قوات الأمن والإغاثة من السيطرة على الوضع بسرعة.
وقالت وسائل إعلام محلية إن شدة الانفجار كانت قوية لدرجة أنها هزت الأرض وسمع صوتها في المدن القريبة، كما أدى الانفجار إلى تحطم زجاج مباني بعيدة عن الميناء بعدة كيلو مترات.
وذكر مدير عام إدارة الأزمات في محافظة هرمزغان التي تنتمي لها مدينة بندر عباس، إن سبب الحادث لا يزال مجهولا.
ويعد ميناء الشهيد رجائي من الموانئ الحيوية في إيران، حيث يتعامل بشكل رئيسي مع حركة الحاويات ويضم خزانات نفطية ومنشآت بتروكيماوية.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة بندر عباس شهدت في السابق حوادث مشابهة، بما في ذلك انفجارات في مصافي النفط وتسربات غازية.