أشارت معلومات خاصة لـ"النهار" اليوم السبت، الى أن قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل يتفقّد الحدود اللبنانية السورية.
وقد وصلت 10 سيارات مصفّحة إلى المنطقة الحدودية مع طوافات عسكرية جوّاً.
وتسلّم هيكل قيادة الجيش وسط ملفات ساخنة أبرزها جنوب لبنان والاحتلال الإسرائيلي لـ5 مواقع فيه، والمطالبات الداخلية والدولية بتطبيق القرارات الدولية على رأسها الـ1701.
وتأتي زيارة قائد الجيش بعد اشتباكات دارت على مدى أيام عدة في الشهر الماضي بين العشائر وعناصر الإدارة السورية الجديدة والتي انتهت باتّفاق بين البلدين على وقف النار.
وبحث رئيس الجمهورية اللبنانية جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد هذا الملف مع قضيف ترسيم الحدود، مع رغبة لبنانية أبداها سلام لزيارة دمشق وبحث الملفات المشتركة.
بالتزامن، تجوب طائرة سيسنا تابعة للجيش اللبناني أجواء مدينة الهرمل والقرى الحدودية، تزامنًا مع زيارة قائد الجيش للمنطقة.
وتفقَّدَ قائد الجيش العماد رودولف هيكل قيادة فوج الحدود البرية الثاني، ومركزَي "قزحيا بيطار" و"المشرفة" التابعَين للفوج في منطقة القاع، وإحدى الوحدات التابعة للواء المشاة التاسع في منطقة الهرمل، حيث التقى الضباط والعسكريين وهنأهم بمناسبة الأعياد، واطّلع على الصعوبات التي تواجهها الوحدات ضمن قطاع مسؤوليتها، مثنيًا على جهود عناصرها لمراقبة الحدود وضبطها، ما يساهم مباشرة في حفظ أمن لبنان واستقراره.
كما توجه إليهم بالقول: "الجيش هو المؤسسة الوطنية الجامعة التي تحمي وطننا بجميع فئاته، وينضوي فيها العسكريون من مختلف المناطق اللبنانية من أجل الدفاع عن الوطن وصون أمنه في الداخل وعلى امتداد الحدود. أنتم تؤدون واجبكم على أكمل وجه بفضل ما تتحلون به من عزيمة، وتكافحون التهريب، وتقومون بدور إيجابي في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا، في ظل التواصل والتنسيق المستمر مع السلطات السورية".
كذلك اعتبر أن "العدو الأول للبنان هو العدو الإسرائيلي الذي يصر على الانتهاكات المتواصلة لسيادة لبنان وأمن مواطنيه".
من جهة أخرى، أشار العماد هيكل إلى "العمل المستمر من جانب قيادة الجيش لتعزيز قدرات الطبابة العسكرية، بغية توفير أفضل رعاية صحية ممكنة للعسكريين وعائلاتهم".