Dec 20, 2024 6:07 PMClock
تحليل سياسي
  • Plus
  • Minus

وفد اميركي في دمشق وعقوبات جديدة على ايران والحوثي يعاند
ماغرو وبورجيا في بكركي وبلاسخارت: رحلة التعافي واعادة البناء بدأت
قائد الجيش: لبنان يحمي الطوائف لا العكس ...اسرائيل تنسحب من بني حيّان

المركزية-  بين سوريا واليمن وايران يتنقل الحدث. الاولى استقبلت وفدا اميركيا انهى قطيعة اكثر من عقد من الزمن مع دولة سوريا الاسد وفتح صفحة جديدة مع سوريا المُحررة. والثانية وتحديدا الجزء الحوثي منها، تبدو تعاند سلوك المسار الدولي وتصرّ على الالتحاق بمصير غزة على رغم الضربات الاسرائيلية لموانئها ومواقعها العسكرية وتهديدات بنيامين نتنياهو، اذ اعلنت اليوم تنفيذ عملية مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق جنوب الأراضي المحتلة وأخرى في يافا، في حين تلقت ايران دفعة جديدة من العقوبات مع اضافة واشنطن 9 سفن و8 شركات قالت إنها متورطة في تجارة النفط الإيراني إلى قائمة العقوبات.

 اما لبنان المنهمك في استحقاقه الرئاسي، فغابت عن واجهة المشهد اليوم اي تطورات او حراك يتصل بالملف فيما تركزت المتابعات على الخروقات الاسرائيلية المتكررة والبحث في كيفية اعادة الاعمار.

رحلة التعافي بدأت: وعلى مسافة اربعة ايام من عيد الميلاد ودخول البلاد عطلة الاعياد، وجهت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت رسالة لمناسبة نهاية العام قالت فيها: "كان العام 2024 بالنسبة للبنان، لنقل أقل ما يمكن قوله، عاما متخما بالمعاناة الهائلة، خلاله زهقت العديد من الأرواح وحياة الكثيرين فجعت أو تعثرت".واكدت إن "النزاع الذي تسبب في معاناة تفوق الوصف خلّف وراءه جراحًا عميقة وصدمة، بالإضافة إلى دمارٍ واسع النطاق. وبالتأكيد، فإنّ رحلة التعافي الشاقة، ولملمة الجراح، وإعادة البناء قد بدأت للتوّ".وتابعت:"وفيما لا يزال هناك الكثير من العمل المتبقي لضمان استدامة ترتيبات وقف إطلاق النار وتحقيق الأمن والاستقرار الذي يستحقه الشعب اللبناني، فإن العام 2025 يحمل في طياته وعدًا بفرصٍ جديدة وأسبابًا للأمل".وختمت:"لطالما كانت الأمم المتحدة الى جانب لبنان وشعبه في الأوقات العصيبة، وهي تواصل ذلك الآن. وبالنيابة عن أسرة الأمم المتحدة بأكملها، أتمنى لجميع اللّبنانيين السلام والصحة وازدهارًا متزايدًا في العام الجديد".

انتخاب وتشكيل: في بكركي، إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي السفير البابوي في لبنان المونسينيور باولو بورجيا مع وفد قدم التهاني، لمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد. وكان حديث عن عدد من المواضيع الكنسية، وعرض للتطورات المحلية والإقليمية  كما التقى الراعي سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو في زيارة تهنئة بالاعياد. وتم التشديد على "ضرورة تعاون وتكاتف جميع المعنيين في لبنان لإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة لتعود الحياة الى المؤسسات الدستورية وينتظم عملها لتأمين حياة ومستقبل كريم لكل مواطن لبناني". 
لقاءات السراي: اما في السراي الحكومي فعقد الرئيس نجيب ميقاتي ، اجتماعا مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا  والمدير الأقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه وسفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال. 
شارك في الاجتماع مستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس وزياد ميقاتي، تناول البحث التنسيق بين الحكومة ومؤسسات الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي لتقديم المساعدات والدعم للبنان، ولا سيما في مجال اعادة الإعمار.وعرض الرئيس ميقاتي الاوضاع الامنية في البلاد مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان.

انتهاكات اسرائيل: من جهته، تلقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب اتصالات هاتفية من كل من وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا هاميش فولكنر، والمفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حجة لحبيب، ومن مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا سويكا، تم خلالها التباحث في مستجدات الأوضاع في لبنان وانتهاكات اسرائيل المستمرة لوقف اطلاق النار. وأكد بوحبيب أن استمرار الخروقات الاسرائيلية لا يساعد على خفض التصعيد، وإنما يقوّض الجهود الجارية لتثبيت وقف اطلاق النار وإرساء التهدئة على الحدود. ودعا الدول الغربية الى المساهمة السريعة في إعادة إعمار ما دمّرته الحرب.وقد وعدت حجة لحبيب بالسعي لزيادة المساعدات الانسانية التي يقدّمها الاتحاد الأوروبي للبنان، لتمكينه من معالجة تداعيات الحرب وآثارها. بدورها أكدت دوبرافكا سويكا أهمية دعم مقدرات الدولة اللبنانية لأن ذلك يسهم في تحقيق استقرار طويل الامد، ووعدت باستمرار الدعم الاوروبي للبنان باعتبار هذه المسألة من الأولويات على أجندة الاتحاد الاوروبي. كما أشارت الى اهمية انتخاب رئيس للجمهورية واجراء اصلاحات اقتصادية في لبنان، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، ليتمكن الاتحاد الاوروبي من تقديم المزيد من الدعم له.

لبنان يحمي الطوائف: على خط آخر، وفي كلمة وجهها الى تلامذة ضباط السنة الأولى في الكلية الحربية خلال لقائه بهم بحضور قائد الكلية والمدربين، توجّه قائد الجيش العماد جوزف عون إليهم بالقول:"لا تعبأوا بالشائعات الهادفة إلى النيل من الجيش، فهو من المؤسسات القليلة التي لا تزال صامدة، وهو صخرة لبنان وأحد أهم عوامل استمراره. ابذلوا قصارى جهدكم لأن مساركم في الكلية الحربية صعب، لكنه ليس مستحيلًا، وهو ضروري لبناء مستقبلكم". وأضاف: "نفتخر بكم لأنكم تمثلون مستقبل الجيش والوطن، وتذكّروا أن الجيوش تبنى لأوقات الشدائد، وأن التضحية قدرُنا حتى الشهادة إذا دعانا الواجب. ليَكن حزبكم لبنان وطائفتكم البزة العسكرية. لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحمي لبنان. بعد ثلاث سنوات ستُقْسمون يمين القيام بالواجب حفاظًا على علم البلاد وذودًا عن الوطن، فابقوا أوفياء للقسم". ولفت إلى أن هناك ثلاثة يقسمون اليمين في الدولة اللبنانية، رئيس الجمهورية والقاضي والعسكري، لأن مهمتهم مقدسة.واعتبر العماد عون أن التلامذة سيشكلون عند تخرجهم عامل قوة للوحدات العسكرية المنتشرة على مساحة لبنان، وسيساهمون في تعزيز أدائها الاحترافي الذي نال ثقة اللبنانيين والدول الصديقة.

انسحاب وخطف وتحذير: أمنياً، وفي وقت رُصِدت  فرق الدفاع المدني في منطقة حارة حريك تبحث عن 7 جثث لشهداء تحت الأنقاض منذ القصف الإسرائيلي الذي طال المنطقة، وتحديداً في النقطة التي شهدت اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، واعلنت لاحقا العثور على ثلاثة منها، انسحبت القوات الاسرائيلية جنوباً من بلدة بني حيان باتجاه بلدة مركبا، بعد دخولها يوم الاربعاء الماضي، وقيامها بعمليات تجريف وتفجير وهدم جدران منازل وطرق. كما أطلقت القوات الاسرائيلية نيران اسلحتها الرشاشة على الأودية الواقعة بين  قبريخا في وادي السلوقي وقرب بلدة الغندورية كما فجّرت منازل تقع بين بليدا وعيترون. واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي اطراف بلدة حلتا. فيما أفيد عن فقدان الاتصال بسيدة مسنّة كانت تتواجد داخل البلدة أثناء توغل القوات الاسرائيلية منذ يومين وخطف 3 مواطنين لبنانيين على طريق وادي الحجير مساء الخميس، هم مهدي شموط وفؤاد قطايا وعلي يونس، وقد فُقد الاتصال بهم. وتمكنت عناصر الدفاع المدني اللبناني من انتشال جثمان شهيدة سورية الجنسية من معمل للألبان والاجبان في الخيام تعرض لغارة معادية إبان العدوان الاسرائيلي على لبنان. في المقابل، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس": "تذكير جديد إلى سكان جنوب لبنان انه حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى التالية ومحيطها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، ارنون، يحمر، القنطرة، شقرا ، برعشيت، ياطر والمنصوري ".وقال: "جيش الدفاع لا ينوي استهدافكم ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبًا حتى إشعار آخر. كل من ينتقل جنوب هذا الخط - يعرض نفسه للخطر".كما حذر من العودة الى عدد كبير من القرى الحدودية الاخرى.

نموذج قيام الدولة: من جهة ثانية، كتب عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب زياد الحواط على منصة “X”: "قيام الدولة لا يكون إلا بالأفعال. آمر فصيلة قرطبا والعسكريون التابعون للفصيلة أعطوا من أفقا نموذجاً عن هذه الممارسة وتمت إزالة مخالفة قيد الإنشاء على الأرض. تحية لقوى الأمن الداخلي على تطبيق القانون من دون خوف وتردد. ما زلنا ننتظر تنفيذ الإشارة القضائية بهدم المخالفات الأخرى في أفقا، ليسود حكم دولة القانون وبسط سيادتها وخضوع الجميع لها متساويين في الحقوق والواجبات".

الاميركيون في دمشق: إقليميا، افاد إعلام سوري ان الوفد الأميركي الذي يزور دمشق للقاء قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، ناقش مع الإدارة الجديدة رفع "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب ورفع العقوبات عن الشعب السوري ومن بينها قانون قيصر.

التطبيع جاهز: أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الاتفاقيات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل جاهزة للتنفيذ، لكن هناك شرطان لإنجازها.وقال: "فيما يتعلق بالاتفاقيات المطلوبة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، فهي جاهزة تماما للتنفيذ ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى التطبيع بين إسرائيل والسعودية. ولكن هناك شيئان مطلوبان لإنجاز ذلك بالفعل: الأول هو إنهاء الصراع في غزة والثاني هو وجود مسار موثوق نحو إقامة دولة فلسطينية".وتابع بلينكن: "كما قلت، لقد تم إنجاز كل العمل ونأمل أن نصل إلى نهاية الصراع في غزة. سيتعين علينا الانخراط في المحادثة حول الإجابة على القضية الفلسطينية، لكن العمل موجود. وإذا حدث ذلك، فهذا سيغير المنطقة".ولفت إلى أن "إسرائيل مندمجة في المنطقة، وهناك بنية أمنية مشتركة للتعامل مع إيران، لقد رأينا ذلك. إنه شيء وضعناه معا بشكل أساسي عندما هاجمت إيران إسرائيل بطريقة غير مسبوقة ومباشرة. لم نشارك لأول مرة في الدفاع النشط عن إسرائيل فحسب، بل جلبنا دولا أخرى، ومن ضمنها دول في المنطقة. لذا يمكنك أن ترى ما هو ممكن في المستقبل، لكن هذا يتطلب إنهاء الصراع في غزة ويتطلب المضي قدما في التعامل مع الفلسطينيين".

...والمفاوضات استؤنفت: من جهته، اكد مسؤول إسرائيلي لـ "سي إن إن"، أن المناقشات بين المسؤولين الأميركيين والسعوديين حول إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية استؤنفت، مضيفا أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن وقف إطلاق النار في غزة يمكن أن يسرع مناقشات التطبيع، لكن السعودية تطالب بإنهاء الحرب في غزة.

إخترنا لك

Flat Ara
Beirut, Lebanon
oC
23 o