Mar 30, 2025 11:01 PMClock
اقليميات
  • Plus
  • Minus

هل تقنع الحكومة الجديدة في سوريا الغرب بإلغاء العقوبات الاقتصادية؟

انتهى الرئيس السوري الجديد أحمد الجولاني أمس من تشكيل "حكومة الأحلام الجديدة" في سوريا، التي تتألف من 23 وزيرًا، لتعمل بمثابة حكومة انتقالية لمدة خمس سنوات.

ولعل أحد أكثر أهدافها المعلنة أهمية هو اتخاذها طريقا إلى رفع العقوبات المفروضة على البلد منذ عهد الرئيس السابق بشار الأسد الذي أطاحت به الثورة، إلى جانب تنفيذ الإصلاحات، وبناء مؤسسات الدولة، والشفافية، ومكافحة الفساد وغيرها.

وتتميز الحكومة الجديدة باعتمادها وزيرة مسيحية الديانة هي هند قبوات والتي من المقرر أن تتولى منصب وزيرة الرعاية الاجتماعية. عملت قبوات محاضرة زائرة في جامعة هارفارد، كما عملت على تعزيز الحوار بين الأديان، وتخرجت من كليات مرموقة في الولايات المتحدة.

وفي المقابل تم تكليف شخصيات مرموقة مثل عبد السلام هيكل وزيرا للاتصالات، ومحمد برنية وزيرا للمالية لإشغال الجانب التكنوقراطي للحكومة الوليدة.

وبقي خارج الحكومة بشكل فاجأ السوريين كل من وزير العدل المعين شادي الويسي من حكومة الإنقاذ التابعة للجولاني في إدلب، الذي وقع على أوامر الإعدام، وماهر الشرع شقيق الرئيس المخلوع الذي كان من المفترض أن يكون وزيراً للصحة فيما استعصى عليه العثور على مقعد شاغر في الحكومة الجديدة بالرغم من الآمال التي عقدت على تعيينه لجذب عيون الغرب. 

وتضم الحكومة أيضاً ثلاثة أشخاص ليسوا من معارضي الأسد، بينهم الدرزي أمجد بدر، الذي سيتولى منصب وزير الزراعة، علما أنه لم يحصل على مباركة القيادة الدرزية.

لكن التعيينات الأكثر أهمية هي تلك التي تكشف عن شخصية الحكومة الجديدة: أسعد شيباني، أحد وجوه حكومة الإنقاذ التي أقامها في حينه الجولاني في إدلب، سيبقى وزيراً للخارجية. وكذلك أنس خطاب الذي كان رئيساً للمخابرات العامة في جبهة النصرة ونائباً للجولاني سيكون وزيراً للداخلية. وسيكون مرهف أبو قصرة عضو قسم العمليات في تنظيم "تحرير الشام"، وصديق الجولاني، وزيراً للدفاع.

وبحال كنتم تتساءلون من هو رئيس الوزراء؟ حسنًا، سيبقى هذا المنصب شاغرًا وسيشغله الرئيس أحمد الشرع، وهو نفسه أبو محمد الجولاني.

إخترنا لك

Flat Ara
Beirut, Lebanon
oC
23 o