أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن “بعد ضربات واشنطن على المنشآت النووية الإيرانية “يمكن أن يكون جزء من اليورانيوم المخصب دمر لكن قد يكون تم نقل جزء منه”.
وأشار غروسي في تصريحات لقناة “سي بي إس” نيوز، إلى أنه “بعد مرور ما يقرب من أسبوع على الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، لا توجد أي معلومات عن موقع حوالي 900 رطل من اليورانيوم عالي التخصيب الذي تزعم إيران أنه أزيل قبل الهجوم”.
وأضاف: “لا نعرف أين يمكن أن يكون اليورانيوم الإيراني المخصب الآن”.
كما لفت إلى أن إيران “كان لديها برنامج نووي واسع وطموح وقد يكون جزء منه لا يزال قائما”، لافتا بأن إيران دولة متقدمة في التكنولوجيا النووية ولا يمكن محو هذا بعمليات عسكرية أو بدونها”.
وأكد غروسي أنه “لن يحل ملف إيران النووي بشكل نهائي بالعمل العسكري وسيكون علينا التوصل إلى اتفاق”.
في سياق متصل، نشرت مجلة نيوزويك الأميركية تقريراً استناداً إلى صور أقمار صناعية حديثة، يُظهر نشاطاً لافتاً في منشأة فوردو النووية الإيرانية، وذلك بعد أيام من الهجوم الأميركي الذي استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران.
ووفقاً للتقرير، رُصدت أعمال بناء وحفر مكثفة داخل المنشأة، حيث ظهرت معدات ثقيلة لا تزال في مواقعها، إلى جانب حفر إضافي في مناطق محيطة بمداخل الأنفاق. وأشارت الصور أيضاً إلى إنشاء طرق جديدة ونقاط حفر قرب المداخل الرئيسية، ما يعزز فرضية اتخاذ إيران إجراءات هندسية وقائية.
كما رجّحت المجلة، بناءً على تحليل الصور، أن تكون طهران قد أغلقت بعض مداخل فوردو عمداً قبيل الضربات، في خطوة استباقية لتأمين مكونات نووية حساسة داخل المنشأة المحصنة.
وعلقت المجلة: "الاجراء يثير تساؤلات حول طبيعة الخطط الإيرانية لحماية منشآتها النووية من الضربات المستقبلية".
وفي السياق، كشفت صور أقمار صناعية حديثة نشرتها شركة "Maxar" الأميركية، عن تحركات ملحوظة لسيارات وجرافات قرب منشأة فوردو النووية الإيرانية، وذلك بعد أيام من الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة داخل إيران.
وأظهرت الصور التي نقلتها وكالة "فرانس برس" مركبات متوقفة على طريق مجاور للمنشأة، وجرافة يُعتقد أنها تُستخدم في عمليات حفر أو إزالة أنقاض في الموقع المستهدف، في وقت لم تصدر فيه طهران أي تعليق رسمي حول طبيعة هذه التحركات أو أهدافها.
بدوره، قال المحلل الإسرائيلي للصور الجوية أور بيالكوف: "يبدو أن الإيرانيين شرعوا في إعادة تأهيل منشأة فوردو"، في مؤشر على سعي طهران لاستئناف نشاطاتها النووية بالرغم من الضغوط والهجمات المستمرة.