أكد الخبير في الشؤون الاميركية ميشال غندور ان الولايات المتحدة الاميركية ترسل طائرات للتزود بالوقود من الولايات المتحدة الى اوروبا كي تكون أقرب الى الشرق الاوسط لإعطاء الرئيس دونالد ترامب خيارات إضافية في حال أراد التدخل في هذه الحرب، وفي حال تعرضت القوات الاميركية او المنشآت والمصالح الاميركية في المنطقة لهجمات او اعتداءات ايرانية. هذا من ناحية، من ناحية أخرى، الرئيس ترامب وخلال وجوده في ألبرتا في كندا للمشاركة في اجتماعات قمة الدول السبع اشار الى ان ايران بالفعل ترسل رسائل الى الولايات المتحدة بأنها تريد العودة الى المفاوضات والتفاوض مع واشنطن، لكنه قال، أعطينا ايران 60 يوما فرصة للتفاوض والتوصل الى اتفاق ولم تصل الى هذا الاتفاف، وان اسرائيل في وضع جيد، وهذا الامر يشير الى ان ترامب يبدو أنه سيعطي الفرصة العسكرية والضربات الاسرائيلية المدى الاطول من أجل تحقيق أهدافها التي رسمتها اسرائيل وهي القضاء على المشروع والبرنامج النووي الايراني والمنشآت النووية والقضاء أيضا على البرنامج الصاروخي".
أضاف في حديث لـlbci: "هناك اليوم محاولات اسرائيلية حثيثة من أجل جلب الولايات المتحدة الى هذه الحرب لأن اسرائيل لا يمكنها بنفسها تحقيق القضاء على المنشآت النووية الايرانية لأنها تريد قنابل كبيرة لا تستطيع طائراتها ايصالها او استخدامها في ايران، لا بل تتطلب طائرات كبيرة من طراز B52 وغيرها".
وتابع: "الرئيس ترامب، وتعليقا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في هذه الحرب او متى، رفض التعليق على السؤال. وهناك أيضا تياران داخل اليمين الاميركي، تيار يحمل شعار اميركا اولا ويؤيد الرئيس ترامب بشدة ويقول ان على الرئيس ترامب ألا ينجر الى هذه الحرب التي تحاول اسرائيل جره إليها، وترك الامور لاسرائيل لتدبير امرها، وان الرئيس ترامب وعد بأنه لن ينجر الى حروب جديدة لا بل انه يريد تحقيق السلام من خلال القوة، وأنه سيضع مصلحة الولايات المتحدة أولا. من ناحية أخرى، هناك فريق آخر ويمثله أيضا محافظ مثل نائب الرئيس الاميركي مايك بنس السابق ولينسي غرام وغيرهما، الذين يدعون الرئيس ترامب الى مساعدة اسرائيل من أجل القضاء على البرنامج النووي الايراني".
وختم: "هذا الامر موضوع حساس، لم يُعرف به في أي اتجاه سيسير الرئيس الاميركي في المرحلة المقبلة. هناك نقطة ضمن المفاوضات بأن ايران تريد التفاوض من أجل الحفاظ على النظام الايراني وبأنها تريد التخلي عن التخصيب وهذا كان شرط اساسي للولايات المتحدة. في المقابل هناك ضغوط على الرئيس الاميركي من يمينيين يدعونه الى القضاء على البرنامج النووي، وهناك ايضا اميركيون من اصول ايرانية يدعمون الرئيس ترامب بشكل كبير ويدعون الى الإطاحة بالنظام الايراني. هل سيمدّ الرئيس ترامب يده لإنقاذ النظام؟ أستبعد ذلك".