نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الدفاع يسرائيل كاتس القول اليوم الأحد إنه أصدر تعليمات للجيش بالتحرك لمنع وصول سفينة تابعة لمنظمة "تحالف أسطول الحرية" الدولية غير الربحية إلى قطاع غزة.
وقالت "القناة 14" الاسرائيلية إنه إذا قرر المشاركون في سفينة "مادلين" العودة من حيث أتوا، فلن تعيقهم إسرائيل، أما إذا رفضوا، فـ"سيتم اعتقالهم".
وأضافت: "وفي حال شكلوا تهديدًا أمنيًا، فسيتم التعامل معهم بشكل حاسم قد يصل إلى القتل".
وفي وقت تتجه الأنظار نحو كيفية تعامل إسرائيل مع سفينة المساعدات المتجهة إلى غزّة في ظل الحصار المفروض على القطاع، قال مصدر لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية في وقت سابق اليوم إنه "من المتوقع أن تعترض" إسرائيل سفينة غريتا ثونبرغ المتجه إلى غزّة، والمقرر أن يصل إلى ساحل القطاع خلال 48 ساعة (حسب التقديرات).
وعلى متن السفينة مواطنون يحملون الجنسيتين الفرنسية والسويدية ودبلوماسياً وفق الصحيفة.
وتحمل المجموعة إمدادات لفلسطينيي غزة، وتحتج على ما تصفه بـ"الحصار الإسرائيلي غير القانوني والمستمر منذ عقود، والإبادة الجماعية المستمرة" في القطاع.
وبحسب المجموعة، تحمل السفينة حليب أطفال، ودقيق، وأرز، وحفاضات، ومنتجات صحية نسائية، ومعدات تحلية المياه، وإمدادات طبية، وعكازات، وأطراف صناعية للأطفال.
توازيا، أكد ناشطون على متن سفينة الاغاثة التابعة لأسطول الحرية والمتجهة الى غزة، عزمهم على مواصلة مهمتهم "حتى اللحظة الأخيرة"، بعدما أمرت إسرائيل جيشها بمنعها من الوصول الى القطاع.
وقالت ريما حسن، النائبة الفرنسية الفلسطينية في البرلمان الأوروبي، لوكالة فرانس برس من على متن السفينة "سنبقى متأهبين حتى اللحظة الأخيرة، الى أن تقطع اسرائيل الانترنت وشبكات" الاتصال.
وأبحرت السفينة "مادلين" التابعة لتحالف أسطول الحرية من صقلية الأحد الماضي متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام، وزاد إطباقا عقب اندلاع الحرب الأخيرة مع حركة حماس في السابع من تشرين الأول 2023.
وقالت حسن "نحن 12 مدنيا على متن السفينة. لسنا مسلحين. لا نحمل سوى المساعدات الانسانية".
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس أكد في وقت سابق الأحد أنه أمر الجيش بمنع السفينة التي تقل ناشطين من بينهم السويدية غريتا ثونبرغ، من كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.