Jun 21, 2025 3:49 PMClock
تحليل سياسي
  • Plus
  • Minus

قاذفات b2 الأميركية الى المنطقة.. القلق اللبناني يكبر!
غداة جلسة الـ"لا رد" على قاسم.."الحزب" يحذر من تصعيد كبير
القوات للحياد.. مواجهات جديدة مع اليونيفيل.. ومساع دولية للجم الحرب


المركزية- تكبر المخاوف المحلية من انضمام حزب الله الى الحرب المستعرة بين اسرائيل وايران، بفعل عوامل عدة تتكاثر وتتجمّع في الافقين المحلي والاقليمي الملبدين. ففي ظل رفض لبنان الرسمي الرد الحازم على كلام الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، حيث اكتفى رئيس الحكومة نواف سلام الذي يغادر الى الدوحة الاثنين، في جلسة مجلس الوزراء امس، بالقول إن الحكومة سبق وحددت موقفها الرافض جر لبنان الى الحرب وان لا داعي لتكراره في كل جلسة، قياداتُ الحزب في المقابل، تعلن انحيازها الواضح لايران، وهو دعم لفظي – حتى الساعة – لكن من غير المضمون الا يتحول الى عسكري. لماذا؟ لأن المفاوضات مع ايران لم تُحقق تقدما، وهذا ما بدا جليا في جنيف خلال الاجتماعات التي عُقدت امس بين طهران والدول الاوروبية، من جهة، ولأن التحشيد العسكري الاميركي في المنطقة، يتعزز، من جهة ثانية، حيث تحدث اكثر من مصدر اعلامي وعسكري اليوم عن "إقلاع قاذفات أميركية من طراز "بي-2" من قاعدة وايتمان الجوية الأميركية وهي القاذفات القادرة على حمل قنابل عملاقة قادرة على اختراق المنشأة النووية في فوردو".. فهل سيبقى الحزب في مربّع الدعم المعنوي الذي تحدث عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري امس، اذا تدخّلت الولايات المتحدة؟ وهل تَواصل أهل الحكم مع الحزب لإبلاغه ان لبنان لا يتحمّل الحرب ولا تكاليفها، كما قال رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون من قلب بيروت، مساء امس؟ 

يؤدي الى تصعيد: في الانتظار، أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين "أنّ التهديدات الأميركية التي تُطلق بوجه إيران وقيادتها، هي تهديداتٌ موجهةٌ للمنطقة بأكملها، لا للجمهورية ‏الإسلامية وحدها، وعلى الشعوب الحرّة أن تعي خطورة هذه المواجهة، وأن تقف بثبات إلى جانب الحق".‏ ولفت إلى أنّ "انخراط أميركا في العدوان إلى جانب العدو الصهيوني سيؤدي إلى تصعيد كبير، ويضع المنطقة بأسرها ‏على صفيحٍ ساخن، يُهدد أمن الجميع واستقرارهم، ويقود إلى مزيدٍ من التوتر والحروب".‏ وشدّد على أنّ "أميركا وحلفاءها لن يكونوا في مأمن من تداعيات هذا العدوان وتكبد خسائر مادية ومعنوية، وسيفرض ‏على الشعوب والحكومات والقوى السياسية اتخاذ موقف واضح إلى جانب الحقّ والمقدسات". وأضاف "إيران اليوم، هي قوية ومقتدرة، وتدافع عن الأمة جمعاء، وعن الشعوب المظلومة، وعن الأمن والسيادة ‏في المنطقة، وهي لا تُدافع عن نفسها فقط، بل عن فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، وكل مواقع المقاومة ‏والكرامة". وختم ‏"نُعلنُ بكلّ وضوح أنّنا إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي لم تتخلَّ يومًا عن لبنان، وقد وقفت دائمًا مع ‏شعبنا ومقاومتنا في كل المراحل. وسنبقى أوفياء لهذا الحضور والدعم".

للحياد: في المقابل، وبعد ان طالب وزراء القوات اللبنانية مجلس الوزراء امس، بإصدار موقف يرد على كلام قاسم، أكد وزير الصناعة جو عيسى الخوري أهمية أن تعيد قيادة حزب الله النظر في مواقفها، خاصة بعد الحرب التي خاضتها في 8 تشرين الأول 2023، والتي قال إنها "لم تخدم غزة، بل جلبت مآسي للبنان، خصوصا في الجنوب". وشدد الخوري، في حديث اذاعي، على "ضرورة التزام لبنان بالحياد عن صراعات المنطقة"، مشيرا إلى أن "موقع لبنان الجغرافي والسياسي لا يسمح له بخوض معارك نيابة عن الآخرين". واعتبر أن "توريط لبنان في رهانات خاطئة لن يجلب إلا المآسي"، داعيا إلى "اعتماد الحياد كخيار وطني جامع يحقق مصلحة لبنان العليا، مستشهدا بالدعوات السابقة، ومن بينها دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى الحياد". وفي ما يتعلق بالسلاح، ذكر الخوري بمطالبتهم رئيس الجمهورية، في اجتماعات مجلس الوزراء، بوضع خطة زمنية لتسليم سلاح المنظمات اللبنانية وغير اللبنانية، مقترحًا مهلة ستة أشهر لهذا الإجراء.

ثقوا بالدولة: ليس بعيدا، دعا وزير الثقافة غسان سلامة في حفل تخرج الجامعة اللبنانية الأميركية "دورة طلاب وطالبات 2025" ، الخريجات والخريجين الى "تجاوز الصعوبات والعراقيل والثقة بدولتهم القادرة على اعادة بسط نفوذها على كامل القطاعات وكامل الأراضي بقواها الذاتية"، وقال"ثقوا بوطنكم .. اؤكد لكم من داخل تلك الدولة، ان هذه الدولة مصرة على اعادة بسط نفوذها على كامل القطاعات وكامل الاراضي بقواها الذاتية ، وهي بحاجة لدعمكم وبحاجة لاهتماماتكم ، وبحاجة لثقتكم".

غارات ومواجهات: ميدانيا، وسّعت اسرائيل في الساعات الماضية عملياتها العسكرية جنوبا. بعيد منتصف الليل نفذت طائرة مسيّرة إسرائيلية، غارة بصاروخ موجه استهدفت غرفة معدّة كمحل لبيع الأسماك (مسمكة) تقع في محيط ميناء الناقورة، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة في الغرفة ومحتوياتها. من جانبه، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي "هاجمت قطعة بحرية لسلاح الجو الليلة الماضية مبنى عسكريًا تابعًا لقوة الرضوان في حزب الله في منطقة الناقورة في جنوب لبنان". اما من الجانب اللبناني، فتجددت على ما يبدو فصول المواجهات بين "الاهالي" واليونيفيل حيث منع شبان من السلطانية دورية تابعة لقوات اليونيفيل من اكمال تحركها وذلك لعدم وجود الجيش اللبناني معها.
على الحدود: امنيا، وبينما ضبط الحدود اللبنانية – السورية اولوية لبنانية ودولية ايضا، أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم، اعتقال وسيم الأسد، أحد أبرز المتورطين في قضية إنتاج المخدرات وترويجها للخارج خلال السنوات الماضية. وقالت الوزارة في بيان، إنه "في إطار عملية أمنية مُحكمة، تمكن جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع الجهات المختصة في وزارة الداخلية من استدراج المجرم وسيم الأسد، الذي يُعتبر من أبرز تجار المخدرات والمتورطين في عدة جرائم خلال فترة النظام البائد".

غارات واغتيالات: في فصول الحرب الاسرائيلية – الايرانية، الاغتيالات الاسرائيلية للعلماء النوويين والقيادات العسكرية، الايرانيين، مستمرة ومعها قصف المنشآت النووية. اليوم، أعلن أدرعي ان "جيش الدفاع قضى على اثنين من كبار قادة الإرهاب في النظام الإيراني: المدعو سعيد إيزادي، قائد فيلق فلسطين في فيلق القدس والذي يُعدّ حلقة الوصل بين النظام الإيراني وتنظيم حماس الإرهابي، ومن مؤسسي خطة النظام الإيراني لتدمير إسرائيل. المدعو بهنام شهرياري قائد وحدة نقل الوسائط القتالية التابعة لفيلق القدس الإيراني (الوحدة 190)". وكشفت القناة 12 الإسرائيلية، عن أن الجيش الإسرائيلي اغتال 17 عالمًا نوويًّا حتى الآن في إيران، في حين أفاد موقع "نور نيوز" الإيراني، بأن 15 ضابطًا وجنديًّا بقوات الدفاع الجوي قتلوا بهجمات إسرائيل. في المقابل، أكد الحرس الثوري في بيان أنه أطلق الموجة الـ 18 من الصواريخ نحو تل أبيب ومطار بن غوريون وضد أهداف عسكرية ومراكز دعم عملياتية للجيش الإسرائيلي. كما أضاف أنه استخدم "عددًا كبيرًا من طائرات شاهد 136 المسيرة الانتحارية والقتالية، وصواريخ دقيقة تعمل بالوقود الصلب والسائل". الى ذلك، أعلنت السلطات القبرصية اعتقال عنصر من الحرس الثوري الإيراني بتهمة التخطيط لهجوم وشيك على الجزيرة.

احتواء الحرب: وفي اطار الجهود الدبلوماسية لاحتواء الحرب، انطلقت اليوم، في مدينة إسطنبول التركية، أعمال الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وبمشاركة رفيعة المستوى من قادة ودبلوماسيي الدول الإسلامية، ومنهم وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي الذي التقى نظيره القطري وقد يتوجه الى موسكو الاثنين. وبينما اكد الرئيس التركي ان الانتصار سيكون حليف ايران، قالت الرئاسة الفرنسية ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تحدث مع نظيره الإيراني وأبلغه أن على إيران تقديم كل الضمانات بأن برنامجها النووي سلمي، واشارت الى انه ابلغه أن فرنسا ستسرع المفاوضات بين أوروبا وطهران.
 

إخترنا لك

Flat Ara
Beirut, Lebanon
oC
23 o