

المجلس الوزاري الأمني المصغر يقر اتفاق غزة!
أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) قد أقر اتفاق وقف النار في غزة.
وجاء في بيان المكتب: "وبعد دراسة كافة الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية؛ وبناء على إدراك أن الصفقة المقترحة تدعم تحقيق أهداف الحرب، أوصت اللجنة الوزارية لشؤون الأمن القومي (المجلس السياسي الأمني) الحكومة بالموافقة على المخطط المقترح".
وقد عارض الصفقة ثلاثة وزراء: بتسئيل سموتريتش وايتمار بن غفير ودودي امسالم من الليكود. من المقرر أن يعقد مجلس الوزراء اجتماعا في وقت لاحق اليوم.
الكابينت الإسرائيلي يصادق على الصفقة
صادق الكابينت الإسرائيلي على الصفقة، اليوم الجمعة، وفق مكتب نتنياهو الذي أعلن: "بناء على مصادقة الكابينيت ودخول الاتفاق حيز التنفيذ، إطلاق سراح الأسرى الاسرائيليين في غزة سيتم وفق الاتفاق المعلن ومن المنتظر ان ينفذ يوم الاحد ".
مباحثات "فنية" في القاهرة حول تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة
التقى ممثلون عن مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل في القاهرة الجمعة لوضع "آليات" لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إليه.
وقال مصدر مصري مطلع لقناة "القاهرة الأخبارية" القريبة من السلطات المصرية إن "الاجتماعات الفنية انطلقت الجمعة لوضع آليات لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بمشاركة أطقم مصرية وقطرية وأميركية وإسرائيلية".
تبادل الأسرى
نشر الاعلام العبري قائمة بأسماء 33 اسيراً و محتجزا اسرائيليا سيتم الإفراج عنهم ضمن الصفقة مع "حماس".
ونشرت صحيفة "هآرتس" تفاصيل الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس".
يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين من أصحاب المؤبدات الذين سيفرج عنهم في إطار الصفقة 290 أسيرا. سيفرج عن 600 أسير فلسطيني تتجاوز محكوميتهم الـ 15 عاما في إطار صفقة التبادل.
سيفرج في إطار صفقة التبادل عن 1000 أسير من قطاع غزة اعتقلوا خلال العملية البرية. سيتم نقل الأسرى المفرج عنهم إلى معتقل عوفر ومن هناك إلى مناطق مختلفة.
وبحسب "موقع واللاه نيوز العبري"، إسرائيل ستتلقى قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين قبل 24 ساعة من الإفراج عن كل دفعة ووفقا لهذه القوائم ستنشر إسرائيل قائمة الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم في كل دفعة.
ثلاث مراحل
الاتفاق الذي أشاع شعورا بالفرح بين سكان غزة الذين يعانون من ظروف شديدة القسوة أوصلتهم إلى حافة الجوع، أبرم بعد تسريع المفاوضات التي ظلت متعثرة لأكثر من سنة، مع اقتراب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الاثنين. وأكد الأخير أن الاتفاق ما كان ليحصل لولا الضغوط التي مارسها.
وقال: "غيرنا مسار الأمور وقد غيرناه بسرعة وبوضوح وينبغي أن يحصل ذلك قبل أن أقسم اليمين".
ينص الاتفاق في مرحلته الأولى على "وقف إطلاق نار شامل" والإفراج عن 33 رهينة، بينهم نساء وأطفال ومسنون، وانسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في قطاع غزة وزيادة في المساعدات الإنسانية الداخلة إلى القطاع، وفق ما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال بايدن إن إسرائيل من جانبها "ستفرج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين".
ويفترض أن تسمح المرحلة الثانية بالإفراج عن بقية الرهائن، على ما أوضح. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستُكرس لإعادة بناء غزة وإعادة رفات الرهائن الذين قضوا خلال احتجازهم.
وخلال المرحلة الأولى سيتم التفاوض على ترتيبات المرحلة الثانية لوضع "حد نهائي للحرب"، على ما قال رئيس الوزراء القطري محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني.
دمرت الحرب قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ العام 2007 ويعاني أساسا من الفقر والبطالة، واضطر غالبية سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة إلى النزوح مرارا وتكرارا، ما أدى إلى كارثة إنسانية هائلة.
ولا يتطرق اتفاق وقف إطلاق النار إلى المستقبل السياسي لقطاع غزة حيث سيطرت حركة "حماس" على السلطة في العام 2007.