

رئيس الجمهورية يأمل تشكيل حكومة سريعاً ويعد بأول زيارة للسعودية
عون: اعمل لبناء الوطن وعلينا الاستعانة بالخارج لا الاستقواء به
الشرع لميقاتي:نقف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان وندعم التوافق
المركزية- الحدث اليوم في دمشق. نجيب ميقاتي يجتمع مع احمد الشرع، وكلام لقائد الادارة الجديدة يبعث على الاطمئنان لبنانياً. مواقف كان اللبنانيون يعتبرونها اضغاث احلام ، واذ ، بين ليلة وضحاها، صار الحلم حقيقة ." دمشق ستقف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان.والهدف بناء علاقات إيجابية بين الشعبين السوري واللبناني على أساس الاحترام المتبادل وسيادة البلدين، وسوريا تسعى لمعالجة جميع المشاكل بالحوار" كلام قاله الشرع لميقاتي مؤكدا دعم التوافق على الرئيس جوزاف عون.
وفي انتظار الترجمة العملية، وعشية الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس حكومة ، انطلقت الاجتماعات بين الكتل النيابية لحسم خياراتها وسط تخوف من مرحلة تجاذب وانقسام في الرأي بين من يؤيد عودة الرئيس ميقاتي ومن يرفضها بالمطلق ويعتبر الاستشارات معركة لاسقاط رئيس حكومة تصريف الاعمال.
لم آتِ لأعمل في السياسة: وفي اول مواقفه امام الزوار المهنئين بعد انتخابه، بدا الرئيس عون حاسماً جازماً، مؤكدا انه لم يأت ليعمل في السياسة انما ليبني وطناً. وأمل "تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، لكي يتم وضع الأمور على السكة الصحيحة، ونبدأ ببناء جسور الثقة مع الخارج الجاهز".وأضاف: "هذا عهد كل لبناني أيا كان مركزه ومهما كانت طائفته. لدينا فرصة كبرى إما نربحها او نخسرها، ولكي نستفيد منها علينا ان نكون يدا بيد".واضاف خلال استقباله مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد من مفتيي المناطق ومسؤولين في دار الفتوى لتهنئته بانتخابه رئيساً للجمهورية: "لم آتِ لأعمل في السياسة، بل لبناء دولة، والدولة لا تقوم الا على العدالة، والمساواة بين جميع المكونات التي تجمعها هوية واحدة"، مشدّداً على أنّ "لدينا القدرات والإمكانات والطاقات البشرية، وهذه ثروة مستدامة قادرة على الإنتاج، أهم من الثروات الطبيعية. المطلوب فقط النية الصافية لمصلحة لبنان وليس للمصلحة الشخصية".وأشار إلى أنّ "علينا أن نستعين بمساعدة الخارج لا أن نستقوي بالخارج على الداخل. ولا فضل لطائفة على أخرى أو لشخص على آخر"، مشدّداً على "أنّنا جميعنا لبنانيون ونحمل الهوية ذاتها وننشد النشيد الوطني نفسه، والعلم اللبناني لنا جميعا. حق الإختلاف مقدس، ولكن حق الخلاف غير مسموح".
وبعد اللقاء، قال دريان: "أكدنا ضرورة تنفيذ مضامين خطاب القسم ولمسنا من فخامة الرئيس إرادة قوية وعزمًا على التنفيذ وأكدنا له اننا كمكون لبناني أساسي في هذا البلد لن نكون الا تحت سقف الدولة اللبنانية القوية العادلة دولة التوازن والتوافق واتمنى كل التوفيق لرئيس الجمهورية وان يكون عهده عهدًا ميمونًا يطوي صفحة الاوجاع التي عانى منها اللبنانيون وأن نبدأ جميعًا بالتفكير بمنطق الدولة التي تحتضن الجميع دولة المواطن العدالة والقانون لان هذا الامر هو الذي تستقيم فيه الحياة السياسية في لبنان ونؤكد أيضا وهذا ما لمسناه من الرئيس على ضرورة التمسك بالدستور واتفاق الطائف الذي يحافظ على المؤسسات العامة ونقدم كل التقدير والشكر لكل من ساهم في انجاز الاستحقاق الرئاسي".وعن الاستشارات النيابية الملزمة، أكد أن على النواب ان يقوموا بواجبهم الدستوري بتسمية من هو أصلح لتولي مسألة تشكيل الحكومة الجديدة، لافتا إلى أن الاسماء المطروحة جيدة والتمييز بينها يعود للنواب وأنتظر منهم جميعا ان يختاروا شخصية تقود البلاد في هذه المرحلة الجديدة.
اول زيارة خارجية: كما تلقى رئيس الجمهورية اتصالا من ولي عهد المملكة العربية السعودية الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أعرب له فيه عن تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإنتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية. وتناول الحديث المستجدات وسبل تعزيز العلاقة الفربدة والتاريخية بين المملكة العربيه السعودية ولبنان.ووجه ولي العهد دعوة للرئيس عون لزيارة المملكة فشكره، مؤكدا ان "المملكة العربية السعودية ستكون اول مقصد له في زياراته الخارجية تلبية لدعوته وايمانا بدور المملكة العربية السعودية التاريخي في مساندة لبنان والتعاضد معه وتأكيدا لعمق لبنان العربي كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الاقليمي".
ماكرون يهنئ بري: من جهته، تلقّى رئيس مجلس النواب نبيه بري إتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هنأه فيه بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، مثنياً على دوره وجهوده بإنجاز الوعد الذي قطعه في سبيل إتمام الإستحقاق في لحظة تاريخية للبنان، مؤكداً التزام فرنسا الإستمرار بدعم لبنان في كل المجالات لا سيما الجيش اللبناني والحرص على تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان واعداً بزيارة لبنان في القريب العاجل. بدوره، شكر رئيس مجلس النواب، الرئيس الفرنسي وفرنسا لوقوفهم الدائم الى جانب لبنان ومشاركتهم في قوات "اليونيفيل" وفي اللجنة الخماسية الفنية التي تشرف على تنفيذ إتفاق وقف اطلاق النار، مشدداً على أهمية الإلتزام بوقف النار ووقف الخروقات الاسرائيلية وإنسحاب اسرائيل ضمن مهلة 60 يوما من كل الأراضي اللبنانية.
ميقاتي في دمشق: في الغضون حطّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في سوريا في اول زيارة بعد اطاحة نظام الاسد، واجتمع مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع في قصر الشعب.وأكد ميقاتي في مؤتمر صحفي مشترك مع الشرع ان "لبنان يحتضن أعداداً كبيرة من اللاجئين وبات من الملحّ للبلدين معالجة هذا الملف سريعاً ولمستُ لدى الشرع كل الترحيب للعمل عليه".أضاف: "أكّدنا على العلاقات الندية وطالما أن سوريا بخير لبنان بخير وعلينا تفعيل العلاقات الإيجابية وتطرقنا إلى موضوع الحدود وحماية أمن البلدين ومنع أي أعمال قد تسيء لسوريا ولبنان". وتابع ميقاتي: "ترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا على سلّم الأولويات ويجب ضبط الحدود بشكل كامل لوقف أي عملية تهريب بين البلدين".
من جهته، أكد الشرع أن العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا كانت محور النقاش، مشيرًا إلى أن دمشق ستقف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان.وأضاف : أن الهدف هو بناء علاقات إيجابية بين الشعبين السوري واللبناني على أساس الاحترام المتبادل وسيادة البلدين، كما أكد أن سوريا تسعى لمعالجة جميع المشاكل بالحوار. وأشار إلى أن إذا كان الأمر بيده، لفتح الحدود تمامًا مع لبنان، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين يجب أن تكون مبنية على أساس الأخوة، وأضاف أن مسألة الحدود تتعلق بالجمارك. وختم : "أولوية سوريا الآن هي الحفاظ على أمن البلاد وحصر السلاح بيد الدولة السورية". وردًّا على سؤال أجاب الشرع: "رأينا أن هناك شبه توافق في لبنان على جوزاف عون وندعم هذا التوافق وأعتقد أن ستكون هناك علاقات استراتيجية طويلة الأمد تُبنى على قواعد سليمة".
وشارك في المحادثات عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي، ونائب المدير العام لامن الدولة العميد حسن شقير.وعن الجانب السوري وزير الخارجية اسعد شيباني ورئيس الاستخبارات انس خطاب ومدير مكتب الشرع علي كده.
واستكملت المباحثات بين ميقاتي والشرع الى مأدبة غداء على شرف الرئيس ميقاتي والوفد المرافق. وكان الشرع قد استقبل رئيس الحكومة عند مدخل قصر الشعب.
اجتماعات عشية الاستشارات: وعشية الاستشارات النيابية التي تنطلق الاثنين ،تجتمع المعارضة في الخامسة والنصف عصرا في مكتب النائب فؤاد مخزومي للتشاور في تسمية مرشّح لرئاسة الحكومة.كذلك، يجتمع غداً لـ"اللقاء الديمقراطي" في كليمنصو للبحث في التسمية ايضا.
اسقاط تسمية ميقاتي: وفي سياق متصل، أعلن النائب فراس حمدان في منشور عبر منصة إكس: "عنوان المرحلة لنهار الاثنين: إسقاط تسمية الرئيس ميقاتي، أي تسمية لأي شخصية يجب أن يكون ماضيه يشبه حاضره، أن يكون قادراً على مواكبة وتنفيذ خطاب القسم، أن يكون وجهاً جديداً يعطي الأمل للبنانيين بنهج جديد. لذلك مرشحنا نهار الإثنين سيكون شخصية من قوام ابراهيم منيمنة ونواف سلام".
بدوره، كتب النائب وضاح الصادق عبر حسابه على "اكس": "طار اللبنانيون فرحاً بانطلاق عهد جديد، وبخطاب قَسَم حمل كل آمالهم. منهم من بدأ يحلم بالعودة إلى لبنان، ومنهم من قد ينسى فككرة الهجرة من لبنان. النواب أمام مسؤولية ألا يُحبطوا اللبنانيين مجدداً، وأن يذهبوا إلى خيار رئيس حكومة سيادي إصلاحي مؤمن بمشروع التغيير، لا يخضع للطبقة الفاسدة أو شريكاً فيها، وإلا سيكون الإحباط بحجم فرحة انتخاب الرئيس جوزاف عون، إن لم يكن أكبر. مرحلة جديدة انطلقت، فلا تضعوا العصي في طريقها".
وعن شكل الحكومة الجديدة، أوضح عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة في حديث إذاعي بأن "يجب أن تكون أقلّ حزبية وأن يكون هناك فصل بين الوزارة والنيابة"، متمنياً على الرئيس عون "ألا يُعيد النوعية ذاتها من الوزراء الموجودين حالياً الى الحكومة الجديدة"، مرشّحاً نواف سلام لترؤسها نظراً للآفاق الجديدة في لبنان والشرق الأوسط.
أما النائب جهاد الصمد فأكد أنه سيسمي الرئيس نجيب ميقاتي مرشحًا لرئاسة الحكومة في الفترة المقبلة.
انتشار للجيش وخروقات: في امن الجنوب، بدأ الجيش اللبناني انتشاره وتمركزه في بلدتي القوزح وأطراف راميه بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها.كما يستعدّ للانتشار داخل بلدة طيرحرفا ووادي عين الزرقاء والبطيشية بينها وبين الضهير، في قضاء صور.ويتجه في الساعات المقبلة، وحتى صباح الغد، لإعادة انتشاره والتمركز في عدد من البلدات الجنوبية، وهي يارون، مارون الراس، عيترون، بليدا، ميس الجبل، حولا، مركبا، والعديسة، في حال قيام الجيش الإسرائيلي بالانسحاب منها.في هذا الوقت، واصلت القوات الإسرائيلية خرق وقف النار، حيث نفذت قوة اسرائيلية صباحا عملية تفجير لعدد من المنازل في بلدة عيتا آلشعب في قضاء بنت جبيل. وفي سياق متصل، أشارت هآرتس نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع الى ان في حال التزام لبنان باتفاق وقف إطلاق النار فإن الجيش سينسحب من جنوب لبنان.
عون ليس معادياً لايران: من جهة اخرى، ذكر السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، في تصريحات صحافية أنه "لولا حزب الله لما أمكن انتخاب رئيس في لبنان"، مشيرًا إلى أن الرئيس المنتخب، جوزاف عون، "ليس معاديًا لإيران".وأضاف: أن الأميركيين والإسرائيليين كانوا يسعون لانتخاب سمير جعجع رئيسًا للبنان، لكنه لم يحظ بتأييد كافٍ.وأشار إلى أن هذا الأمر أثبت للولايات المتحدة والسعودية وفرنسا أنهم غير قادرين على اتخاذ خطوات منفردة، وأنهم بحاجة إلى توافق. كما أكد أن عون "ليس شخصية معادية لإيران".
إخترنا لك
-
مجلس الوزراء يُقلِع غدا في انتظار الثقة والحزب يرد على اورتاغوس اج...
2025-02-10 16:04:00 تحليل سياسي -
-
رسالة اميركية للبنان: الحزب لن يكون في الحكومة وعهد ترهيبه انتهى ا...
2025-02-07 16:10:00 تحليل سياسي