Feb 27, 2025 4:54 PMClock
تحليل سياسي
  • Plus
  • Minus

تهانئ محلية ودولية بالثقة الحكومية...بن سلمان: بالتقدم والرقي
عون:المعارضة وواجب وضرورة...امل والحزب: التفرغ لاعادة الاعمار
كاتس: ضوء اخضر اميركي للبقاء في المنطقة العازلة في لبنان

المركزية- اقلعت الحكومة السلامية اجرائياً في مشوارها نحو الشروع في تنفيذ بيانها الوزاري غداة نيلها ثقة مريحة  تجسدت بـ95 صوتا نيابياً، متفوقة ب 11 صوتا على التكليف. ثقة استدعت موجة من التهانئ من الداخل والخارج، على ان تتوجه الانظار بعدها الى مسار العمل الحكومي للمراقبة والمحاسبة واقران المكتوب بالمفعول.

واعتبارا من نهاية الاسبوع، ستنحرف الاهتمامات نحو الخارج مع الزيارة الخارجية الاولى لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى المملكة العربية السعودية ومنها الى مصر للمشاركة في القمة العربية، رصدا لما قد تحمله زيارة المملكة من خير وفرص للبلد الشقيق.

تهانئ : توالت التهانئ المحلية والدولية للحكومة العتيدة. في السياق، هنأ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الحكومة رئيسا وأعضاء على نيلها ثقة مجلس النواب، كما توجه بالشكر للمجلس النيابي، رئاسة وأعضاء، على أدائهم هذا الواجب الدستوري، وثمّن الرئيس عون ثقة من منحها من النواب، ومقدرا من لم يمنحها، "إذ ان المعارضة في نظامنا الديمقراطي البرلماني، هي حق وواجب وضرورة ومسؤولية". ونوه الرئيس عون بالمواقف الوطنية الجامعة، لجهة الانفتاح على مبدأ الحوار، كما على التسليم بسقف الدولة اللبنانية في القضايا الوطنية الكبرى، والتي ظهرت في سلسلة مواقف بارزة في الأيام الماضية، مما يشكل أساسا يبنى عليه في ورشة الإنقاذ الوطني المطلوب.

المملكة ومصر ايضا.. : خارجيا، أفاد المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء نواف سلام في بيان، أن الرئيس سلام تلقى برقية تهنئة من ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لمناسبة تأليف الحكومة ونيلها الثقة. وعبر ولي العهد في برقيته عن "أصدق التهانئ، وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد لدولته، ولشعب الجمهورية اللبنانية الشقيق المزيد من التقدم والرقي"... ايضا، رحب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بحصول الحكومة اللبنانية الجديدة على ثقة مجلس النواب اللبناني، في 27 شباط 2025، مؤكداً على أهمية هذه الخطوة كدفعة إضافية من شأنها دعم استعادة الاستقرار في لبنان، والحفاظ على سيادته، ومقدراته، في ظل التحديات التي يشهدها المشهد السياسي اللبناني، وما يحيط به من تطورات إقليمية بالغة الدقة وأكد أن حصول الحكومة الجديدة في لبنان على ثقة مجلس النواب يعد تطوراً إيجابياً جديداً يعكس تطلع القوى السياسية اللبنانية إلى تجاوز حالة الجمود السياسي، والانخراط في جهود بناء توافق وطني يُعلي من مصلحة لبنان وشعبه، خاصة في ضوء الأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر بها البلاد. وجدد المتحدث الرسمي التأكيد على وقوف مصر الدائم إلى جانب الدولة اللبنانية، ودعمها لكافة المساعي الهادفة إلى تحقيق مصالح الشعب اللبناني، وما يتطلع إليه من مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً. كما شدد على أهمية العمل المشترك لمساعدة لبنان على تجاوز التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة، بما في ذلك ضرورة وقف التدخلات الخارجية السلبية، وإعلاء المصلحة الوطنية اللبنانية فوق أي اعتبار.

امل والحزب والاعمار: الى ذلك، رحبت قيادتا حزب الله وحركة امل بنيل الحكومة الجديدة ثقة المجلس النيابي و"دعوتها إلى تكثيف جهودها والتفرغ في متابعة ملف الترميم وإعادة أعمار ما هدمه العدو الإسرائيلي ،  وتوجيه جميع ادارات الدولة نحو المناطق المتضررة والمدمرة ، والبدء باصلاح البنى التحتية ومتابعة اوضاع النازحين من القرى المدمرة ولاسيما قرى وبلدات المواجهة الأمامية" . وبحث المجتمعون في "الاستحقاق المقبل، ألا وهو الانتخابات البلدية والاختيارية والمقرر اجراؤها في شهر أيار"، واكدوا جهوزيتهم التامة للمشاركة في هذا الاستحقاق الكبير". وأكد الجانبان "ضرورة التنسيق ‏الدائم والتعاون بين القيادتين بناءً للاتفاق الموقع بين الجانبين. واتفقا على "تشكيل لوائح مشتركة بين "حزب الله "وحركة "امل" في جميع المناطق اللبنانية بالتعاون والتنسيق مع العائلات والفعاليات وانتخاب ‏مجالس بلدية واختيارية ذات كفاءة وفعالية وديناميكية لمتابعة الملفات التي تنتظرها ولاسيما ملف اعادة الإعمار وعودة الحياة إلى القرى المدمرة".

ضوء اخضر: ليس بعيدا، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى "أنّنا تلقّينا الضوء الأخضر من واشنطن لبقاء قواتنا في المنطقة العازلة في جنوب لبنان". وأضاف كاتس: "لا سقف زمنيًّا لبقاء قواتنا في المنطقة العازلة بجنوب لبنان".

اتفاقيات جاهزة: في الغضون، وعشية توجه رئيس الجمهورية الى الرياض فمصر الاثنين المقبل، أوضح مدير عام وزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر أنّ الإتفاقيات التي سيتم توقيعها خلال زيارة رئيس الجمهورية للسعودية أصبحت شبه جاهزة، مشيرًا الى أنّ لبنان حريص على أفضل العلاقات مع الدول العربية. وفي حديث اذاعي، أكد أنّ الإلتزام بالإصلاح مطلوب من كل المجتمع الدولي ولكن هناك بعض الترتيبات اللوجستية المطلوبة وسنجتمع بالمستشار الاقتصادي للرئيس جوزاف عون لهذا الغرض. وقال "مع بدء زمن الصوم عند المسلمين والمسيحيين سنجتمع مع وزارة الزراعة وكلّ المعنيين لإنشاء سلّة غذائيّة بحضور وزير الاقتصاد ووزير الزراعة لأنه يجب الوقوف الى جانب الناس".

دبلوماسية فرنسية: في المواكبة الخارجية للتطورات اللبنانية، استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام صباحا في السراي الأمينة العامة لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية آن ماري ديسكوت في حضور السفير الفرنسي في بيروت هيرفيه ماغرو ، وجرى عرض ابرز التحديات التي تواجه الحكومة، لا سيما ضرورة استكمال الانسحاب الاسرائيلي من كافة الاراضي اللبنانية المحتلة،اضافة الى ملف اعادة الاعمار ... كما استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، ديكوت بحضور ماغرو، وعرض معهما للأوضاع في لبنان والمنطقة بشكل عام، وللوضع في جنوب لبنان بشكل خاص والجهود التي تقوم بها فرنسا، في إطار عضويتها في لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، لدفع اسرائيل الى الالتزام الكلّي بالاتفاق. وأكد الوزير رجّي للوفد الفرنسي ضرورة الضغط على اسرائيل لإنهاء إحتلالها للأراضي اللبنانية بشكل كامل، ووقف خروقاتها واعتداءاتها واستباحتها للسيادة اللبنانية، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أعلن لبنان مراراً التزامه بتطبيقه. كما شدد على ضرورة إنهاء ملف النزوح السوري في لبنان وعودة النازحين الى بلادهم بعدما انتفت أسباب وجودهم وباتت الظروف في سوريا تسمح بعودتهم، وذلك من خلال مساعدتهم على إعادة بناء مدنهم وقراهم وتوفير مقومات العيش لهم. من جهتها، أكدت آن ماري ديكوت استمرار المساعي الفرنسية لتحقيق انسحاب اسرائيل من النقاط التي لا تزال تحتلها، وتطبيقها للقرار 1701. وشددت على أهمية دور الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في جنوب لبنان وضرورة تعزيزه. كما تحدثت عن وجود نية فرنسيّة لتنظيم مؤتمر دولي خاص بلبنان لتوفير الدعم المالي له، على أن يسبق ذلك انطلاق الحكومة اللبنانية بورشة الاصلاحات، وإعادة تفعيل عمل مؤسسات الدولة وإداراتها.

الوجود السوري: الى ذلك، استقبل الوزير رجّي المبعوث الخاص لكندا الى سوريا وعضو البرلمان الكندي عمر الغبرا، ترافقه سفيرة كندا لدى لبنان ستيفاني ماكولم، وبحث معهما الأوضاع في لبنان وسوريا، بالإضافة الى قضية النازحين السوريين. وأكد الوزير رجّي حاجة سوريا لدعم المجتمع الدولي من خلال رفع العقوبات عنها وتقديم المساعدات الاقتصادية لها، وضرورة تغيير المقاربة الدولية ومقاربة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لملف النزوح السوري بعد تبدّل الظروف في سوريا، وتحوّل النازحين السوريين في لبنان الى نازحين اقتصاديين. كما شدد الوزير رجّي أمام السيد عمر الغبرا، الذي تعتبر بلاده من الممولين لوكالة الأونروا، على أهمية استمرار عمل الوكالة وتمويلها في لبنان، طالما لم تنتف الحاجة لها بعد. بدوره، أعرب المبعوث الكندي عن تفهمه لهواجس لبنان حيال النزوح السوري، وأكد دعم كندا لسوريا قوية ومستقرة وتحترم دول الجوار. كما أثنى على دور الجالية اللبنانية ومساهمتها الفعّالة في المجتمع الكندي، ووجه دعوة للوزير رجّي لزيارة كندا، فوعد بتلبيتها في أقرب فرصة ممكنة.

التعيينات: على صعيد آخر، استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام صباحا في السراي وفدا من نقابة المحامين برئاسة النقيب فادي المصري الذي قال بعد اللقاء "نحن مع المسلمات الأساسية الواردة في البيان الوزاري من بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وحماية الحدود اللبنانية، والدفاع عن الاستقلال والسيادة." وقال: "في موضوع التعينات القضائية نؤكد على ضرورة إنقاذ العدلية من الشلل الحاصل بها، ونحن على استعداد لنتعاون مع الحكومة ورئيسها ووزير العدل لتحقيق هذا الأمر والسير بالملفات الكبرى والصغرى ، ومنها موضوع انفجار مرفأ بيروت وتدمير العاصمة وسياسة عدم المحاسبة".

إخترنا لك

Flat Ara
Beirut, Lebanon
oC
23 o