Jun 10, 2025 12:33 PMClock
خاص
  • Plus
  • Minus

تل ابيب تخسر الاحتضان الدولي.. مؤتمر للاعتراف بدولة فلسطين

لورا يمين

المركزية- أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الجمعة "تصميم" باريس على الاعتراف بدولة فلسطينية، لكنه شدد على أنها لن تقوم بذلك بمفردها، قبل مؤتمر مرتقب بهذا الشأن في الأمم المتحدة بين 17 و20 من الشهر الجاري. وردا على سؤال بشأن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، قال بارو لإذاعة "آر تي إل" المحلية إن بلاده "مصممة على القيام بذلك". وجاء تصريحه قبل أقل من أسبوعين على مؤتمر تتشارك فرنسا والسعودية رئاسته ويقام في مقر المنظمة الدولية في نيويورك. ويعقد المؤتمر من أجل إعادة إطلاق حل الدولتين. وأشار بارو إلى أنه "كان يمكن لفرنسا أن تتخذ قرارا رمزيا، لكن ذلك ليس الخيار الذي اخترنا المضي فيه لأن لدينا مسؤولية خاصة، ففرنسا هي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي". وقال إن الاعتراف المرتقب "هو لتغيير الأمور ومنح قيام دولة فلسطين هذه صدقية أكبر وإمكانية أكبر".

وسبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ان قال إن باريس قد تعترف بدولة فلسطينية في حزيران، موضحا "لا أفعل ذلك لإرضاء أحد. سأفعله لأنه سيكون مناسبا في وقت ما". وأضاف "ولأنني أيضا أرغب في المشاركة في جهود جماعية تمكن المدافعين عن فلسطين من الاعتراف بإسرائيل بدورهم، وهو أمر لا يفعله كثيرون منهم".

وأثارت تلك التصريحات غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ هاجم الرئيس الفرنسي، قائلا إن إقامة دولة فلسطينية "في قلب وطننا"، على حد تعبيره، أمر مرفوض، لأنها "لا تطمح إلا إلى تدميرنا".

يفقد نتنياهو تدريجيا الرأي العام الدولي فيما تكسبه القضية الفلسطينية. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن عرقلته التسوية السياسية للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي والوساطات العربية والأميركية لوقف النار في غزة، اضافة الى مجازره في حق الفلسطينيين على الصعيد الانساني وقطعه المساعدات عنهم واعتراضه وصولها اليهم حيث باتوا يموتون من الجوع، كلها عوامل نقلت العاطفة التي كسبها الإسرائيليون غداة ٧ أكتوبر، الى الجانب الفلسطيني. فكل الحلول تلحظ تجريد حماس من سلاحها كما ان الحركة قضت عليها إسرائيل في شكل شبه كامل عسكريا، فلماذا الاستمرار في الحرب والتصعيد والتجويع؟ كما ان الرهائن يمكن تحريرهم بالتفاوض، فلماذا القتال؟ نتنياهو، بتهوّره بات عقبة امام مشاريع السلام في الشرق الأوسط التي يعمل عليها قادة العالم وعلى رأسهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ايضا. من هنا،  تتابع المصادر، فان هؤلاء قرروا نقل المواجهة الى مكان آخر للجم نتنياهو، ويصب المؤتمر الفرنسي- السعودي الذي ليست واشنطن بعيدة منه، وقرار باريس الاعتراف بدولة فلسطين، في هذه الخانة. ووفق المصادر، رقعة المؤيدين دوليا لهذا التوجه والمعترفين بدولة فلسطين ستتسع في المرحلة المقبلة، ليتم فرض التسوية والحل ووقف النار على نتنياهو.

إخترنا لك

Flat Ara
Beirut, Lebanon
oC
23 o