المركزية- كل الاستعدادات للجولة الانتخابية البلدية الثانية المقررة غدا في محافظتي الشمال وعكار، اكتملت. الدولة حاضرة بكل أجهزتها لتأمين يوم نموذجي ثان، يشبه ما حصل الأحد الماضي، وترى في هذا الانجاز، عاملا سيساعدها في تسريع عملية بناء الثقة المفقودة، بينها وبين المواطنين وبينها والمجتمع الدولي العربي والغربي، وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون الى الكويت غدا.
معارك "عائلية" وسياسية: تتجه الانظار الى الانتخابات غدا والتي تتخذ في بعض المناطق والقرى والبلدات الشمالية، طابعا عائليا، وفي بعضها الآخر، طابعا سياسيا واضحا. وفي وقت تُعتبر انتخابات البترون وشكا وحامات وتنورين والكورة... من أبرز المناطق التي تشهد مواجهات بين الخط السيادي المتمثل بالقوات اللبنانية والكتائب ومجد حرب من جهة، والتيار الوطني الحر او المردة او الاثنين معا، من جهة ثانية، أشرف وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار من غرفة العمليات المركزية الخاصة بالإنتخابات البلدية والإختيارية في مبنى الوزارة، على عملية تسليم صناديق الإقتراع إلى رؤساء الأقلام والكتبة التي انطلقت فجر اليوم السبت بمواكبة من قوى الأمن الداخلي، وذلك استعداداً لإنطلاق العملية الإنتخابية في محافظتي لبنان الشمالي وعكار صباح يوم غد. وأكّد الحجّار أنّ "عمليّة توزيع صناديق الاقتراع في محافظتي الشمال وعكار جيّدة وهي مستمرّة في طرابلس والضنيّة وأُنجِزَت في الأقضية الأخرى". وقال في حديث تلفزيوني قرابة الثانية من بعد ظهر اليوم ان "توزيع الصناديق انتهى في البترون وعدد كبير من الموظّفين وصلوا في وقت مبكر لأنّنا كلّفنا عدداً كبيراً منهم تخوّفاً من أي نقص ونعمل على إنجاز مركزين بأسرع وقت". وأضاف "قمنا بجهد كبير لتلقّي الشكاوى ومتابعة كلّ ما يجري على الأرض وورد القليل منها لكنها عولِجَت"، مشيراً إلى أنّ "القوى الأمنيّة ستنتشر بكلّ جديّة خصوصاً في طرابلس"، وتابع "نأمل بأن تمرّ الأمور على خير".
تحضيرات للجنوب: ايضا، ترأس الوزير الحجار اجتماعاً تحضيرياً للإنتخابات البلدية والإختيارية في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية، حضره محافظ لبنان الجنوبي منصور ضو، محافظ النبطية هويدا الترك، المقائمقامون، أعضاء غرفة العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات البلدية والاختيارية وفريق عمل الوزارة.
جلسة تشريعية: سياسيا، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة عامة تشريعية تعقد عند الحادية عشرة من قبل وبعد ظهر يوم الخميس الواقع فيه 15 أيار 2025 وذلك لدراسة اقتراحات القوانين المعجلة المكررة، وعددها 83.
الى الكويت: ايضا، وبينما انطلق مسار عودة الخليجيين والعرب الى بيروت سياحيا واقتصاديا، وتساهم زيارة الرئيس عون الى الكويت غدا في تزخيم هذه العملية، كتب النائب نعمة افرام على منصة "أكس": التقيت بسعادة السفير وليد البخاري في جلسة مميّزة وعميقة كعادتها، ناقشنا خلالها أهمية إعادة السياحة السعودية الى لبنان وتفعيل العلاقات الاقتصادية بين البلدين. إذا نجحنا هذا الصيف في استقطاب ٣٠٠ ألف سائح سعودي، فقد يؤمّن ذلك للاقتصاد اللبناني أكثر من ٥ مليار دولار، وهو أمر حيوي في ظلّ الظروف الحالية. كما تطرّقنا إلى ملف الصادرات اللبنانية إلى المملكة، ونأمل أن تحمل الأشهر المقبلة أخباراً إيجابية في هذا المجال.
اعترف اميركي: أمنيا، وبينما لا يزال التصعيد الاسرائيلي العسكري الاخير، في الواجهة، ويعول لبنان على زيارة مرتقبة للمبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس الى بيروت لوضع حد له، يبدو ان الرهان يكبر على انعطافة الرئيس الاميركي دونالد ترامب في التعاطي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. فعلى وقع معلومات عن فتور في العلاقة بين الرجلين جراء تهوّر نتنياهو في غزة واليمن، رجحت صحيفة "جيروساليم بوست" نقلا عن وكالة "ذا ميديا لاين" الأميركية أن يعلن الرئيس ترامب اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطين خلال القمة العربية في السعودية. ووفقا للصحيفة فقد كشف مصدر ديبلوماسي خليجي، رفض الكشف عن هويته أو منصبه، لوكالة "ذا ميديا لاين" أن "الرئيس دونالد ترامب سيصدر إعلانا بشأن دولة فلسطين والاعتراف الأميركي بها، وأنه ستتم إقامة دولة فلسطينية دون وجود حركة حماس". وأضاف المصدر بحسب ما نقلت "روسيا اليوم"، ايضا: "إذا صدر إعلان أميريكي بالاعتراف بدولة فلسطين، فسيكون هذا أهم تصريح يغير موازين القوى في الشرق الأوسط، وسينضم المزيد من الدول إلى اتفاقيات إبراهيم".
المفاوضات النووية: في سياق اعداد الارضية للتهدئة الاقليمية التي يفترض ان تنعكس ايضا تهدئة في لبنان، خاصة في ما خص الوضع الجنوبي وملف سلاح حزب الله، أعلنت طهران عن التوصل إلى اتفاق بشأن موعد عقد الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية، في سلطنة عُمان. وقال أحد أعضاء فريق التفاوض الإيراني في تصريحات تلفزيونية، إن طهران وافقت على اقتراح وزير الخارجية العُماني بعقد الجولة الرابعة من المحادثات يوم الأحد. وبحسب المصدر نفسه فإنّ هذه الجولة ستتعلق فقط بالمجال النووي ورفع العقوبات عن إيران. وحط عراقجي، ظهر اليوم في مدينة جدة في السعودية، على رأس وفد ديبلوماسي رفيع المستوى. ويُجري عراقجي خلال هذه الزيارة مباحثات مع كبار المسؤولين السعوديين، تتناول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية. ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الإيراني مساء السبت إلى الدوحة، للمشاركة في أعمال مؤتمر الحوار الإيراني – العربي.