

الحدث اللبناني في الرياض...عون: نقدر دور المملكة في دعم لبنان
سلام من دار الفتوى: عناية خاصة بالملفات المعيشية وتطبيق العدالة
اجتماع حول امن بيروت وطرابلس واسرائيل تستهدف مواطنا في كفركلا
المركزية- الى الرياض، إنشدت انظار اللبنانيين اليوم حيث الحدث الاهم. رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون حط في المملكة العربية السعودية، ملبياً دعوة ولي العهد الامير محمد بن سلمان، ومفتتحاً موسماً واعداً في سجل العلاقات اللبنانية- السعودية للمرة الاولى منذ اعوام من التردي ستليه زيارة رسمية تُتَوَج بتوقيع اتفاقات. واشارت معلومات "المركزية" الى ان الرئيس عون وجه دعوة لبن سلمان لزيارة لبنان وعد بتلبيتها.
تقدير وأمل: الرئيس عون أعرب عن سعادته لزيارة المملكة العربية السعودية في أول زيارة له خارج لبنان منذ انتخابه رئيساً للجمهورية. وقال ان تلبيته دعوة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية -السعودية وهي مناسبة ايضا للإعراب عن تقدير لبنان للدور الذي تلعبه المملكة في دعم استقرار لبنان وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية اضافة إلى المساعدات التي تقدمها المملكة للبنان في مجالات عدة. واشار الرئيس عون الى انه يتطلع بكثير من الامل إلى المحادثات التي سيجريها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مساء والتي سوف تمهد لزيارة لاحقة يتم خلالها توقيع اتفاقيات تعزز التعاون بين البلدين الشقيقين ، كما ستكون مناسبة لشكر المملكة على احتضانها اللبنانيين الذين وفدوا اليها منذ سنوات بعيدة ولا يزالون ، وساهموا في نهضتها العمرانية والاقتصادية .
وصول: وكان الرئيس عون وصل الى الرياض يرافقه وزير الخارجية يوسف رجي عند الثانية من بعد الظهر بتوقيت بيروت، الثالثة بتوقيت السعودية، وكان في استقباله لدى وصوله إلى الصالة الملكية في مطار الملك خالد الدولي، نائب أمير منطقة الرياض الامير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، وأمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عياف آل سعود، والوزير المرافق وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي، والأمير يزيد بن فرحان مستشار وزير الخارجية ورئيس اللجنة المعنية بالشأن اللبناني، ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء منصور العتيبي، ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل، والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري، وسفير لبنان في السعودية فوزي كبارة. وتوجه الرئيس عون وسط ثلة من حرس الشرف نحو القاعة الرئاسية لاستراحة قصيرة، قبل أن يغادر المطار متوجهاً إلى مقر إقامته في فندق ريتز- كارلتون.
قمة القاهرة: ومن المقرر أن يجري رئيس الجمهورية المحادثات الرسمية مع الأمير محمد بن سلمان في قصر اليمامة، قرابة العاشرة مساء اليوم، على ان يتوجه بعدها الى القاهرة للمشاركة في القمة العربية التي من غير المستبعد ان تتطرق الى الوضع اللبناني وتحديدا الى الاحتلال الاسرائيلي للنقاط الخمس، في بيانها الختامي.
دعوة اماراتية: عربياً ايضا، تسلم رئيس مجلس الوزراء نواف سلام دعوة من نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء الإماراتي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم للمشاركة في قمة الاعلام العربي التي ستقام في شهر ايار المقبل في دبي، نقلها اليه القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان فهد الكعبي.
ورشة اصلاح: الى ذلك، استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، الرئيس سلام الذي هنأه بشهر رمضان المبارك، متمنياً أن "يكون شهر خير وبركة على اللبنانيين والعرب والمسلمين اجمعين". وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى ان اللقاء تخلله عرض "للأوضاع العامة في لبنان"، واكد الرئيس سلام ان "الحكومة بدأت بورشة الإصلاح في لبنان بعد نيلها الثقة، وانها ستستنفر كل علاقاتها العربية والدولية لانسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية كافة، حتى الحدود الدولية المكرسة باتفاقية الهدنة". وشدد الرئيس سلام على ان" ترسيخ مفهوم الدولة بمؤسساتها هو الأساس في عملها، وسيلمس المواطن في الأشهر القليلة المقبلة مستوى جديدا من الأداء الحكومي والخدمات، وسيكون همنا الأساسي مصلحة اللبنانيين وتخفيف الأعباء عن كاهلهم، وإعادة لبنان الى دوره الريادي وإقامة أحسن العلاقات مع الأشقاء العرب والدول الصديقة و الحريصة على لبنان الدولة والمؤسسات والشعب". ووعد سلام المفتي دريان واللبنانيين ان "الحكومة ستولي عناية خاصة بالملفات المهمة وفي طليعتها القضايا المعيشية إضافة الى الماء والكهرباء والطرق والوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي وخصوصا أموال المودعين، وتطبيق العدالة في كل الملفات و إملاء الشواغر بالأكفأ والأصلح والحفاظ على التوازن وحقوق الجميع. وعلى وجه الخصوص إنصاف السجناء الذين لم يحاكموا منذ سنوات والبعض منهم تجاوز ما يمكن أن يصدر بحقه أحكام ، واعني هنا ملف ما يطلق عليه اصطلاحا بالموقوفين الإسلاميين فالعدالة يجب أن تأخذ مجراها فيعاقب المسيء ويفرج عن الآخرين". من جهته، تمنى المفتي دريان للحكومة ورئيسها كل "النجاح بمهامها الوطنية بعد نيلها الثقة والأنظار مشدودة الى أعمالها لتنفيذ مضمون البيان الوزاري".
خروقات: وسط هذه الاجواء، استمرت الخروقات الاسرائيلية جنوبا، واصيب مواطن في قدمه جراء اطلاق قوات اسرائيلية النار في كفركلا مما استدعى نقله الى مستشفى مرجعيون الحكومي. ايضا، رفع الجيش الاسرائيلي ساتراً ترابياً جديداً على طريق عديسة لمنع الأهالي من الوصول لممتلكاتهم. وتوغلت دورية اسرائيلية ظهرا من موقعها عند الاطراف الجنوبية لبلدة العباسية الحدودية باتجاه سهل العباسية ، واقدمت على خطف مزارع كان يعمل في أرضه قبل أن تعود وتطلق سراحه لاحقا. وحلقت منذ الصباح درون اسرئيلية فوق بلدتي المنصوري وبيوت السيادة في قضاء صور ، وبثت عبارات تحريضية .
علاقات جيدة: في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن علاقاتها مع لبنان جيدة وتعالج الملفات الثنائية بانفتاح وعبر الحوار، مشيرة إلى أن "هذا النهج سيستمر". وأضافت الخارجية الإيرانية: "نتائج ما جرى في لبنان وسوريا وما تفعله إسرائيل واضح للجميع وعلينا العمل لتحقيق الأمن الجماعي". في سياق آخر، قالت الخارجية "الأمن في منطقتنا يجب أن ينشأ داخليا وعلى دولها ضمان الأمن بالاعتماد على نفسها".
الوضع الامني: على صعيد أمني آخر، ترأس وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، في مكتبه صباح اليوم، اجتماعاً حضره المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، قائد شرطة بيروت بالوكالة العميد أحمد عبلا والضباط المعنيين، للبحث في الوضع الأمني لاسيما في مدينتي بيروت وطرابلس. وخلال الاجتماع، تم التشديد على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية المتخذة للحد من الحوادث والإشكالات المتكررة وضبط الأمن والحفاظ على سلامة المواطنين، كذلك جرى التأكيد على أهمية التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية لهذه الغاية. كما تم التشديد على تعزيز تدابير السير، لاسيما في مدينة بيروت، تسهيلاً لحركة المرور ومنعاً للازدحام وحفاظاً على السلامة العامة.
زيارة القيادة: ليس بعيداً زار وزير الدفاع الوطني ميشال منسّى قيادة الجيش حيث كان في استقباله قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حسان عوده، والتقى عددًا من ضباط القيادة، وشدد على أن الجيش هو العمود الفقري للبنان نظرًا لدوره في الحفاظ على الأمن والاستقرار، معتبرًا أنه أنموذج يحتذى به بين المؤسسات. كما نوّه بأداء الجيش لتنفيذ الانتشار في الجنوب، وهنأ العسكريين بتزامُن شهر رمضان المبارك مع انطلاق الصوم الكبير. من جهة أخرى، شكر اللواء الركن عوده الوزير منسّى على دعمه للمؤسسة العسكرية. بعدها استقبل قائد الجيش بالنيابة وزيرَ الدفاع في مكتبه، وأطْلعه على مهمات الجيش وحاجاته والتحديات التي يواجهها في المرحلة الراهنة. في المقابل، أكد وزير الدفاع متابعته لمسألة دعم حقوق العسكريين في الخدمة الفعلية والمتقاعدين.
إخترنا لك
-
قانون الانتخاب الى المشرحة النيابية مجددا ولجنة فرعية تتابع الداخل...
2025-03-24 16:32:00 تحليل سياسي -
صواريخ لقيطة من لبنان باتجاه اسرائيل...من يعبث بمصير الوطن؟ اسرائي...
2025-03-22 16:12:00 تحليل سياسي -
اسرائيل باقية في لبنان حتى التأكد من سيطرة الجيش الكاملة والا اجتم...
2025-03-21 16:34:00 تحليل سياسي