اسرائيل تصعّد في الميدان... استهداف مركز على الضاحية وزير خارجية مصر: لرئيس توافقي دون اقصاء اي طائفة الجميل يلتقي هوكشتاين وعريضة قواتية لبلاسخارت
المركزية- لا توحي وتيرة التصعيد العسكري في الميدان اللبناني ومنسوب الغارات المرتفع في شكل عنيف ليل- نهار مستهدفاً الضاحية الجنوبية في شكل خاص والمزيد من الشقق السكنية الموزعة في مختلف المناطق حاصداً عشرات الضحايا والجرحى بقرب الوصول الى وقف اطلاق نار على ما يبث الاعلام العبري، لا بل يؤشر الى العكس تماما. ولا تنفع لتخفيف عدد القتلى المدنيين لا سيما النساء والاطفال، كل الدعوات الموجهة تكرارا الى المسؤولين في حزب الله الى عدم الاندساس بين هؤلاء، فيرتفع كل يوم عدّاد الضحايا وقد فاق الـ3300 حتى اليوم. في حين تتجه الانظار الى اللقاء الذي يجمع اليوم في البيت الابيض الرئيس الاميركي جو بايدن وخلفه الرئيس المنتخب دونالد ترامب علّه يبلور حلا ما، ويعيد المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين الذي اجتمع اليوم مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل،الى المنطقة.
وعلى خط المعالجات، تعمل ايضا جمهورية مصر العربية التي حطّ وزير خارجيتها بدر عبد العاطي في بيروت وجال على المسؤولين اللبنانيين مؤكدا أن " أن الأولوية الأولى في كل التحركات المصرية هي وقف إطلاق النار بدون أي شروط ،وانهاء الشغور الرئاسي"، مشددا على "ان لا بد من أن يكون الانتخاب في اطار ملكية وطنية لبنانية لهذا الملف دون إملاءات خارجية، وان يكون رئيس توافقي بتوافق جميع طوائف الشعب اللبناني دون إقصاء لأي طرف ، فالكل عليه ان يتشارك ويتوافق لإنتخاب رئيس للبلاد".
الضاحية: على الارض، وفي تكرار لسيناريو الامس بعد ليلة تجدد فيها القصف، استهدف الطيران الاسرائيلي الضاحية الجنوبية بسلسلة من الغارات، بعد انذار أطلقه الجيش الاسرائيلي لسكان بعض المباني للاخلاء. واستهدفت الغارات حارة حريك والليلكي والغبيري. كما استهدفت غارة مبنى قرب" بروستد الزهراء" في المشرفية، وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المنطقة منذ بداية الحرب، وسادت حالة من الهلع بين المواطنين. واستهدفت غارة الشياح وأخرى مبنى سكنيًّا بالقرب من أوتوستراد هادي نصرالله بعد تقاطع المشرفية باتجاه روضة الشهيدين. وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي عبر اكس: جيش الدفاع استكمل موجة جديدة من الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية: على مدار الساعات الماضية تم استهداف مستودعات أسلحة ومقرات قيادة إرهابية وبطارية صواريخ لحزب الله في بيروت. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن انه قام ليل امس بتنفيذ ضربات استندت إلى معلومات استخباراتية على منشآت تخزين أسلحة ومراكز قيادة لحزب الله في الضاحية ضمن جهوده المستمرة لتفكيك وتقويض قدرات حزب الله العسكرية. وأضاف "اتخذنا خطوات للتخفيف من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون في الضاحية الجنوبية بما في ذلك إصدار إنذارات بالإخلاء".
دوحة عرمون: ميدانيا ايضا، أغار الطيران الاسرائيلي فجرا،على شقة في مبنى سكني في منطقة دوحة عرمون قرب سوبر ماركت العطار، ما أدى إلى إصابة المبنى بأضرار كبيرة شملت طوابق عدة حيث اندلعت النيران فيها وسادت حال من الهلع وترك المواطنون مكان سكنهم ونزلوا إلى الشوارع خوفا من غارات اخرى. واعلنت وزارة الصحة العامة ان الغارة ادت إلى سقوط ستة شهداء، ورفعت أشلاء من المكان يتم التحقق من هوية أصحابها إضافة إلى إصابة خمسة عشر آخرين بجروح.
تعريض المدنيين: من جانبه، كتب عضو تكتل الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي عبر حسابه على منصة "إكس": أنبّه من وجود مسؤولين من حزب الله بين المدنيين في قرانا الآمنة مما يعرضها ويعرض اهلنا الاحباء لخطر الموت كما حصل بعد الضربة التي استهدفت قريتي العبادية وجارتها الحبيبة بعلشميه.
حزب الله: وبينما لم يهدأ القصف جنوبا، اعلن "حزب الله" ان عناصره استهدفوا تجمعًا لقوات الجيش الإسرائيلي شرقي بلدة مارون الراس بصلية صاروخية. كما تصدى "الحزب" لمسيرة "هرمز 450" في أجواء القطاع الأوسط بصاروخ أرض – جو وأجبرها على المغادرة. واعلن انه "تصدى لمسيرة "هرمز 900" في أجواء القطاع الأوسط بصاروخ أرض – جو" واستهدف "تجمعا لجيش العدو في مستوطنة سعسع بصليةٍ صاروخية". واعلن "اننا استهدفنا قاعدة لوجستية للفرقة 146 في جيش العدو الإسرائيلي (شمال بلدة الشيخ دنون) شرقي مدينة نهاريا بصليةٍ صاروخية"... من جانبه، اعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 3 جنود في معارك لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية.
دعم مصري: دبلوماسيا، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي جال على المسؤولين أن "الهدف واحد وهو وقف العدوان الاسرائيلي الغاشم في أقرب وقت على لبنان". وقال "لدينا اتصالات مع كل الأطراف الدولية والإقليمية وهناك اتصالات يومية مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأشقاء العرب لوقف هذا العدوان".
لوقف الحرب وانتخاب رئيس: من المطار، انتقل عبد العاطي الى عين التينة حيث التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وقال بعد اللقاء "اكدت للرئيس بري ان الاولوية في كل التحركات المصرية هي لوقف النار من دون اي شروط. .ندين العدوان ونواصل اتصالاتنا لوقفه. تحدثنا عن المسائل المرتبطة بالنزوح والاستقرار الداخلي . ونحن نثمن حكمة الرئيس بري كسياسي لبناني مخضرم، ونؤكد ضرورة استكمال مؤسسات الدولة وخصوصا الرئاسة وبالتالي انهاء الشغور فيها، واستمعت الى رؤية الرئيس بري واكدنا ضرورة ان يكون هناك انتخاب في اطار لبناني صرف دون املاءات خارجية، انتخاب رئيس توافقي بمشاركة الجميع. ونحن نقدر اهمية وجود الرئيس في هذا الوضع، وانهاء ازمة الشغور يجب الا تكون مشروطة بوقف النار". اضاف "تحدثنا عن ضرورة تنفيذ القرار 1701 وقد اكد لنا الرئيس بري وقائد الجيش استعداد الدولة لتنفيذه و استعداد الجيش للانتشار الفوري لتحقيقه".
دعم الجيش: وزار عبد العاطي قائد الجيش العماد جوزف عون في مكتبه في اليرزة بحضور السفير المصري في لبنان علاء موسى، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان. وأكّد الوزير عبد العاطي التزام مصر بدعم الجيش اللبناني.... وكان عبد العاطي وصل قبل الظهر إلى بيروت، على متن طائرة مصرية تنقل مساعدات ومستلزمات إغاثية وطبية.
وتوازياً، و في إطار جولته على العواصم الغربية انتقل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل من باريس إلى واشنطن لعقد سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين المعنيين بالملف اللبناني. وإلتقى هناك موفد الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط آموس هوكشتاين واطلع منه على التطورات وما توصلت إليه آخر المساعي التي تبذل لوقف إطلاق النار في لبنان. وشدد الجميّل في اللقاء على ضرورة أن تكون مصالح لبنان الوطنية حاضرة على طاولة أي تسوية يجري العمل عليها، وأن تكون سيادة الدولة واستعادة قرارها الحر ومصلحة الشعب اللبناني في صميم أي اتفاق يمكن أن يعقد.
لالتزام الجميع: في الاثناء، لفت عضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن إلى أن وفد اللقاء تشاور امس مع الرئيس بري في كل الملفات. وقال "أكدنا أن لبنان متمسك بموقفه بوقف إطلاق النار بشكل فوري وتطبيق القرار 1701". وفي حديث اذاعي، أشار إلى أننا تعودنا على تفاؤل هوكشتين الذي لم يُحدث أي خرق أو توصّل إلى حلّ خلال رئاسة بايدن، وسأل: كيف سيؤثر اليوم مع الإدارة الجديدة؟ وأضاف "على اسرائيل كما الأطراف اللبنانية الإلتزام بالـ1701 من أجل العودة إلى الإستقرار الذي كنا عليه".
الجمهورية القوية: بدوره، زار وفد من تكتل الجمهورية القوية ممثلة الامين العام للأمم المتحدة في لبنان جنين هينيس بلاسخارت، وسلمها عريضة موقعة من أعضاء التكتل، تطالب اليونسكو بحماية الأماكن الأثرية من الاستهداف والدمار خلال الحرب. وتطرق الوفد خلال الزيارة إلى مواضيع أخرى لا سيما تلك المرتبطة بكيفية تطبيق القرار الدولي ١٧٠١ بكامل مندرجاته بما فيها القراران ١٥٥٩ و١٦٨٠ وكل ما يعزز بسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وحدودها وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني. كما شمل النقاش قضايا النازحين اللبنانيين داخل لبنان والنازحين السوريين الى لبنان بالإضافة الى متابعة التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت.
المرافق العامة: الى ذلك، وفي وقت اجتمع الرئيس بري مع السفيرين الفرنسي ايرفيه ماغرو والروسي الكسندر روداكوف، عقد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات وزارية في السراي، حيث عرض مع نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي الأوضاع الراهنة وشؤونا وزارية والتعاون مع البنك الدولي. واجتمع رئيس الحكومة مع وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية الذي قال "بحثنا في موضوع المرافق العامة من المطار إلى المرافئ البحرية وسير العمل في تلك المرافق بناء على القوانين اللبنانية المرعية الإجراء كما جرت العادة، والتنسيق الكامل في طبيعة الحال". أضاف "هذا الموضوع متابع بشكل مستمر من قبل وزارة الاشغال العامة والنقل، لهدف ابقاء تلك المرافق تعمل على قدم وساق لخدمة كل الشعب اللبناني".
وزير الاتصالات: واجتمع ميقاتي مع وزير الاتصالات جوني القرم، في حضور المدير العام لهيئة "أوجيرو" عماد كريدية، وتم البحث في أوضاع وزارة الاتصالات.