Nov 29, 2024 4:11 PMClock
تحليل سياسي
  • Plus
  • Minus

اسرائيل تخرق الهدنة وتتمركز في الخيام وتخلي قرى
رئيس لجنة مراقبة الاتفاق زار قائد الجيش تنسيق لبدء المهمة
لودريان غادر: انتخاب الرئيس ملحّ..جعجع للحزب: "اذا ما بدكن دولة قولوا"‏

المركزية- في ثالث ايام الهدنة الستينية ومع وصول رئيس لجنة المراقبة لوقف النار الى بيروت واجتماعه مع قائد الجيش العماد جوزف عون، تواصلت الخروقات الإسرائيلية كما التحذيرات للسكان بمنع التنقل أو الانتقال جنوب نهر الليطاني خلال ساعات الليل، فيما سجلت تطورات عسكرية غير مسبوقة تمثلت بتوغل 4 دبابات وجرافتين إسرائيليتين في أحد الأحياء الغربية في بلدة الخيام، والتمركز فيه واحتلاله، وهو ما لم تفعله خلال فترة ما قبل الهدنة. اما في السياسة فبيانات دعم وتأييد عربية وغربية للاتفاق ودعوات لعدم تفويت فرصة انتخاب رئيس جمهورية والبدء في اعادة بناء الدولة.

ميدانيا، منذ ساعات الصباح رصدت خروقات إسرائيلية تعدت حدود اطلاق النار والقذائف، الى جرائم بيئية مع جرف واقتلاع أشجار الزيتون قرب منطقة العبارة قبالة الجدار في بلدة كفركلا حيث هدموا ملعب البلدة، تزامنا ًمع قصف مدفعي إسرائيلي استهدف اطراف بلدتي مركبا وطلوسة منذ بعض الوقت. وكان الجيش الإسرائيلي أطلق النار على مواطنين في بلدة الخيام، خلال تشييع أحد أبنائها، فيما سقطت قذائف مدفعية إسرائيلية على البلدة. وقام جنود الجيش الإسرائيلي بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة في مارون الراس.وفي قرى قضاءي صور وبنت جبيل يعيش السكان حالاً من الحذر والترقب، بعدما مُنعوا من دخول القرى المتاخمة للحدود بعمق ثلاثة كيلومترات ويقدر عدد هذه القرى بعشرين قرية تضاف اليها مدينة بنت جبيل. وكان الجيش الإسرائيلي وجّه تهديداً إلى سكان عدد من القرى في الجنوب ، مشيرا الى انه "حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى التالية ومحيطها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري". كما دعا الجيش الإسرائيلي سكان أكثر من 60 قرية بعدم عودة سكانها إلى بيوتهم.

ونقلت وسائل اعلام إسرائيلية أنّ نسبة احتمال إستئناف الحرب على لبنان تصل لخمسين بالمئة. وكشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن السبب الذي منع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوة النازحين من شمال إسرائيل للعودة إلى بيوتهم، هو وجود مخاوف كبيرة من احتمال استئناف الحرب ضد حزب الله.

تنسيق عسكري: قائد الجيش العماد جوزف عون استقبل في مكتبه في اليرزة اليوم رئيس لجنة الإشراف الخماسية الجنرال الأميركي Major Gen. Jasper Jeffers، وتناول البحث الأوضاع العامة وآلية التنسيق بين الأطراف المعنية في الجنوب.

الانتخاب ملحّ: على الضفة الرئاسية، أكد المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان، في ختام زيارته إلى بيروت، الحاجة الملحة لانتخاب رئيس للجمهورية خلال الجلسة التي دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقدها.وقال لودريان في حديث لوكالة "فرانس برس" : "جئت إلى لبنان فور إعلان وقف إطلاق النار لإبداء دعم فرنسا لتطبيقه بالكامل ولتأكيد الضرورة الملحة لانتخاب رئيس للجمهورية واستئناف العملية المؤسساتية". وأعرب عن "ارتياحه" لإعلان بري الخميس عقد جلسة لانتخاب رئيس في 9 كانون الثاني المقبل.

انجاز وفرصة: وفي السياق، رحِّب الاتحاد الأوروبي بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان وأشاد بجهود الوساطة التي بذلتها فرنسا والولايات المتحدة والتي سمحت بالتوصل إليه.وقال "إنّه إنجاز كبير، وقد دعا إليه الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء مراراً وتكراراً طوال هذه السنة.ومن الأهمية بمكان الآن أن يستمر وقف إطلاق النار كما تم الاتفاق عليه، لضمان سلامة الأشخاص في كل من لبنان وإسرائيل، والسماح للنازحين داخلياً على جانبي الحدود بالعودة إلى بيوتهم.ويتطلب هذا في المقام الأول الالتزام من الجانبين، إذ يجب احترام سيادة كل من لبنان وإسرائيل بصورة كاملة ويجب وقف جميع الهجمات عبر الحدود. ويدعو الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلى الانخراط في دعم وقف إطلاق النار حتى يتحول إلى مساهمة دائمة في السلام والاستقرار الإقليميين".واضاف "إنَّ الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء ملتزمون بحشد مجموعة واسعة من أدوات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك آلية السلام الأوروبية، لدعم الجيش اللبناني واليونيفيل حتى يكون في الإمكان تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 بشكل فعّال وكامل على الأرض. وسيواصل الاتحاد الأوروبي كذلك تقديم مساعداته الإنسانية والمشاركة في التعافي المبكر وإعادة الإعمار بعد النزاع، بهدف دعم الشعب اللبناني المتضرر من النزاع، بما في ذلك الأعداد الكبيرة من النازحين داخلياً. والاتحاد الأوروبي عازم بشكل خاص على دعم سيادة الدولة اللبنانية وجهود بناء الدولة. وختم: لدى القادة السياسيين اللبنانيين الفرصة – والمسؤولية الهائلة – لوضع خلافاتهم جانباً بسرعة وإيجاد وسيلة للخروج من المأزق السياسي والاقتصادي الذي طال أمده، حتى يتشاطر جميع اللبنانيين المستقبل الوطني نفسه كجزء من مصير لبناني مشترك وسلمي ومزدهر. وعليهم الآن المضي قدماً في انتخاب سريع لرئيس للجمهورية، بعد عامين من الشغور، للبدء في إعادة بناء دولة لبنانية قوية وذات سيادة".

دعم الجيش: بدوره، شدّد وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، على دعم الجيش اللبناني مشيرًا إلى أنه ركيزة للاستقرار الداخلي وعلى تطبيق القرار 1701 بشكل كامل. وأكد أن بلاده لا تبيع أسلحة لإسرائيل، معتبرا أن الشرق الأوسط لا يحتاج إلى أسلحة بل إلى السلام. وقال: "لا نسمح للسفن التي تحمل أسلحة متجهة إلى إسرائيل بالرسو في موانئنا".

جريمة الحزب: ليس بعيداً، أكّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنّ "حزب الله ارتكب جريمة كبيرة بحق اللبنانيين عمومًا، وبحق سكان البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية خصوصًا. فقد كنّا بغنى عن مقتل أكثر من 4000 لبناني، وعن تهجير من تهجّر، وتدمير ما تدمّر. ورغم كل هذه الكوارث، لا يزال نواب حزب الله يتحدثون عن "انتصار" بمنطق عجيب غريب لا يمتّ إلى الواقع بصلة"، مشدّداً على أنّ "الحرب الأخيرة كانت خدمة لقضية أخرى على حساب لبنان. فمن كلّف حزب الله بإعلان حرب الإسناد؟ الغالبية الساحقة من اللبنانيين كانت ترفض هذه الحرب ولم تكن موافقة على جعل لبنان منصة لصراعات الآخرين".كما أشار إلى "أنّنا بالأساس لا نعتبر أن سلاح حزب الله شرعي. والقرار الذي وافق عليه الحزب بنفسه لوقف إطلاق النار يشكّل أكبر دليل على عدم شرعية هذا السلاح"، مؤكّداً أن "لا وجود لمعادلة "جيش شعب مقاومة" بحسب الاتفاق الموقع لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، بالنسختين العربية والإنكليزية. و"عم بجربوا يزعبرو من كل الجهات كأنو مش ميت حدا"، في محاولة لتغيير الواقع، لكن الحقيقة واضحة ولا يمكن التلاعب بها"، لافتاً إلى أنّ "حزب الله وافق على قرار وقف إطلاق النار وعليه أن يكون صادقًا مع نفسه ويفي بالتزاماته. يجب أن يتم تنفيذ القرار من خلال الجلوس مع قيادة الجيش اللبناني وبدء عملية تفكيك البنى التحتية العسكرية على الأراضي اللبنانية كافة، كما ينص الاتفاق".وقال: "ولّى زمن عدم تنفيذ الاتفاقات والتعهدات. الحكومة ومجلس النواب، كما حزب الله، يجب أن يقفوا أمام مسؤولياتهم ويعملوا على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بما يخدم مصلحة لبنان ويؤمن استقراره. ووفق الاتفاق، السلاح يجب أن يبقى في يد الجيش اللبناني والقوى الأمنية فقط". وتابع: "أوعى حدا يفكر إنو ممكن نرجع لمرحلة ما قبل 7 تشرين الأول 2023. مستحيل نعود إلى ما كنّا عليه سابقًا. وإذا ما بدكن دولة، قولو لنعرف حالنا شو بدنا نعمل. لبنان لا يمكن أن يبقى على هذا الحال من دون وضوح أو مسؤولية من الجميع".

دعم قطري: في مجال مواقف الدعم للبنان، استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب سفير دولة قطر ، الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي أبلغه عن ترحيب قطر بوقف إطلاق النار، ونية بلاده بمؤازرة لبنان في عملية إعادة الإعمار خلال هذه الفترة الحرجة والدقيقة من تاريخه.في المقابل، شكر بوحبيب دولة قطر لوقوفها الى جانب الشعب اللبناني مثنيا على المساعدات القطرية التي بلغت أكثر من ٢٢٤٠ طناً من المساعدات الانسانية والطبية وخلافه، حملتها ٢٠ طائرة مساعدات قطرية وفقا للائحة الاحتياجات اللبنانية المستلمة من السلطات اللبنانية المختصة، كما وأبدى بوحبيب امتنانه لكل ما تقدمه قطر من رعاية ومساعدة في عميلة إستشفاء حالات حرجة ومكلفة لأطفال لبنانيين يحتاجون الى عناية طبية خاصة.

استئناف رحلات: وفي اطار عودة الحياة الى مسارها شبه الطبيعي اثر الهدنة ، رحب بوحبيب بقرار شركة الطيران القطرية بإستئناف رحلاتها إلى لبنان إبتداءاً من ٩ كانون الأول القادم. وبحث مع إلتقى القائم بالأعمال التركي الجديد، السفير مراد لوتيم، في إمكانية أن تستأنف الخطوط الجوية التركية تسيير رحلاتها إلى بيروت، حيث وعده خيرا في القريب العاجل.

جلسة وزارية: من جهة ثانية، أعلنت رئاسة مجلس الوزراء، أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بصدد الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء للبحث في 48 بندا مدرجا على جدول الاعمال.

إخترنا لك

Flat Ara
Beirut, Lebanon
oC
23 o