6:46 PM
أخبار محلية

يزبك يرد على تصريحات باسيل: لا ننسى بأنك تمارس وتيارك العزل والتعطيل

صدر عن مكتب النائب غياث يزبك البيان الآتي:
رغم حراجة الموقف الذي يمر فيه  لبنان، ورغم انكشاف مدى ضلوعه في ما يتخبط فيه الوطن اليوم من كوارث، لم يُقلع النائب جبران باسيل عن ممارسة هواية التشاطر والتذاكي، معتبراً ان اللبنانيين مصابون بفقدان الذاكرة او بفقدان قدرتهم على استنباط الحقائق والتمييز بين الصادق والكاذب.

في السياق طالعنا النائب باسيل في إطلالة تلفزيونية امس بكوكتيل من الترهات تناول فيها القوات اللبنانية مدعياً بأنها تعمل على عزل الشيعة من خلال استبعادهم عن عملية انتخاب رئيس الجمهورية، علماً بأن لا وجود لمنطق العزل في قاموس القوات، هي التي عانت ظلم العزل والسجن والافتراء، هي التي تعرف ان عزل اي فريق لبناني إنما يضرب الدستور وعلة وجود لبنان الذي قام على فكرة التنوع كما تعرف ان عزل فريق شكّل احدى مقدمات الحرب العام ١٩٧٥ . علماً بأن الثنائي الشيعي، وباسيل يعرف ذلك ويتواطأ، هو من يمنع انتخاب رئيس للجمهورية منذ أكثر من سنتين، فهل مسموح الخضوع لرغبة المعطِّل، أم نطالب بتطبيق الدستور؟.طبعاً هذا غير مسموح، إنما في عرفِ النائب باسيل مسموح لكنه يريد تحميل هذا الوزر للقوات، وإن هو تناسى فنحن لا ننسى بأنه مارس وتياره العزل والتعطيل ليتوزَّر جنابه، والعزل والتعطيل لإيصال رئيس تياره الى قصر بعبدا رئيساً.

لا سيد باسيل غير مسموح عزل المسيحيين وجميع اللبنانيين من خلال إبقاء البلد بلا رئيس جمهورية، وبلا حكومة أصيلة، وغير مقبول ان نخضع لممارسة “الاستبداد الميثاقي” على يد اقلية جشعة تتكافل مع اقلية مسلحة، تغطيانه بستار التباكي والعويل على العيش المشترك والميثاقية الكاذبَين. فاتهام القوات بكل سيئةٍ عند كل اختناقة تصيبك نتيجة نَفعِيتك السياسية وتعثرك بأكاذيبك لا يعفيانك من جريمة تحالفك مع حزب الله منذ وقعتما وثيقة التفاهم في العام 2006، والتي أدت الى ما ادت إليه من كوارث في لبنان، إذ تنازلت وعميد تيارك عن السيادة وتغاضيتما عن انقلاباته على الطائف و الدستور وغطّيتما حروبه الداخلية والاغتيالات، وجرّه لبنان الى حربين مدمرتين في العامين ٢٠٠٦ و٢٠٢٣، والحرب الأخيرة لاتزال مستمرة، ولا ينفع سعيكما الى التملص منها بحذلقات كلامية فارغة لا تمنع دماراً ولا تبني قرية ولا تشفي جريحاً ولا ترد ميتاً الى الحياة.

من جهة ثانية، ان اتهامات باسيل الممجوجة بأن القوات كانت جزءاً من التحالف الرباعي، فنذكر باسيل بأن الحكيم كان في العام 2005 في المعتقل، والقوات كانت جزءا من تحالف عريض ضمن 14 آذار وكان نطاق ترشيحها محصوراً بمرشح واحد في منطقة واحدة.

اما بالنسبة الى مشاركة القوات في الحكومات بعد العام 2005 فننعش ذاكرة باسيل بالقول إن تلك الحكومات كانت تعبّر عن ميزان قوى معيّن و عن السعي اليائس للتعايش بين مشروعين، كما نذكره بأنه عندما استقال وزراء المشروع الثاني، اي وزراء الثنائي، من إحداها واصلت الحكومة عملها طبيعياً تطبيقا للدستور الذي لا ينفك الدكتور جعجع يدعو إلى تطبيقه.

أخيراً كنت آليت على نفسي عدم الرد على النائب باسيل لكني أكتشف كل يوم، ان تياره ترعرع و ازدهر متسللاً بين غفلة بعض الناس و بساطتهم وترفع الكبار عن الرد على تلفيقاته، ما اقتضى مني الرد، كي لا يكتب الكاذب التاريخ.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o