عن مشاركة القوات في اجتماع بربور ومواقف ممثلها
شربل مخلوف
المركزية- على رغم التجاذبات السياسية والشرخ العمودي الواسع في الآراء بين مختلف القوى اللبنانية جراء الحرب الإسرائيلية ضد حزب الله واسبابها والنتائج، تبقى نافذة الالتقاء بين "اضداد" السيياسة مفتوحة لا سيما على المستوى الشباب .
اذ بدعوة من مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة أمل عُقد إجتماع في منزل رئيس مجلس النواب نبيه بري في بربور، جمع أحزاباً من اتّجاهات مختلفة جلس ممثلوها الى طاولة واحدة، وتناقشوا بهدوء واتّفقوا على أن يجتمعوا من جديد.
وفي ختام اللقاء، تداول المجتمعون في إمكانيّة أن يصبح هذا اللقاء دوريّاً، فتستضيفه المقرّات الحزبيّة تباعاً.
إزاء المشهد المستغرب نسبياً في هذه اللحظة بالذات،تساءل اللبنانيون عما اذا كان الاجتماع يمهد للقاءات على مستوى ارفع بين الأطراف السياسية المتخاصمة، وهل يشكل تمهيدا لمرحلة جديدة من الحوار والانفتاح تبدأ بعد إنتهاء الحرب ؟
مصادر في حزب القوات اللبنانية قالت لـ "المركزية" أن حركة أمل تواصلت مع القوات اللبنانية منذ فترة أسبوع وأرادت أن تنظم لقاء طالبيا للتشاور بأمور أكاديمية، وتمنت على القوات المشاركة ، حتى انه كان شرطا أساسيا لانعقاد اللقاء ، وما دامت القوات تتواصل مع الأطراف السياسية كافة وليس لديها خصومة سياسية مع أي طرف بل كل ما هنالك هو الإختلاف السياسي في الآراء، وبناء على ذلك حضرت الإجتماع وكان تشاور في شؤون تخص الطلاب".
وتؤكد أن رئيس مصلحة الطلاب في القوات عبدو عماد جلس إلى جانب رئيس مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة أمل علي ياسين وحضر ممثلون عن حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر، مشيرة إلى أن عماد حظي باستقبال وترحيب كبيرين ولم تفرض أي شروط لما سيطرحه خلال الاجتماع .
عن مداخلة عماد، تشيرالمصادر إلى أنه ركّز على أن القوات اللبنانيّة لا يمكن أن تكون ضد الحوار والتواصل في مثل هذه المجالات وهي ولم تنقطع يوما عن التواصل مع أي طرف فنوابنا موجودون في المجلس ويتواصلون مع نوابكم ووزرائكم ، مشددا على أن لا أحد يريد الحرب الأهليّة ونحن أبعد ما يكون عنها ،ومن يهدد بها هو من يريدها فعلياً ليحقق مكاسب في الساحات التي لم يعد له وجود فيها. واشار الى ان بلدة دير الأحمر تشكل النموذج الحي عن نيّة القوات اللبنانية.
كما أمل أن يعود جميع النازحين الذين يقيمون الآن في مراكز الإيواء كضيوف وقد أرغموا على ترك بيوتهم في ظروف قاهرة ليتوقف النزف والالم وتنتهي الحرب اليوم قبل الغد، واكد عماد امام المجتمعين،وفق المصادر، أن القوات كانت فرضت بداية الصمت الإعلامي على جميع المنتسبين اليها احتراماً للدماء ومنعاً للتشنجات .
وفي ما يتعلّق بالإنتخابات الطالبيّة، قال: "نحن لم نطالب بتأجيلها لكننا قدّرنا الوضع الراهن و احترمنا رغبة إدارة الجامعات وعدم قدرتها على إجراء الإنتخابات، نحن ضد تعطيل أي استحقاق وطني ومع احترام المهل حتى في الإنتخابات الطلابيّة، الجميع يعلم حجم القوات اللبنانية على صعيد الطلاب في كافة الجامعات ونحن جاهزون لخوض ألانتخابات في أي جامعة حتى ولو أبلغنا قبل ساعة واحدة من اجرائها، لكننا ابلغنا عن أن جامعة تقع في البترون أرادت أن تجري إنتخابات لم نطالب بها، لكننا سنخوضها وسنفوز، كنا نتمنى على من دفع بإتجاهها لمكاسب صغيرة أن يأخذ بعين الإعتبار ما يحصل في البلد".
وأكد ان القوات مع استكمال العام الدراسي رغم الظروف الصعبة لبعض الطلاب لاسيما النازحين لكن هذا لا يجب أن يعيقنا عن تعليم الأجيال أو يتأقلموا مع حياة دون علم، مشيرا إلى أن الشعب اللبناني معروف برغبته الدائمة للتعلم والتطور.
وختم عماد كلمته مؤكدا، بحسب المصادر: "لم نكن نتمنى أن نأخذ العبر من العدو الإسرائيلي لكن إسرائيل تفكر بمصلحتها أولا ونتمنى من الجميع أن يضع مصلحة لبنان وشعبه أولا وفوق أي اعتبار ومصلحة اخرى"،وقال: أتحدث وخلفي صورة الرئيس بري والإمام موسى الصدر وكنت لاقول الكلام نفسه لو كانت خلفي صورة الشيخ بشير والقرارات الدولية مثل ال1559 وال1701".