تصعيد ايران لا يفيد مع الادارة الاميركية الجديدة.. قد تدفع ثمنه اقتصاديا ونوويا!
لورا يمين
المركزية- نفذت القوات الأميركية، الثلثاء، ضربات ضد أهداف مرتبطة بمجموعة مسلحة مدعومة من إيران في سوريا، وذلك ردا على هجوم صاروخي استهدف القوات الأميركية في البلاد، وفق ما أفاد الجيش الأميركي. وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن الضربات استهدفت "مستودعا لتخزين الأسلحة ومقر قيادة للامدادات.. ردا على هجوم صاروخي على أفراد أميركيين". وأضاف في بيان "هذه الضربات ردّ على هجوم صاروخي على جنود أميركيين في قاعدة الشدادي. لم يلحق أي ضرر بالمنشآت الأميركية ولم تقع إصابات بين القوات الأميركية أو القوات الشريكة خلال الهجوم".
وأشارت القيادة إلى أن الضربات التي شنتها "ستضعف قدرة المجموعات المدعومة من إيران، في ما يتعلق بالتخطيط وتنفيذ عمليات ضد القوات الأميركية أو قوات التحالف الدولي في المنطقة". وصرح قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، في البيان "أوضحنا أنه لن يتم التسامح مع الهجمات ضد الولايات المتحدة وشركاء التحالف، وأن لدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا".
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ضربات الثلثاء أسفرت عن مقتل 4 عناصر في مجموعات موالية لإيران.
بينما المساعي مستمرة من اجل التوصل الى تسوية للشرق الاوسط الممزق بالحروب والصراعات، وهي لم تحقق حتى الساعة أي خرق في اي ملف، لا تزال ايران تصعّد ولا تتورع عن ضرب اهداف أميركية بالمباشر. صحيح انها لا تتصرف بعضلاتها وبالمباشر، غير انها تحرّك أذرعها لضرب الجيش الاميركي. والكل يعلم، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" أن ايا من الفصائل الموالية لايران لن يتجرّأ على استهداف الاميركيين من دون ضوء أخضر من الجمهورية الاسلامية. قد تفعل ذلك ضد أهداف اسرائيلية، لكن ضد الاميركيين، الامر مستحيل.
ايران اذا، تضيف المصادر، تعتبر ان المضي في التصعيد وفي إزعاج الأميركيين في الشرق الاوسط يشكّل ورقة قوية في يدها ستفاوض واشنطن عليها في المستقبل، حيث ستقترح ضبط الأذرع مقابل مكافآت أميركية في العقوبات الاقتصادية او في الملف النووي او في النفوذ الاقليمي. غير ان الحزم الاميركي في الرد على الأذرع، سيُعتمد ذاته في التعاطي مع السلطات في طهران في المفاوضات المرتقبة، وفق المصادر، خاصة مِن قبل الادارة الاميركية الترامبية الجديدة التي لا تنفع معها هذه السلوكيات، وقد بدأت تباشير تشددها في الظهور في الاسماء التي اختارها دونالد ترامب لإدارته. وبحسب المصادر، سيتعين على ايران ان ترتدع وان تنضبط وتلجم نفسها وأذرعها، اذا أرادت ابرام أي تسوية في المستقبل مع البيت الابيض، أما سلوكها هذا، فستدفع ثمنه هي، مزيدا من التضييق والعزلة وصولا ربما الى برنامجها النووي، ولن يشتريه منها ترامب مقابل أي شيء، تختم المصادر.