"وطن الإنسان": لاستعادة سيادة الدولة على قرار الحرب والسلم ووقف نزيف لبنان
تساءل المجلس التنفيذي لـ"مشروع وطن الإنسان" في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء، عن "مستقبل لبنان مع استمرار الحرب من دون أفق".
واعتبر أن "الخسائر الكبيرة في الأرواح والدمار الهائل الذي يصيب اللبنانيين في ممتلكاتهم، موجع جدا بغض النظر عمن أيد أو عارض حرب الإسناد التي أوصلت لبنان إلى ما أوصلت اليه"، وقال: "إننا نعتبر، ليس من باب تحميل المسؤوليات الآن، إنما إنقاذا للوطن، أن الملح اليوم هو اتخاذ القرار الجريء في التنازل لصالح لبنان ومؤسساته الشرعية، وإعلان الانتصار الوحيد بعد وقف الأعمال العسكرية، في انتصار لبنان الوطن والدولة والشعب، من خلال استعادة الدولة حصرا لقرار الحرب والسلم والانضواء تحت سلطة الدولة ومؤسساتها الشرعية، بالتعاون مع القوات الدولية وإرساء الحل النهائي لكل النقاط الحدودية المتنازع عليها".
وتوقف عند "مقررات القمة الإسلامية في الرياض"، مثنيا على "ما صدر عنها من دعم للبنان والجيش اللبناني والتطبيق الكامل للقرار 1701"، وقال: "إنها أمور لم تعد قابلة للنقاش إن أردنا الحفاظ على وطننا. ولذا، علينا مواكبة المتغيرات السياسية الدولية والتفاوض عن أنفسنا مباشرة وتحديد ما نريد لمستقبل لبنان، وإلا هناك من سيفاوض عنا وباسمنا".
وأكد أن "الوقت حان لعودة الجميع إلى وحدة الساحة اللبنانية، والتوجه نحو بناء دولة قوية وقادرة على شتى المستويات ومن دون استثناء، عسكريا وأمنيا، واقتصاديا وماليا واجتماعيا"، وقال: "إن تخمين الخسائر الإجمالية جراء الحرب يشير إلى عشرين مليار دولار لغاية الآن، مما يؤكد ضرورة توجه جميع الأفرقاء إلى العمل بجدية لإعادة الحياة إلى الاقتصاد اللبناني واستقطاب رؤوس الأموال إلى البلد من أجل إعادة الإعمار وخلق دينامية جديدة لفرص العمل في لبنان، مما يحرر الناس من كابوس البؤس واليأس والتبعية".
وتوقف عند "الإطلالة المشرقة للمبدع إيلي صعب والمشهدية الساحرة التي جمعت على أرض المملكة العربية السعودية مشاهير عالميين وإبداع لبناني بامتياز في الأناقة والابتكار، تحمل عنوان مرحلة جديدة علها تعم الشرق الأوسط وتدخل سعادة الإنسان وتفجير طاقاته الخيرة بصميم استراتيجياتها".