Jun 17, 2023 11:46 AM
خاص

الحزب ينتقد "التخوين".. هل يلغيه من أدبياته اوّلا؟!

لورا يمين

المركزية- لم يتوان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان عن وصف مرشح الفريق المعارِض لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وإن في صورة غير مباشرة، بالعميل. فاعتبر ان  "ما لم تستطع أن تأخذه تل ابيب وواشنطن بالغزو الاسرائيلي لن تحققه بالانتخابات الرئاسية".

في الموازاة، صعّد وزير حزب الله في الحكومة محمد مرتضى النبرة لتلامس سقوفا غير مسبوقة، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، من حيث التعابير والنعوت، خلال قراءته في نتائج الجلسة 12 الانتخابية. ورغم خسارة فرنجية في الاصوات امام مرشح المعارضة والتيار الوطني الحر الوزير السابق جهاد أزعور، قال مرتضى في تصريح تحت عنوان "صاحب الحاجة ارعن"، "جهاد أزعور اغواه حبّ الظهور، وراودت من وراءه فكرة محاولة "حرق" سليمان فرنجيه. كلّفوه بهذه المهمة فقبلها وسار لتنفيذ الدور الذي رسمه بعض الخارج مع "تعساء الحظ وخائبي الرجا" في الداخل، فارتدى حزاماً ناسفاً وفجّر نفسه في ساحة نزالٍ انتخابي مع الوزير فرنجية ساعيًا الى تفجير فرص الأخير، فهلك، أمّا سليمان بيك فلم يمسّه سوء بل خرج من النزال اكثر ثباتًا وتألقًا".

وقبل هذين التصريحين، وصف مرشح الممانعة فرنجية أحد المطروحة اسماؤهم من قبل بعض الجهات السياسية للرئاسة، الوزير السابق زياد بارود بـ"النعنوع".

لكن رغم كل الشحن في خطابات فريق 8 آذار، تتابع المصادر، لم يتردد رئيس الهيئة الشرعية ل"حزب الله" الشيخ محمد يزبك في اطلاق التصريح التالي امس: يوم 14 حزيران تكشفت فيه النوايا والعجز عن فرض رئيس، ومهما كانت الحسابات والأجندات، ومهما كانت أطماع الخارج وسياساته، نعود ونؤكد أن على اللبنانيين أنفسهم العمل بكل جدية للخروج من الفراغ القاتل، ولا يكون الا بالحوار هذا هو لبنان لا تقوم قيامته الا بالحوار والتفاهم، وليكن ما بعد 14 حزيران غير ما قبله بالتوجه الصادق للإتفاق بعيدا عن العصبيات والإتهامات والتخوين.

بحسب المصادر، الحزب يعتبر ان الفريق الآخر مارس التخوين، وهو يغمز هنا ربما الى الانتقادات التي وجهها رئيس حزب القوات سمير جعجع الى المترددين والرماديين انتخابيا، داعيا اياهم الى حسم خيارهم. وقد قال ما يلي: الوضع في لبنان عموما وعلى الصعيد الرئاسي – السياسي خصوصا، بات في مرحلة حسم لا تحتمل الضبابية والرمادية، وثمة تكتلان كبيران يتنافسان في البلاد، وعلى الجميع ان يحدد خياره ويحسمه: مع هذا الفريق او ذاك، خاصة وأن المترددين لم يتوحدوا على فكرة او اسم ولا طرحوا حلا انقاذيا نجحوا في تسويقه لدى الفريقين الكبيرين المتواجهين اليوم. ورأى ان "هناك مرشحين مدعومان من كتل كبيرة ولديهما الحظوظ في تبوّؤ سدة الرئاسة، لذا من يريد انتخابات فعلية عليه الاختيار بينهما والا فهو يصوّت لابقاء الفراغ الرئاسي".

وقد كان لرئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل وعدد من النواب المستقلين والتغييريين ايضا، الموقف نفسه تقريبا في حث النواب على التصويت لاحد المرشحين. واذا كان بعض التغييريين تحدث عن ضغوط "مفترضة" مورست عليهم لدعم ازعور، فإن السكور الذي حققه فرنجية لا يوحي الا بضغوط مورست من قِبل من هو قادر على الترهيب والترغيب بفعل فائض قوّته، لصالح رئيس المردة.

فهل يلتزم الحزب اولا، بما دعا اليه يزبك لناحية "التوجه الصادق للإتفاق بعيدا عن العصبيات والإتهامات والتخوين"؟!

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o