Jun 16, 2023 12:56 PM
خاص

"بكين" يُنجز دبلوماسيا.. فمتى يُثمر تسويات للصراعات؟

لورا يمين

المركزية- في اطار تطبيع العلاقات السعودية – الايرانية الذي بدأ اثر توقيع اتفاق بكين بين الجبارين في آذار الماضي، يزور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان طهران السبت، بحسب ما أعلنت وكالة تسنيم الإيرانية، مشيرة الى أنه من المقرر أن يلتقي بمسؤولين إيرانيين.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، ألمح الاثنين، الى زيارة مرتقبة سيجريها بن فرحان إلى إيران "قريباً". واذ ذكر ان "مع عودة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية بعد انقطاع 7 سنوات"، افتتحت بلاده سفارتها في الرياض وقنصليتها في جدة، أعلن ان "وزير الخارجية السعودية سيزور طهران في وقت قريب تلبية لدعوة من نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وللمشاركة في افتتاح سفارة الرياض فيها".

مناخات التهدئة بين الجانبين تُثبّت أكثر يوما بعد يوم، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، سيما على الصعيد "الدبلوماسي". واذ تلفت الى ان اتفاق بكين يجب ان تكون له نتائج على الصعيد الاقليمي ايضا، تشير الى انها لم تظهر بعد على صعيد تسوية النزاعات المسلحة، الا انها ظهرت على صعيد تبريد الاجواء بين عدد من الدول المتخاصمة لعل ابرزها مصر وايران.

ففيما تنشط عمان بين القاهرة وطهران في وساطة لانهاء الخلاف الكبير بينهما، أيد المرشد الإيراني علي خامنئي الأسبوع الماضي علانية تطبيع العلاقات مع مصر، قائلاً إن إيران "ترحب باهتمام مصر باستعادة العلاقات". واضاف في تغريدة عبر تويتر "ليس لدينا مشكلة في هذا الصدد".

ويعود الخلاف المصري الإيراني إلى فترة الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي في الثورة الإسلامية، وكان الشاه متزوجا بالأميرة فوزية، الشقيقة الكبرى للملك فاروق الأول، آخر ملوك مصر. وكانت الأميرة تبلغ من العمر 17 عاما فقط عندما تزوجت بهلوي، الذي صعد بعد عامين إلى العرش وأصبح شاه إيران، وفي عام 1945، تقدمت فوزية بطلب الطلاق، واعترفت طهران بالطلاق في عام 1948.  وبعد أربعين عاما من الزفاف، أطيح بهلوي في ثورة إسلامية غيرت مسار العلاقات الإيرانية مع الدول العربية، وأدخلت علاقات طهران بالقاهرة في دوامة لم تخرج منها أبدا. وتحول الخلاف إلى الأطول بين إيران ودولة عربية في العصر الحديث، لكنه يقترب من نهايته، على ما يبدو، وذلك بجهود يبذلها سلطان عمان هيثم بن طارق، الذي زار البلدين، الشهر الماضي.

واذ لا تستبعد ان تتوّج هذه الوساطة باعلان تطبيع العلاقات، تشير المصادر الى ان شعوب المنطقة تنتظر مفاعيل اتفاق بكين وتعوّل عليه لتسوية نزاعاتها العسكرية منها والسياسية، من اليمن الى العراق فسوريا وصولا الى لبنان.. فهل يحقق هذه الاهداف؟

                                            ***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o