May 11, 2023 4:10 PM
خاص

"This is Beirut" مجازفة اعلامية ايمانا بوطن الحريات... سيقلي: منصة للصوت الآخر

يولا هاشم

المركزية – على رغم الظروف الصعبة والتحديات التي تواجه قطاع الصحافة في لبنان، ما اضطر وسائل كثيرة الى الانسحاب من سوق الاعلام، لا سيما المكتوبة منها، ثمة من لا يزال يؤمن بلبنان بلد الحريات الاعلامية ومنارة الشرق والغرب ويستثمر طاقاته في سبيل ايصال الكلمة الحرة بموضوعية وتجرّد وشمولية. 

هي كذلك حال مؤسسي وناشري منصة "This is Beirut" الاعلامية الالكترونية الرائدة والمختصة بنشر الاخبار باللغة الانكليزية، التي تعنى بتقديم مادة إعلامية شاملة حول السياسة والاقتصاد والقضايا الاجتماعية والشؤون الدولية والثقافة والرياضة. تغطي "This is Beirut" مع توأمها "Ici Beyrouth" المنصة الالكترونية باللغة الفرنسية، جمهورا واسعا من القراء الانغلوفون والفرنكوفون على حدّ سواء، بعدما فقد هؤلاء اعلاما كان حتى ما قبل الازمة يقدم لهم المواد الاخبارية باللغات الاجنبية.  

هي مُجازفة عن حق  يخوضها موقع This is Beyrouth في هذا التوقيت بالذات، فكيف يفسرها اصحاب الشأن؟ يؤكد مارك سيقلي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة This is Beirut و Ici Beyrouth لـ"المركزية" ان "كلما أقفلت مجلة، يُقفل مجال للحريات، وكلما انكفأت جريدة عن الصدور، ينكفئ فكر، مهما كان توجهها. اطلقنا المنصة باللغة الانكليزية، لأننا نعتبر ان من واجبنا ان نُسمِع صوتا مختلفا أحياناً، صوتا سياديا وحرّا في هذا البلد". 

هل اخترتم الانكليزية بغية الوصول الى جمهور أوسع؟ يجيب سيقلي: "الانكليزية لغة العالم، يمكننا من خلالها مخاطبة معظم اللبنانيين والمغتربين الذين يتقنون اللغة، إضافة الى أصدقاء لبنان والمهتمين بالاطلاع على قضاياه. فالاغتراب اللبناني واسع ومنتشر في أصقاع العالم، ولا يوجد شخص في أي دولة ليس لديه أصدقاء من اللبنانيين، ويهتمون بلبنان. كما نتوجّه الى العالم أجمع المهتم بالاخبار التي ننشرها والقضايا التي نطرحها". 

ويرى سيقلي ان "من خلال اللغتين الفرنسية والانكليزية يمكن الوصول الى الجمهور اللبناني في لبنان والخارج والى أصدقاء لبنان. يمكن بالانكليزية مثلا ان نخاطب اللبنانيين في الخليج الذين يصل عددهم الى نصف مليون لبناني، والمهتمين بالشؤون اللبنانية وبنظرتنا الى قضايا لبنان والشرق الاوسط والعالم". 

هل ستكون نسخة عن "Ici Beyrouth"، يجيب: "كلا، رغم ان This is Beirut  وIci Beyrouth   تتشاركان في غرفة تحرير واحدة وتعملان في المنصتين، لأن الكثير من الاعلاميين العاملين معنا يتحدثون اللغتين معاً، لكن هناك فريق صغير يتحدث فقط الانكليزية والعربية"، مشيرا الى "اننا نسعى لأن نكون مرآة للقراء الذين يتابعوننا. لا يمكن ان نخاطب اللبناني الذي يعيش في السنغال كذلك من يعيش في الولايات المتحدة الاميركية، فالاثنان لا يهتمان بالمواضيع والقضايا نفسها. وبالتالي، نقوم بتكييف المعلومات وفقاً للبلد الذي نتوجّه إليه، لأن في حال تحدثنا عن أمور لا تهم الناس، فلا معنى لكل ما نقدّمه". 

هل إطلاق منصة جديدة هو ايمان منكم بأن لبنان كطائر الفينيق سيعود وينفض عنه غبار الأزمات ويعود لينهض من جديد؟ يقول سيقلي: "بالطبع، ايماننا كبير بأن الوطن سيعود لينهض بشبابه، لذلك نعطي فرص عمل للشباب للتجذر في أرضهم وعدم التفكير بالهجرة، لأن البلد ليس فندقا. ولبنان منذ ستة آلاف سنة، يوما نراه في حال سيئة ويوما آخر تتحسن ظروفه، هذا لبنان. نؤمن بأن لبنان سيتحسن وبأن لدينا دورا للمساهمة في إعادة لبنان كما نحلم به، لبنان الذي نحبه، لبنان "الرسالة"، لبنان الأخوة والعيش المشترك والانفتاح على العالم والعرب والاقتصاد الحر والتفكير الحر". 

ويختم سيقلي: " ان نجاح "Ici Beyrouth" بمثابة مقدمة لنجاح "This is Beirut". فإذا تمكنا من المساهمة ولو بجزء بسيط من ازدهار لبنان وعودة المغتربين وبقاء من يفكر بالهجرة، نعتبر أننا ربحنا".  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o