May 10, 2023 4:54 PM
خاص

الثنائي متمسك بفرنجية والبديل بختم لجنة فاحصة يرأسها الحزب...هل تتوحد المعارضة؟

جوانا فرحات

المركزية – سريعة تبدو وتيرة المشهدية على الساحة الإقليمية. فبعد الإتفاق السعودي-الإيراني برعاية بكين في 11 آذار الفائت، وعودة سوريا إلى الحضن العربي بعد تصويت وزراء الخارجية بالإجماع في الإجتماع الإستثنائي الذي عقده مجلس الجامعة العربية في القاهرة الأحد الماضي، تلقى الرئيس السوري بشار الأسد اليوم دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للمشاركة في الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي ستعقد في مدينة جدّة في 19 أيارالجاري.

دعوة الملك السعودي تزامنت مع إنطلاق أعمال الاجتماع الرباعي بين وزراء خارجية سوريا وتركيا وروسيا وإيران، اليوم في العاصمة الروسية موسكو، حيث ناقش المجتمعون مسألة تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، إلى جانب مكافحة الإرهاب والعملية السياسية في سوريا، وعودة اللاجئين إلى بلادهم بشكل "آمن وكريم".

إذا صح أن اهتمامات الولايات المتحدة الأميركية مصوّب على حاكمية مصرف لبنان كما ألمحت سفيرتها لدى لبنان دوروثي شيا خلال جولتها على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية الأسبوع الماضي لتفادي الشغور في هذا المنصب المسيحي الماروني مطلع تموز المقبل فهذا يفترض أن يكون العدّ العكسي لدى فريق المعارضة لتسمية مرشح بديل عن النائب ميشال معوض قد وصل إلى خواتيمه. كما يفترض أيضا أن يكون هناك توافق ولقاءات بين كافة الأفرقاء وتحديدا بين أكبر كتلتيتن نيابيتين مسيحيتين أي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.ويبدو أن شيئا من ذلك يحصل بحسب عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم الذي أشارفي تصريح إلى لقاءات بين القوات وكافة جهات المعارضة والتيار الوطني الحر وهذه المفاوضات تقدمت لدرجة أن التداول أصبح حول إسمين... وفي حال فرض مرشح الثنائي الشيعي لرئاسة الجمهورية "قد نلجأ الى تعطيل جلسة الانتخاب". وهنا التحدي الأكبر للمعارضة اليوم.

إزاء هذه التطورات الإقليمية يبقى السؤال الملح، أين لبنان من كل ما يحصل وأي مصير ينتظر الملف الرئاسي؟ أيكون الفراغ الطويل في حال أقفل عليه شهر حزيران أم يتصاعد الدخان الأبيض من القصر الجمهوري؟ وهل تسدل ستارة المبادرة الفرنسية والمواقف العربية وعلى رأسها السعودية التي تراهن بالإجماع على ضرورة إنتخاب رئيس بأسرع وقت يتوافق عليه جميع اللبنانيين؟

رئيس"المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان" النائب السابق فارس سعيد يؤكد أن المبادرة الفرنسية لم تسقط "طالما لم يصدر شيء عن فرنسا في هذا الشان، والثنائي الشيعي لم يتخلَّ عن سليمان فرنجية طالما لم يعلن حزب الله ذلك.

وفي قراءة لكل التطورات في المشهدية الإقليمية يلفت عبر "المركزية"  أن " التعويل على فيتو عربي في ما يتعلق بترشيح سليمان فرنجية سقط . أما السعودية فموقفها واحد ، وهي تقوم بكل ما لديها من قدرات سياسية لحث الأفرقاء على انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن ".

 "من واجب الموارنة البحث في صياغة خيارات سياسية تتجاوز رئاسة الجمهوريّة و تطلّ على احداث المنطقة و منعطفاتها الخطيرة، امّا نفهم حجم الاحداث و نحجز لنا فيها دوراً بكرامة وامّا ندخل في تحالف اقليات مع علويي سوريا لا يضمن وجودنا الاّ قوّة عسكريّة خارجيّة اليوم ايران و غداً… المجهول".هكذا غرد سعيد عبر حسابه"تويتر قبل ساعات،  ولتفادي "المجهول" "يجب أن يتوحد الفريق المسيحي المعارض، بمعنى أن يكون هناك مرشح يتوافق عليه كل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. خارج هذه المعادلة لا توازن.

إلا أن التوافق حول إسم واحد لمواجهة مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية يحتم وجود توافق سياسي. وفي السياق يسأل:" هل هناك قرار سياسي موحد لما يحصل بين رئيسَي أكبر كتلتين مسيحيتين؟ أشك. يجيب، وهذا ما بدا في كلام باسيل الأخير حيث تبين أنه غير جاهز للخروج في هذه اللحظة الإيجابية إثر التطورات والتحولات الحاصلة في سوريا وإيران. وهذا ما يتعارض مع خيارات جعجع المتمسك بالطائف. فكيف نتوقع أن يكون هناك توافق؟

جلوس كافة الأفرقاء بما فيه حزب الله إلى طاولة واحدة للتوافق على إسم مرشح لرئاسة الجمهورية مستبعد كليا يقول سعيد على رغم الظروف الإيجابية السائدة في المنطقة بعد الإتفاق السعودي-الإيراني. كذلك الأمر بالنسبة إلى السعودية التي  أعلن سفيرها لدى لبنان وليد البخاري بأن المملكة على مسافة واحدة من الجميع. مما يعني أنها لن تكون طرفا مع أحد، ولن تعيد خلط أوراق اتفاقها مع إيران وسوريا التي أعادتها إلى الحضن العربي بعد قطيعة عقود.

"كل مرشح ماروني إلى سدة الرئاسة يجب أن يمر عبر لجنة فاحصة يرأسها حزب الله حتى المرشح البديل لسليمان فرنجية. ومن الطبيعي أن يرفض فريق المعارضة أي مرشح بديل للثنائي الشيعي بعد خضوعه للجنة الفاحصة. وإذا رفض سيواجه. والمواجهة تفترض أن يتوحد فريقا المعارضة المسيحية. هذا هو الحل ببساطة "يختم سعيد.      

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o