عراقجي: إيران ستفكر في إرسال قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك
كشف وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، في مقابلة مطولة مع صحيفة "العربي الجديد"، أجراها مساء الاثنين على متن الطائرة في طريق عودته من تركيا إلى إيران، عن قلقه من "انهيار مسار أستانة السوري، لأنه ليس هناك بديل سهل له".
وعن زيارته إلى أنقرة أنس، أوضح عراقجي في المقابلة التي تُنشر كاملة غداً الأربعاء، في موقع "العربي الجديد" الإلكتروني والصحيفة الورقية، أن طهران تسعى دائماً إلى "التشاور والحوار مع تركيا حول خلافاتنا"، وأفصح عن وجود "جملة تحضيرات لتهدئة الوضع في سوريا وإيجاد فرصة لتقديم مبادرة لحل دائم".
وأكد عزمه على زيارة روسيا لمناقشة الوضع في سوريا، محذراً من أن "تمدد" ما وصفها "المجموعات الإرهابية" في سوريا، "ربما يضر بالدول الجارة لها، مثل العراق والأردن وتركيا، أكثر من إيران".
ورداً على سؤال حول التطورات في سوريا، أوضح رئيس الدبلوماسية الإيرانية أنه "إذا طلبت الحكومة السورية من إيران إرسال قوات إلى سوريا، فسندرس الطلب".
وكرر وزير الخارجية الإيرانية موقف بلاده الرسمي من العلاقة مع حلفائها في "محور المقاومة"، في المنطقة العربية، جازماً بأن "إيران لا تأمر فصائل المقاومة في البلدان العربية، ولا تربطها بها علاقات تنظيمية، بل تدعم قضيتها وتقدم مساعدات إذا اقتضت الحاجة".
وعن احتمال حصول اتفاق يوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، قال عراقجي: "إذا دخلت إسرائيل في مفاوضات مع حماس لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، فهذا يعني هزيمة لإسرائيل".
أما عن العلاقات الإيرانية مع السعودية، فقال عراقجي إنها ماضية إلى الأمام على مستوى جيد، لكنه اعتبر أنها منفصلة عما يجري بين طهران وواشنطن.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات الإيرانية مع أوروبا حول الملف النووي، أشار عراقجي، مهندس الاتفاق النووي عام 2015، إلى أنه لدى طهران "أسباباً كثيرة تدعونا للتشاؤم من هذه المفاوضات". ولفت إلى أن إيران حالياً، "لا تنوي الحوار مع واشنطن لأنه لا توجد أرضية لمثل هذا الحوار، ننتظر لمعرفة كيف سترسم الإدارة الجديدة سياساتها ونحن حينها سنرسم سياستنا".
المصدر - العربي الجديد