آخر الأخبار
المركزية- سارع لبنان الرسمي الى ادانة الهجوم الإسرائيلي على ايران فجر اليوم. فقد اعتبر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ان "الاعتداءات الاسرائيلية، لم تستهدف الشعب الإيراني فحسب، بل استهدفت كل الجهود الدولية التي تبذل للمحافظة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والدول المجاورة وتفادي التصعيد فيها"، مشيرا الى ان "مثل هذه الاعتداءات ترمي إلى تقويض كل المبادرات والوساطات القائمة حالياً، لمنع تدهور الأوضاع والتي كانت قطعت شوطاً متقدماً بهدف الوصول إلى حلول واقعية وعادلة تبعد خطر الحرب عن دول المنطقة وشعوبها". ودعا "المجتمع الدولي إلى التحرك الفاعل والسريع لعدم تمكين إسرائيل من تحقيق أهدافها التي لم تعد خافية على احد والتي تنذر، في حال استمرت، باخطر العواقب.
بدوره، كتب رئيس الحكومة نواف سلام على منصة "إكس": أدين بشدة العدوان الاسرائيلي الخطير على ايران. فهو يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولسيادة ايران، وتداعياته تهدد استقرار المنطقة بأشملها لا بل السلم العالمي.
اثبت الهجوم الإسرائيلي ان لا خطوط حمراء امام إسرائيل وانها قادرة على اقناع الولايات المتحدة الأميركية بأي شيء، هذا اذا لم تكن الأخيرة شريكة وداعمة اصلا. وبحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية"، الاهم من بيانات الادانة الان هو استقاء الدولة اللبنانية العبر مما حصل وتحركها السريع لمنع تكرار ما حصل في ايران، في لبنان. الجدير ذكره هنا، تتابع المصادر، هو ان المعلومات كثرت في الاونة الاخيرة عن تنبيهات أميركية وصلت الى لبنان بعدم التباطؤ في تطبيق اتفاق وقف النار لناحية تجريد حزب الله من سلاحه، لان واشنطن قد لا تتمكن من ردع إسرائيل طويلا. وتذكّر ايضا، بأن دبلوماسيين كثرا، وابرزهم من الولايات المتحدة وفرنسا، نصحوا لبنان بعدم ربط مصير السلاح بمصير المفاوضات النووية الأميركية الإيرانية. لكن بيروت حتى اللحظة لم تأخذ هذه التنبيهات على محمل الجد، تماما كما فعلت حين تجاهلت تحذيرات الموفد اموس هوكشتاين الصيف الماضي.
بعد الجنون الذي شهدته ايران، لا بد من اعادة درس لبنان الرسمي لخطواته حيث يجب عليه الاسراع في تنفيذ التزاماته الدولية لسحب كل الذرائع من يد اسرائيل وضمان امن لبنان واللبنانيين. فهل سيفعل قبل فوات الاوان؟
