

سلاح الجو اللبناني يلاحق المهربين!!!
كتب محمد سلام:
إنتصر الجيش اللبناني اليوم الجمعة على مسلحين سوريين حاولوا منعه من إقفال معبر معربون بعلبك غير الشرعي وحقق قصفه المدفعي إصابات في صفوفهم وأنزل أضراراً بجرافتهم التي حاولت فتح المعبر، فإنسحبوا، وبقي المعبر مقفلاً.
فهل سيكررون المحاولة بأسلوب متطور، على مثال إستخدام مسيّرة لضرب قوات الجيش مثلاً كما كان شركاؤهم يستخدمون مسيّرات لتهريب المخدرات إلى الأردن؟؟؟
بعد سقوط محور الشر الأسدي-الفارسي في سوريا سقطت في لبنان سطوة الذين كانوا ، وما زالوا، شركاء لعصابات تهريب الرئيس الهارب بشار الأسد، لكن هذا لا يعني أنهم لن يطلبوا من شركائهم السوريين تكرار محاولات فتح معابر التهريب بعدة أساليب، لن يستثنى منها إستخدام مسيّرات، سواء لتهريب مخدرات أو لضرب قوى الجيش اللبناني وفتح المعابر لآليات تنقل بشراً إلى لبنان، سواء للإنضمام إلى حلفائهم اللبنانيين الذين يحاولون الإستيلاء على مطار رفيق الحريري وغيره أو لنقل راغبين بالهجرة بحراُ من شواطيء شمال لبنان إلى أوروبا.
فهل سيتمكن الجيش اللبناني من التصدي لمحاولات المهربين المتطورة؟؟؟
بيانات الجيوش عموما لا تكشف التفاصيل عندما يتعلق الأمر بالمهام الميدانية لذلك إقتصر بيان الجيش اللبناني في ما خص المواجهة على المعبر غير الشرعي بالقول أنه "بتاريخ ٣ / ١ / ٢٠٢٥، أثناء عمل وحدة من الجيش على إغلاق معبر غير شرعي عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة معربون - بعلبك، حاول أشخاص سوريون فتح المعبر بواسطة جرافة، فأطلق عناصر الجيش نيرانًا تحذيرية في الهواء، وعمد السوريون إلى إطلاق النار نحو عناصر الجيش ما أدى إلى إصابة أحدهم ووقوع اشتباك بين الجانبين. وقد اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في القطاع تدابير عسكرية مشددة، وتجري المتابعة اللازمة للحادثة".
أما التفاصيل المتعلقة بالقصف المدفعي من قبل الجيش وإنزال إصابات بالمهربين وخسائر بجرافتهم وفرارهم وإبقاء المعبر مقفلاً فقد نقلها شهود عيان من المنطقة، وتحديداً من شريحة المتضررين من تفشي المهربين في المناطق الحدودية مع سوريا سواء في البقاع شرقاً أو عكار شمالا.
المرجّح أن المهربين سيكررون محاولات إختراق الحدود اللبنانية وسيطورون أساليبهم، ، ومن البديهي أن يحاولوا تجاوز ستارة القصف المدفعي بالإعتماد على المسيّرات. فكيف يتوقع أن يواجه الجيش اللبناني هذه العصابات المتخصصة بشعاب التهريب والمدعومة من ميليشيات تستفيد من عائدات التهريب؟؟؟
على الرغم من وجود شبكة أبراج على طول الحدود اللبنانية مع سوريا تراقب مسالك التهريب، لكن المواجهة البرية مع "الطفّار"، أي سكان الكهوف الهاربين من العدالة، ستكون مكلفة على القوى النظامية البرية.
لذلك، يبدو من البديهي أن المواجهة المقبلة سيدخلها سلاح الجو اللبناني بطائراته السوبر توكانو المزودة بالصواريخ الموجهة بالليزر والمصممة أصلا في البرازيل لملاحقة تجار ومزارع ومصانع المخدرات في أدغال أميركا الجنوبية.
فهل سنشاهد يوماً سلاحنا الجوي يطارد المهربين وشركاءهم الإرهابيين الذين سبق وقتلوا العديد من عناصر القوات المسلحة، من قوى البر كالذين قتلوا أربع جنود وأصابوا ضابطهم في كمين نصبوه على مفترق بلدة تمنين البقاعية في 13 نيسان العام 2009 بواسطة قذيفة صاروخية أصابت آليتهم ثم أمطروها بالرصاص ثأراً لمقتل تاجر مخدرات مطلوب ب 176 مذكرة توقيف كان الجيش قد أرداه في مداهمة لأحد أوكار المهربين قبل 17 يوماً.
شهداء الجيش الأربعة هم: احمد حبلص، بدر بغدادي، خضر احمد سليمان ومحمود بارود. أما قائدهم الرائد علام دنيا فأخضع لعدة عمليات جراحية في مستشفى رياق إلى أن إستقر وضعه فتم نقله إلى المستشفى العسكري ببيروت، وكتبت له سلامة البقاء مع ذكريات إستشهاد رفاق السلاح.
فهل سنشاهد سلاح الجو اللبناني يلاحق بمروحياته من طراز إم-دي-530 المزودة بصواريخ موجهة بالليزر مهربين وإرهابيين ثأرا للنقيب الطيار سامر حنا الذي قتلته عناصر من حزب السلاح الفارسي بإطلاق النار على مروحيته أثناء تحليقه فوق تلة سجد بأقليم التفاح في 28 آب العام 2008.
هل من قبيل الصدفة أن تكون إسرائيل قد نفذت اليوم غارة على مستودع للذخيرة عائد لحزب السلاح الفارسي في محيط بلدة جباع بإقليم التفاح الجنوبي الملاصقة لتلة سجد حيث إستشهد النقيب سامر حنا. وبقيت نيران مستودع الصواريخ مشتعلة لأكثر من ساعتين.
متى سنشاهد سلاح الجو اللبناني يحمي الحدود ويطارد المهربين والإرهابيين؟؟؟