آخر الأخبار
المركزية- كشفت "هيئة البث الإسرائيلية"، امس الثلثاء، عن نقطة خلاف بارزة في المفاوضات بين إسرائيل وحركة "حماس" لوقف الحرب في قطاع غزة. ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "الخلاف في مفاوضات غزة يتمحور حول رغبة إسرائيل بوقف وجود الجناح العسكري لحماس". من جانبها، أفادت قناة القاهرة الإخبارية، مساء الإثنين، بأن رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد سيلتقي في الساعات المقبلة، فريق التفاوض الإسرائيلي في القاهرة لمناقشة إحياء وقف إطلاق النار في غزة.
ويأتي الاجتماع مع الوفد الإسرائيلي الذي يترأسه وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، في أعقاب زيارة وفد حماس لمصر قبل أيام، لبحث التهدئة وصولا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة"، بحسب تقرير القناة المصرية.
وكانت وكالة "رويترز" افادت بأن المحادثات التي تستضيفها القاهرة بشأن غزة، تشهد تقدما كبيرا.
لكن إسرائيل سارعت الى دحض المناخات الايجابية هذه. واشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى انها مضخمة وغير واقعية، معتبرة ان القاهرة تشيعها من اجل تعزيز فرص تحقيق خرق في المفاوضات. في السياق، قال مسؤول إسرائيلي امس "التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية غير دقيقة. تعمل إسرائيل بشكل متواصل وحثيث مع الأميركيين والوسطاء بهدف التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح رهائننا، ولكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى تفاهم".
أمام هذا المشهد الضبابي، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان كان من المقرر، وفقاً لاقتراح حماس، أن يكون هناك انسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع، ورفع الحصار، والعودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل الثاني من آذار، وتشكيل لجنة محلية من المستقلين لإدارة قطاع غزة. وتضيف: هذه الطروحات قابلة للنقاش في إسرائيل، الا ان الاخيرة باتت تشترط، في الوقت نفسه، وضع سلاح حماس على طاولة البحث. فالامور أصبح مِن الصعب، وشبه مستحيل، ان تتقدم اذا لم يتم ايجاد حل للسلاح بحيث يتم تجريد حماس منه في شكل نهائي.
غير أن الحركة تعتبر السلاح حتى الان، خطا احمر، وتبدي تشددا تجاه اي بحث في مصيره. موقف حماس هذا، هو المعوق الاكبر امام تحقيق اي تقدم في الوساطات لوقف الحرب. فهل ستتمكن القاهرة من ايجاد مخرج ما، مع اسرائيل او حماس، يعيد الضوء الى نفق المفاوضات المظلم؟
