المعركة الانتخابية في قضاء الشوف مختلفة بتفاصيلها ورغم الصخب السياسي، ظلّ التنافس العائلي عنصراً حاسماً في معظم القرى وأرسلت معارك الباروك وبعقلين ودير القمر إشارات سياسيّة أبعد من حدود القضاء، في اختبارٍ مصغّر لميزان القوى السياسية.
وافتُتحت مراكز الاقتراع عند السابعة من صباح أمس وسط إجراءاتٍ أمنيّة ومنذ اللحظات الأولى سجل ازدحام في الدامور ودير القمر ، في وقت بدت فيه قرى أخرى أكثر هدوءاً.
وطغى التنافس العائلي على معظم قضاء الشوف باستثناء بعض البلدات، مثل الباروك – الفريديس، برجا ودير القمر حيث شهدت تحالفات حزبية وعائلية. وبلغت نسب الاقتراع في القضاء 45.34 %، لتحلّ في المرتبة الثالثة من حيث المشاركة، بعد قضاءي كسروان (60.09 %) وجبيل (57.23 %). واقترع 91196 من أصل 201153 ناخباً.
وأدلى وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجّار بصوته في الانتخابات البلدية والاختيارية ببلدته شحيم في إقليم الخروب (قضاء الشوف). وفي تصريح له من قلم الاقتراع، قال الحجار: “هذه هي المرة الأولى التي انتخب بها في حياتي، والمدرسة التي اقترعت بها كنت أتلقى علومي الثانوية فيها”.
وتابع: “الانتخابات البلدية جاءت بعد 9 سنوات، وأكدت إصرار العهد الجديد على إجراء الاستحقاقات الدستورية في موعدها”. وأكد الحجار أنه “لم ولن يتدخل بالانتخابات البلدية في شحيم”، قائلاً: “كل المرشحين هم أخوة لي”. وتجدر الإشارة إلى أنّه لم يُسجّل أي حادث يُذكر في إقليم الخروب.
على الرغم من حدّة المنافسة في العديد من البلدات الشوفية، لا سيما في الدامور والجيّة، سُجّل فوز 12 بلدية بالتزكية وهي: الكنيسة (9 مقاعد)، المختارة (12 مقعداً)، بسابا (12 مقعداً)، جباع (9 مقاعد)، جدرا – وادي الزينة (9 مقاعد)، حارة جندل (9 مقاعد)، دير كوشه (9 مقاعد)، سرجبال (9 مقاعد)، ضهر المغارة (9 مقاعد)، عميق (9 مقاعد)، عين الحور (9 مقاعد)، مزرعة الضهر (9 مقاعد).
المصدر: نداء الوطن