ترامب والتسوية للحرب في اوكرانيا: طرح صادم جديد؟!

المركزية- في موقف متقدم، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلثاء، استعداده لإجراء مفاوضات مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وقوى أخرى لوضع حد للحرب التي تشنها روسيا على بلاده منذ نحو ثلاثة أعوام. ورداً على سؤال عن إمكان التفاوض مع بوتين طرحه المقدم البريطاني بيرس مورغان، أجاب زيلينسكي أنه سيقوم بذلك "إذا كان هذا الإطار الوحيد الذي يمكننا عبره جلب السلام لمواطني أوكرانيا"، وفق ما نقلته "وكالة الصحافة الفرنسية".

من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين روسيين قولهما إن السعودية والإمارات مكانان محتملان لاستضافة قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي بوتين. وبينما قال ترامب إنه يعتزم إنهاء الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، وإنه مستعد للقاء بوتين، هنأ بوتين الرئيسَ الأميركي على انتخابه، وقال إنه مستعد للقائه لإجراء مناقشات بشأن أوكرانيا والطاقة.

المسؤولون الروس نفوا مرارا وجود أي اتصالات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن التحضير لمكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين ستسبق اجتماعا محتملا في وقت لاحق من هذا العام، لكن مع ذلك، زار مسؤولون روس كبار كلا من السعودية والإمارات العربية المتحدة في الأسابيع الأخيرة، حسب ما قال مصدران روسيان وصفتهما رويترز بالمطلعين.

ترامب قال الأحد إن إدارته لديها "اجتماعات ومحادثات مُجَدولة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك أوكرانيا وروسيا".

في موازاة الحركة التي باشرها ترامب منذ دخوله البيت الابيض من اجل تسوية الملفات في الشرق الاوسط، حيث كان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اول ضيوفه، يعطي الرئيس الاميركي اولوية للحرب الروسية على اوكرانيا. وتقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" إن الرجل يسعى الى حل سريع لبؤرة التوتر هذه ويسعي الى ايجاد حل للنزاع المستمر منذ سنوات بما ان دعم اوكرانيا بالسلاح الاميركي يستنزف الخزينة الاميركية، وقد بات هذا الدعم، برأي ترامب، غير ذي جدوى اذ ان اوكرانيا أعجز من تحقيق انتصار على الجيش الروسي.

ووفق المصادر، هذه النقطة، اي نقطة حصر النفقات الاميركية، تلعب دورا رئيسيا في دفع ترامب الى استعجال التسوية. ومِن أجلها، هو جاهز للذهاب نحو خطوات "نوعية" تكون غير متوقّعة، تماما كاقتراحه نقل فلسطينيي غزة الى مصر والاردن. انطلاقا من هنا، تدعو المصادر، الى توقُع كل شيء من ترامب، كالوقوف في صف روسيا والضغط على كييف للقبول بالتخلي عن جزء من اراضيها لموسكو، مقابل ردع واشنطن لروسيا ومَنعها من قضم المزيد. وسيقول ترامب لكل من بوتين وزيلنسكي إن لا خيارات كثيرة امامهما: فإما يرضيان بهذا "الديل"، أو فإن موسكو ستواجه عقوبات وعزلة اضافية، وزيلينكسي سيكون امام تقليص للدعم العسكري الاميركي وامام خسارة لمزيد من اراضيه وناسه، تختم المصادر.