المركزية- اختتم الاتحاد العربي للنقل الجوّي جمعيته العامة الخمسين التي انعقدت في إمارة الشارقة برعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وبرئاسة الرئيس التنفيذي لمجموعة "العربية" للطيران عادل عبدالله علي، وشارك فيها الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي عبد الوهاب تفاحة، والرؤساء التنفيذيون لشركات الطيران العربية الأعضاء في الاتحاد، وتمثل لبنان برئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت.
وحضر أيضاً ممثلون عن شركات الطيران الشريكة للاتحاد من مصنّعي طائرات ومحرّكات وشركات نُظم التوزيع العالمية وتقنية المعلومات وغيرها من الشركات المعنية بصناعة الطيران العربي، وممثلون عن المفوّضية الأوروبية والاتحاد الدولي للنقل الجوي _الأياتا) وجامعة نايف للعلوم الأمنية.
وبناءً على توصية اللجنة التنفيذية أقرّت الجمعية العامة للاتحاد قرارين استراتيجيّين بما يختص بالمنافسة في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وأمن الطيران والتسهيلات.
- بالنسبة إلى مواضيع المنافسة في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ودعماً للقيمة المضافة التي تجلبها المنافسة الى السوق والأثر الإيجابي لإلغاء القيود على النقل الجوي، وتأكيداً على ان التفاوض والتشاور والحوار هو أفضل مسار في علاقات النقل الجوي بين الدول، وتأكيداً على ان قوانين النقل الجوي الإفرادية يجب أن تحترم سيادة الدول الأخرى وهياكلها الاقتصادية والقانونية، وألا يتم استخدامها كأداة ضغط لفرض مصالح ومطالب دولة على دولة أخرى، على ان تضع مصالح المسافرين في اعلى سلم اولوياتها وألا تصبح تلك القوانين مصدر نزاع مع الدول الاخرى. وبالاشارة الى مقترح المفوّضية الاوروبية لقانون جديد حول حماية المنافسة العادلة في النقل الجوي ليحل مكان القانون الاوروبي الحالي رقم 868/2004 ، فإن الجمعية العامة للاتحاد العربي للنقل الجوي تدعو المؤسسات الاوروبية الى النظر في الملاحظات التي قدمت من قبل أطراف عربية ومتابعة العمل مع الاطراف العربية المعنية لدعم المبادئ المطلوبة لدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
- على صعيد أمن الطيران والتسهيلات، أشار الاتحاد العربي للنقل الجوي الى ان ضمان أمن الطيران المدني يقع في المقام الاول ضمن مسؤولية الدول، ويقرّ بدور شركات الطيران والمطارات في تنفيذ التدابير الامنية مع التقدير بالدور القيادي للمنظمة الدولية للطيران المدني (الايكاو) كونها المنظمة الموكل اليها تطوير معايير عالمية للطيران المدني الدولي وجهودها في وضع الخطة العالمية لأمن الطيران، وإنشاء الفريق الإقليمي لأمن الطيران والتسهيلات في الشرق الاوسط لوضع وتنفيذ الخطة الاقليمية للأمن والتسهيلات.
وحثّ الاتحاد العربي للنقل الجوي الدول على عدم اتخاذ تدابير أمنية أحادية الجانب والتي لا تخفف من التهديدات العالمية، بل اللجوء الى معالجة التهديدات على المستوى العالمي من خلال الإيكاو والتعاون معها وشركات الطيران والمطارات والأفرقاء المعنيين عند وضع تدابير أمنية دفاعية للتعامل مع التهديدات الجديدة وفي شأن قابليتها للتطبيق والجداول الزمنية لتطبيقها لضمان حماية الركاب والمرافق، وفي الوقت ذاته تخفيف الإخلال بعمليات النقل الجوي.
وخلال الجمعية العامة للاتحاد العربي للنقل الجوي عرض الأمين العام للاتحاد عبد الوهاب تفاحة في تقرير عن حال قطاع النقل الجوي العربي، فأشار الى أن إحصاءات العام 2017 حتى الآن تشير الى تقدير نمو حركة المسافرين في سوق النقل الجوي العربي الى حوالي 301 مليون مسافر مقارنة بـ 3 ملايين مسافر عام 1965 الذي شهد تأسيس الاتحاد، وبذلك ترتفع نسبة المسافرين للسكان من 3,1 في المئة فقط في عام 1965 الى 72,3 في المئة عام 2017.
وثمّن تفاحة نجاح شركات الطيران العربية المستمر على الرغم من الازمات المحدقة بالمنطقة ونوّه بنمو أعداد المسافرين نسبة الى عدد السكان الإجمالي في المنطقة العربية كأحد العناصر الرئيسية التي تظهر صلابة سوق النقل الجوي العربي، مشيراً الى عدد من العوامل التي عزّزت إمكانات النمو والتوسع للنقل الجوي العربي منها أن 60 في المئة من مجموع سكان العالم العربي هم تحت عمر الـ 25 عاماً وهي نسبة كبيرة تشكّل مصدر نمو هائل لشركات الطيران العربية يضاف الى ذلك الموقع الجغرافي لشركات الطيران العربية وتبلور مفهوم الضيافة كقاعدة للتعامل مع المسافرين والتحرّر التدريجي الذي يشهده سوق النقل الجوي العربي.
وفي إحصاءات للعام 2016 عن النقل الجوي العربي، وصل حجم سوق النقل الجوي العربي في 2016 الى 284 مليون مسافر مسجلاً نمواً بنسبة 9,9 في المئة مقارنة بالعام 2015، فقد زادت أعداد المسافرين في المطارات العربية بنسبة 4,9 في المئة ليصل عدد المسافرين الذين استخدموا المطارات العربية الى نحو 340,6 مليون مسافر.
وشغلت الشركات الأعضاء في الاتحاد العربي للنقل الجوي إلى 421 محطة عالمياً في 126 دولة بمعدل 3991 رحلة يومية عارضة 847571 مقعداً يومياً على متن 1334 طائرة في العام 2016.
وسجل الأعضاء في الاتحاد نمواً في الإيرادات في 2016 بلغ 6,4 في المئة ليصل مجموع الإيرادات التشغيلية إلى 62 مليار دولار ونقل اعضاء الاتحاد نحو 217 مليون مسافر في 2016 (بزيادة نسبتها 11,7 في المئة مقارنة بالعام 2015) و 6,5 ملايين طن من الشحن (بزيادة نسبتها 2,6 في المئة).