إسرائيل تعمل لمناطق عازلة ترسّخ امنها والحصول على ضمانات

المركزية – اعلان وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس الحصول على ضوء اخضر أميركي للبقاء في المنطقة العازلة في جنوب لبنان من دون قيود زمنية، معتبرا ان الامر يعتمد على الوضع لا الوقت ومستقبل قواتنا هناك مرتبط بالوضع هناك، استحوذ على الاهتمامين المحلي في اللقاء بين رئيس الجمهورية العماد جوزف عون والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي نبه من المشروع الإسرائيلي الصهيوني يرمي الى تقسيم كل المنطقة ربطا بما يجري مع دروز سوريا، والخارجي حيث شدد بيان لوزارة الخارجية الفرنسية على ضرورة انسحاب إسرائيل بما في ذلك من النقاط الخمس . علما ان إسرائيل تعمل على توسعة النقاط الخمس المحتلة الى عشر وربما اكثر وتكريس منطقة عازلة بعمق حوالي كيلومترين على طول الحدود الجنوبية .

جدير ان المنطقة العازلة هي عمليا منطقة محتلة تتوغل فيها قوات الاحتلال بين الحين والأخر كما فعلت  أخيرا في الضهيرة وكفركلا وتضاف الى مناطق محتلة بالتواجد المباشر للاحتلال الذي يتمدد لناحية فلسطين وسوريا على السواء ويؤدي في النتيجة الى عمليات تفتيت او انفصال ومع طول الوقت الى التقسيم .

رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد ينفي لـ "المركزية" وجود خطط اوبرامج تقسيمية للمنطقة لافتا ان ما يسرب من معلومات لوسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي هو مجرد اشاعات وان المسيحيين هم في مقدم الفئات التي تتلقفها وتقرأها وكأن التقسيم حاصل لا محال . اما ما يحصل في سوريا وتحديداً في جنوبها ومناطق السويداء وجرمانا وجبل الدروز هو مجرد ضغط على الإدارة السورية الجديدة بقيادة احمد الشرع للحصول منه على ما حصلت عليه من نظام الاسدين الاب حافظ والابن بشار من امن وامان لمناطق التماس معها بدليل ان رصاصة واحدة طيلة الحكم البعثي لم تطلق على الجولان المحتل .

ويتابع : في ما خص لبنان تريد إسرائيل إيجاد حالة مشابهة للمنطقة الامنة .الضغوط الأميركية التي تمارس عليها تمنعها من المضي اكثر من ذلك . لذا هي تربط انسحابها الكامل من الأراضي اللبنانية والنقاط التي لا تزال تحتلها بالتطبيق الكامل للقرار 1701 بما يعني عودة الدولة لبسط سلطتها على الجنوب وتساندها في ذلك الولايات المتحدة الأميركية التي تربط بين تخلي حزب الله عن سلاحه او نزعه بالقوة وبين السماح بإعادة الاعمار وهو ما عبر عن رفضه صراحة بالأمس رئيس المجلس النيابي نبيه بري .

ويختم لافتا الى ان تخوف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ليس من التقسيم وحسب وانما بالحقيقة من دفع بعض أبناء الطائفة في سوريا وغيرها الى مواجهة غير محسوبة مع المجموعات او الجماعة السنية .