Nov 06, 2018 6:49 AM
صحف

الحريري لبري: "مش بكّير"؟

حتى الآن كل المعلومات تؤكّد بقاء المعنيين بحلّ العقدة السنّية فوق الشجرة، الأمر الذي دفع الرئيس نبيه بري الى الدعوة لعقد جلسة تشريعية عامة يومي ‏الثلاثاء والأربعاء المقبلين. وبحسب بري كما اوردت "الاخبار"، فإن هذه الدعوة "اتت متأخرة"، لافتاً الى "انه لم يوجّه الدعوة الى النواب في الأسبوع الأول بعد ‏ظهور العقدة السنّية، لأنه لمسَ "جواً متوتّراً". في هذه الأثناء سافر الرئيس المكلّف سعد الحريري الى فرنسا، فبقي بري على تريّثه. غيرَ ان المعطيات التي ‏اكدت تعثّر الولادة الحكومية دفعته الى التواصل مع الرئيسين ميشال عون والحريري، وتم الاتفاق على عقد جلسة تشريعية. واضاف بري "انه كان قد اتفق ‏مع رئيس الحكومة على التحدّث الى الجزائريين في ما خصّ موضوع الفيول ويعود بجواب واضح منهم، لكنه لم يتّصل إلا حين اعلن بري ‏الدعوة. وبعد إعلان بري الدعوة، سأله الحريري "مش بكّير"؟ فأجاب "لا مش بكّير. هناك كثير من القوانين المهمة، كما ان تأمين ‏اعتمادات مالية من اجل شراء المزيد من الفيول يحتاج الى إقرار من المجلس، ووزير المالية ليسَ في وارد مخالفة القانون".

احتياطات للجلسة: وفيما صنّفت مصادر مجلسية خطوة بري بأنها إشارة الى سلبية مسار التأليف، وتعبير عن وصول الامور الى طريق مسدود، إكتفى بري بالقول امام زواره "حتى الآن الجمود سيّد الموقف، ما يعني ان لا توجد اي خطوة الى الامام. اما في خصوص عقد الجلسة، فقد افادت المعلومات ان بري اتخذ منذ ايام كل الاحتياطات اللازمة لعقد الجلسة التشريعية، وبادرَ قبل ايام ايضاً الى توزيع جدول اعمالها على النواب.

وبحسب المعلومات، فإن بري كان بصدد عقد هذه الجلسة مطلع الاسبوع الماضي، مستنداً الى اجواء ايجابية كانت بلغته ان الحكومة ستولد قبل نهاية الاسبوع السابق له. الا انها لم تولد، فقرر ان يتريّث قليلاً، في انتظار ما ستسفر عنه الاتصالات التي دارت حول التأليف آنذاك.

وتضيف المعلومات ان حين وصلت هذه الاتصالات الى طريق مسدود، تبادَر الى ذهن بري ان يدعو الى جلسة تشريعية الخميس الماضي، وتواصل في شأنها مع رئيسي الجمهورية والحكومة، الا ان سفر الحريري الى فرنسا اخّرها، فتشاور بري مع الحريري مجدداً، واكد عليه ان في إمكانه ان يتواصل مع الجزائريين لحل مشكلة الفيول والكهرباء، وهكذا كان.

وبحسب المعلومات، ان الحريري اتصل برئيس المجلس امس، فأبلغه بري انه وجّه الدعوة الى الجلسة الاثنين والثلثاء، وفي هذا الاتصال سأل الحريري بري: اليس الموعد قريباً؟ فأجابه بري: لا، الجلسة ستعقد في هذا الموعد.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o