Oct 13, 2018 7:16 AM
صحف

باسيل ينسف الايجابيات.والمستقبل:كلمة الفصل لعون

 

بعد ايام على أجواء التفاؤل التي حاول المعنيّون بتشكيل الحكومة بثّها اتى كلام وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ليضع علامة استفهام حول خلفية هذا التفاؤل ومدى إمكانية تشكيل الحكومة في وقت قريب، خصوصاً ان مواقفه اكدت ان العقد لا تزال على حالها، وتحديدا ما تعرف بـ"العقدتين الدرزية والمسيحية" بل اضيفت إليها عقدة جديدة تمثّلت بمطالبة باسيل بوزارة الأشغال التي يفترض ان هناك اتفاقا على ان تكون من حصة "تيار المردة".

وفيما رأت مصادر حزب "القوات اللبنانية" "ان كلام باسيل الذي جدّد فيه مطالبه الوزارية اعاد الأمور إلى ما قبل نقطة الصفر"، رفضت مصادر الرئيس المكلف سعد الحريري هذا الوصف مؤكدة لـ"الشرق الأوسط" "ان لا عودة إلى الوراء، لكن يمكن القول بأن هناك ترقّبا حذرا، وفي النهاية هناك رئيس للجمهورية هو الذي له الكلمة الفصل وكلّ كلام آخر هو مجرّد رأي".

والانطباع نفسه لم يختلف بالنسبة إلى "حركة امل"، حيث وصف مصدر نيابي في كتلة "التنمية والتحرير" الوضع بعد كلام باسيل بـ"غير الإيجابي" قائلا لـ"الشرق الأوسط" "كأن باسيل يقصد في كل مرة نسف كل تقدّم يتحقّق في مسار المفاوضات عبر وضع عراقيل جديدة لتعقيد الأمور". سائلا "هل حصول باسيل على وزارة الأشغال ينهي الأزمة في البلد؟ ما نراه هو حرتقات لأهداف حزبية وطائفية ستنعكس سلبا على الجميع". وامل ان يحمل الحريري كما كان متوقعا في اليومين المقبلين تشكيلة حكومية إلى رئيس الجمهورية تخرج البلاد من المأزق التي تعيش فيه.

وفي الإطار نفسه، قالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الشرق الأوسط" "يبدو واضحا ان باسيل مصمم على عرقلة تشكيل الحكومة. الأسبوع الماضي نسف إيجابية الحريري بعد لقائه عون والآن عاد ليقوم بالخطوة نفسها محاولا نسف كل ما عمل ويعمل عليه الرئيس المكلف خلال هذا الأسبوع محاولا تدوير الزوايا والقفز فوق العراقيل". اضافت "كلامه اثبت انه لا يريد حكومة عبر تمسكه بالعقد نفسها، ان حيال حصة القوات او فيما يتعلّق بالحصة الدرزية رغم ان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، النائب طلال ارسلان نفسه قدّم تنازلا، بل حتى واضاف إليها عقدة جديدة عبر مطالبته بوزارة الأشغال التي كان شبه متفق عليها بأنها من حصة "تيار المردة"، كما انه يدخل نفسه في صلاحيات رئيس الحكومة المكلف من باب فرض المعايير والشروط".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o