رغم تفوق اسرائيل عسكريا...حزب الله "قاتل او مقتول"

يوسف فارس

المركزية – نقلت الهجمة السيبرانية التي شنتها اسرائيل ليومين على عناصر حزب الله وبيئته لاحقا في الجنوب والبقاع الحرب الى مرحلة جديدة مشرّعة على الاحتمالات كافة نظرا للعدد الكبير الذي خلّفته من الضحايا والجرحى، بحيث باتت بعدها كل الوسائل والاساليب متاحة للرد امام الحزب، على ما أكد ونفذ، حيث طاولت صواريخه من نوع "فادي وقادر" حيفا وثكناتها العسكرية، والذي لا يزال يعتبر ان اسرائيل فشلت في دفعه الى وقف جبهة اسناد غزة المفتوحة من الجنوب والتراجع لما بعد الليطاني. وهي اي اسرائيل باعتقاده لن تكون قادرة على ذلك مهما استخدمت من تكنولوجيات وقوة .اضافة، فإن نتنياهو لن يتمكن وحكومته المتطرفة من خوض حرب عسكرية واسعة جوية وبرية على لبنان خشية ردة فعل المقاومة الاسلامية والتنظيمات اللبنانية والفلسطينية المؤيدة لها بعد معادلات الردع القاسية التي فرضتها على اسرائيل التي لجأت الى الضربة الامنية والتكنولوجية والسيبرانية كبديل عن الحرب العسكرية كونها تتفوق فيها ، وتراهن من خلالها على دفع الحزب لوقف جبهة الاسناد اثر تدفيع مناصريه ثمنا باهظا وزرع البلبلة والارباك في قيادته والتشكيك بقدراته على حماية بيئته ،اضافة الى اظهار التفوق الاسرائيلي في هذه الحرب بعد عدم نجاحه في تغيير الواقع على الحدود بالقوة العسكرية .

العميد المتقاعد وهبي قاطيشا يؤكد لـ "المركزية" ، ان لا مجال اطلاقا للمقارنة بين مقدرات اسرائيل وحزب الله العسكرية والتي تقاس بما يملك الواحد منهما من مقومات علمية وتكنولوجية ومالية واسلحة جوية وبرية (مقاتلات ودبابات ) وسواها اضافة للثروة المالية .ما ادعته المقاومة الاسلامية من توازن رعب وردع لم يكن سوى شعارات فارهة وكاذبة باعتراف ايران التي أكدت ان الحزب ليس قادرا وحده على مواجهة اسرائيل .اثبتت طهران بهذا الكلام الاحباطي انها باعت الحزب وتركته يواجه وحيدا مصيره كرمى لاستمرار مفاوضاتها مع اميركا .

وتابع معربا عن اعتقاده ان الحرب لم تعد معركة استنزاف كما يعتقد البعض انما تحولت الى "قاتل ومقتول وعض اصابع ومن يصرخ اولا" بعدما حولت الغارات الاسرائيلية المكثفة في الايام الماضية قرى الجنوب والبقاع الى غزة ثانية من حيث المجازر التي ارتكبها والدمار الذي خلفته في المنازل والممتلكات.

وختم لافتا الى ان اسرائيل قطعت غالبية طرق الامداد على سلاح حزب الله من العراق الى سوريا فالبقاع ومهما يكن لديه من مخزون في العتاد والمعدات فهو قابل للنضوب مع الوقت في حين ان المخازن الاميركية والغربية مفتوحة لاسرائيل .علما اني لا اعتقد ان الحرب ستطول كثيرا .