وحدة الساحات وهم: حماس تُركت والحزب ايضا!

لورا يمين

المركزية- أعلن فصيل عراقي مسلح مساء الثلثاء، شن هجومين على شمال وجنوب إسرائيل، وذلك على ضوء التصعيد والهجمات التي تشنها تل أبيب على لبنان وغزة. وقالت "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان فجر  الأربعاء، إنها هاجمت ما وصفته بالهدف الحيوي شمال فلسطين المحتلة بصاروخ "الأرقب".

وقبلها بساعة أعلن الفصيل المسلح ذاته مهاجمة هدف آخر قرب غور الأردن بالطيران المُسير، وذكر أن الهجوم جاء "نصرة لأهلنا في فلسطين وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين". من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق مسيرة دخلت أجواء إسرائيل من الشرق وسقطت في منطقة وادي عربة جنوبي إسرائيل.

للتذكير، فإن المقاومة الإسلامية في العراق تشكيل عسكري فضفاض، واسم عام يضم عددا من الفصائل والجماعات العراقية المسلحة والمدعومة من إيران، وظهر عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الأول 2023، وشن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ ضد قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في العراق وسوريا كما أعلن استهداف إسرائيل عدة مرات خلال الأشهر الماضية.

ووفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن بعض الفصائل التي تدور في فلك الممانعة، تحاول ان تترجم "وحدة الساحات"، على الارض، وان تُظهر ان المحور صف واحد وان كل لقاءات واتصالات التنسيق التي حصلت بين الاذرع في الاشهر الماضية، لم تكن للشكل او لم تكن نتائجها صفرا، وذلك من خلال اظهارها انها تنصر بعضها البعض، وتساند بعضها بعضا.

لكن الحقيقة تثبت العكس. فحماس تُركت وحيدة واي اسناد جدي لم يصل اليها بعد طوفان الاقصى. وها هو حزب الله يلقى اليوم المصير ذاته: اي من الفصائل لن يسانده فعليا وسيترك وحيدا في المواجهة، لان ايران لا تريد الحرب الواسعة. فماذا غيرت ضربة الفصيل العراقي مثلا في الواقع اللبناني المأسوي؟ وماذا غيرت عمليات الحزب في واقع حماس او غزة؟ لا شيء ! تختم المصادر.