12:03 PM
خاص

ملف الحوثي أولوية على أجندة ترامب.. هذا ما أبلغه لإيران!

لورا يمين

المركزية- قصفت القوات الأميركية والبريطانية محافظة الحديدة في اليمن الثلثاء. وجاء القصف بعد تحليق مكثف للطيران فوق عدد من المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون. وكانت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أفادت باستهداف غارات أميركية بريطانية لمحافظتي عمران وصعدة، فجر الإثنين. وقالت وسائل الإعلام الموالية لجماعة الحوثي، إن 7 غارات استهدفت مديرية حرف سفيان في عمران. وطالت غارتان منطقة الرحبة بمديرية الصفراء في صعدة. واستهدف قصف أميركي بريطاني، يوم الأحد، "معسكر جربان"، في مديرية سنحان جنوب شرقي صنعاء، حيت تستخدمه القوة الصاروخية للحوثيين ومعهم خبراء من الحرس الثوري الإيراني. كما طال القصف "معسكر الحفا"، جنوبي صنعاء، للمرة الثانية خلال ساعات محدودة، وهو المعسكر ذاته الذي تعرض للقصف منتصف الشهر الماضي بواسطة القاذفات الشبحية الأميركية "بي 2".

اثر ذلك، أعلنت جماعة أنصار الله الثلاثاء، تنفيذها عمليتين وصفتهما بالنوعيتين، استمرتا 8 ساعات في البحرين الأحمر والعربي، وقد استهدفتا خلالهما حاملة طائرات ومدمرتين أميركيتين، فيما أكدت واشنطن التصدي للهجوم الحوثي على المدمرتين، وعدم رصد أي هجوم على حاملة الطائرات الأميركية. وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان مصور نشره على منصة إكس، إن القوات "نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت إحداهما حاملة الطائرات الأميركية "أبراهام لينكولن" في البحر العربي بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة". وأضاف أن العملية الأخرى استهدفت مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وذلك ردا على ما سماه "العدوان الأميركي البريطاني" المستمر على اليمن، وتضامنا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني. وحمّل سريع القوات الأميركية والبريطانية مسؤولية تحويل منطقة البحر الأحمر إلى "منطقة توتر عسكري" وتبعات ذلك على الملاحة البحرية، وأكد أن "العدوان الأميركي البريطاني" على اليمن دفاع عن "العدو الإسرائيلي".

الحوثيون، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، يلعبون بالنار. واشنطن في عهد الرئيس جو بايدن، انخرطت في عملية واسعة ضدهم لحماية الملاحة في البحر الاحمر، حملت اسم "حارس الازدهار"، ودخلت بالمباشر، على خط مواجهتهم، لان تحركاتهم تزعزع الاقتصاد العالمي والاقتصاد الاميركي ضمنا. هذا السلوك الحازم، انتهجه الديمقراطيون، وعليه، يمكن توقُع سلوك أكثر تشددا من الجمهوريين الداخلين خلال اسابيع الى البيت الابيض عبر الرئيس المنتخب دونالد ترامب. الرجل، باشر منذ اليوم، وفق المصادر، سلسلة اتصالات مع المعنيين بالملف اليمني، من ايران الى السعودية، للتوصل الى تسوية "بالدبلوماسية" تضع حدا لـ"تسيّب" الحوثيين. وهو يولي هذا الملف اولوية قصوى بما انه يجمع الاقتصادي والأمني في آن معا، ويريد حلا سريعا له ينطلق مع انطلاق ولايته كي لا نقول قبل ذلك. والرسالة التي أوصلها موفدو ترامب الى العواصم الاقليمية الكبرى وعلى رأسها طهران: إردعي الحوثيين بالحسنى كي لا نردعها بالعصا الغليظة المؤلمة!

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o