عن مواكبة الحزب للنازحين وحرصه على السلم الأهلي!
لارا يزبك
المركزية- أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله ان "رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لن يأخذ بالسياسة ما يعجز عنه بالحرب، وبلدنا لن يخضع لشروط العدو، وهو لن يتمكن بالقتل والتدمير أن ينتزع منا أرضنا أو نسمح له بالمس بسيادتنا الوطنية من خلال شروطه وضغوطه لفرض واقع جديد على لبنان وجنوبه بالتحديد، وواهم هذا العدو او من يعتقد أن هذه الوحشية الاسرائيلية يمكن أن تدفعنا للقبول بشروط العدو بل اليوم نحن أكثر من أي وقت مضى تمسكا بمقاومتنا وبحقنا المشروع في الدفاع عن بلدنا لمنع احتلاله أو اخضاعه لشروط العدو". واعلن في مؤتمر صحافي من مجلس النواب الاربعاء "إن واحدة من الأولويات الأساسية لدى حزب الله هي التخفيف من عبء النزوح، ومع تقديرنا العالي لكل الجهد الوطني الذي يبذل، فإن حزب الله ومن خلال تشكيلاته كافة وبناء على خططه المعدة سلفا، وكان مسؤولا عنها سماحة السيد هاشم صفي الدين ويشرف على تطبيقها بعد مصادقتها من السيد حسن نصر الله فإن حزب الله عمل على استيعاب موجة النزوح الواسعة سواء في مراكز الايواء أو في البيوت، وتولى تأمين أغلب المستلزمات الأساسية، لتكون مراكز النزوح قادرة على استقبال أهلنا، وسعى كي يكون هناك مكان لكل نازح، ووضع في خدمة أهله امكاناته على المستويات كافة، ونحن إلى الآن لم نعلن في الاعلام عما نقوم به لأن هذا هو أقل الواجب اتجاه هذا الشعب الصابر ولأن ما يهمنا أن تصل المعونة إلى النازح".
هي جملة مواقف مثيرة لاكثر من علامة استفهام، أطلقها فضل الله، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية". فماذا فعل الحزب فعلا للنازحين، باستثناء توزيع بعض المبالغ المالية على بعض منهم؟ حتى إعلاميو فريق الممانعة، تتابع المصادر، أقروا بحجم التقصير الذي تعاطى فيه الحزب مع مَن اضطروا الى ترك قراهم، حيث كان هؤلاء يروجون لأن "الملاجئ ومراكز الايواء جاهزة، عند اول طلقة رصاص"، وها هو الحزب اليوم، عبر كتلته النيابية وفريقه الوزراي، يحاول دفع الحكومة نحو تمويل كلفة النزوح من الحساب 36 الذي بالكاد تكفي أمواله لتغطية نفقات رواتب موظفي القطاع العام. وبينما لا يفعل شيئا فعليا للنازحين، يصر، كما قال فضل الله، على مواصلة الحرب، علما ان استمرارها سيعني مزيدا من النزوح ومن الدمار.
فضل الله اكد ايضا ان "المقاومة حريصة في الداخل على السلم الأهلي، والتماسك الوطني، وهذا يُسقط أهداف العدوان"، متابعاً "أننا لا نعير اهتماماً للمتربّصين الذين يريدون الاستثمار السياسي على حساب الوطن ولن نردّ على تلك الأصوات المحرّضة".. لكن عدم اصغاء الحزب الى مَن يصفها بالاصوات المحرضة واعتبارها صهيونية وتخدم العدو، هو بحد ذاته ما يمكن ان يؤجج النعرات ويهز السلم الاهلي، تضيف المصادر. فالمعارضون استضافوا النازحين، بينما الحزب يخوّن المضيفين! كما انه ينقل السلاح في القرى وعلى الطرقات، معرّضا اياهم لخطر الموت. فمَن يكون والحال هذه، يلعب بالسلم الأهلي؟