ترامب يريد إنجازا باسمه في المنطقة وسينفتح اكثر على الصين وايران
يوسف فارس
المركزية – يتزايد الحديث عن إمكانية بلوغ مقاربات جديدة من شأنها ان تسرع في بلوغ حل دبلوماسي على جبهة لبنان خلال الأيام المقبلة . هذه المستجدات تعكسها في رأي المتابعين للتطورات مجموعة عوامل ابرزها : أولا ان إسرائيل وعلى الرغم من الوتيرة التصعيدية التي تنتهجها وصلت في حربها الى افق مسدود يلزمها حتما بسلوك الحل الدبلوماسي . ثانيا ان واشنطن تريد وضع حد نهائي وترغب في التعجيل في التسويات . وهذا ما تؤكده إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن . كما ان الرئيس المنتخب دونالد ترامب تعهد بوقف الحرب وهو ما سيفعله خصوصا وانه معروف عنه انه يفي بما يتعهد به . وثالثا وهنا الأساس وهو ان المجتمع الدولي بات يشعر بقلق كبير من انفلات زمام الحروب والمواجهات الى نحو يزعزع الاستقرار والسلم الدوليين . كل هذه العوامل مجتمعة او متفرقة قد تفضي الى إيجابيات ملموسة في القريب العاجل .
النائب السابق لرئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي يرى في هذا السياق وعبر"المركزية" ان ثمة عوامل حقيقية لايجاد حل للصراع الدائر في المنطقة ابرزها ادراك الجميع انه لم يعد هناك افق لاستمرار الحرب خصوصا على لبنان، بعد فشل إسرائيل في التقدم البري والاكتفاء بالتمترس خلف الحدود .اضافة لوجود قناعة بأن الجميع محكوم بالقرار1701 باعتباره قرارا دوليا من شأن تطبيقه اعادة الاستقرار على جانبي الحدود والاسهام في عودة النازحين سواء من الجنوب اللبناني او من المستوطنات شمال إسرائيل ، علما ان هناك رغبة أميركية ملحوظة لدى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في تحقيق انجاز يسجل باسمه في إعادة الاستقرار للشرق الاوسط بعد عقود من التوترات والحروب . وهو في رأيي لن يكتفي بذلك انما سيذهب الى ابعد منه بالانفتاح اكثر فاكثر على الصين وايران على عكس ما يشاع هنا ويتخوف البعض. صحيح ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتياهو سيحاول اللعب في الوقت الضائع او المرحلة الانتقالية في الإدارة الأميركية لاستفزاز ايران ودفعها لتوسيع دائرة الحرب ولكن من غيرالدعم الاميركي ستفشل مخططاته .
ويتابع لافتا الى توفر مرونة لدى حزب الله للحل وتطبيق القرار 1701 عبر عنهما الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم بالاستعداد لوقف الحرب والتسليم بمبدأ السيادة اللبنانية ، ما يسهم بالدفع نحو حوار عقلاني بخلفيات صادقة تبعث برسالة لبننة السلاح على عكس الشائع محليا وأقليميا ودوليا .