تنسيق عسكري سعودي-ايراني:هذه أهدافه الفعلية!
لورا يمين
المركزية- زار رئيس هيئة أركان القوات المسلحة السعودية الفريق أول الركن فياض بن حامد الرويلي طهران امس الأحد على رأس وفد عسكري رفيع.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية، بأن الرويلي، التقى في طهران، برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، وسيبحثان العلاقات الثنائية والعلاقات الدفاعية. وفي كانون الأول الماضي، أجرى باقري، مباحثات هاتفية مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، تناولت التطورات الإقليمية، ورفع مستوى التعاون الدفاعي بين القوات المسلحة في البلدين، والقضايا المهمة في العالم الإسلامي. والشهر الماضي، أعلن قائد البحرية الإيرانية الأدميرال شهرام إيراني، أن السعودية طلبت إجراء مناورة بحرية مشتركة مع إيران.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن الأدميرال شهرام إيراني، قوله إن "القوات البحرية الإيرانية تتواجد في البحر الأحمر، والمملكة السعودية قد أبدت رغبتها في تنظيم مناورات مشتركة في تلك المنطقة".
وأكد أن "وفود البلدين ستقوم بإجراء المشاورات اللازمة حول كيفية تنظيم المناورة"، موضحًا أن "كلا البلدين دعيا بعضهما لزيارة موانئ الآخر".
وكانت إيران استضافت مناورات "أيونز 2024" البحرية في يومي 18 و19 تشرين الأول، وشاركت فيها السعودية بصفة مراقب.
التنسيق العسكري بين الرياض وطهران بدأ في أعقاب اتفاق بكين الذي طبّع العلاقات بين الجبارين الإقليميين، وهو جانب من جوانب التنسيق الذي انتعش من جديد بعد الاتفاق عقب سنوات من القطيعة. لكن بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن الزيارة السعودية الى إيران اليوم لا تأتي فقط من اجل الاهداف المعلنة أعلاه والمتعلقة باجراء مناورات مشتركة.. لكن اغراضها اعمق وأشمل. فوفق المصادر، السعودية المدركة لدور ايران في اليمن تريد ان تذكر طهران بأهمية وقف تصعيد الحوثيين بحرا في المياه الإقليمية، اذ ان ممارساتهم لا تتهدد فقط مصالح اسرائيل او اقتصادات الدول الكبرى الغربية، بل امن المملكة ومصالحها ايضا، وهو امر لا ينسجم ومقتضيات اتفاق بكين، بل يخالفه تماما.
الامر الثاني العسكري الطابع هو التصعيد المحتمل بين ايران وإسرائيل. وهنا تريد المملكة مطالبة إيران بتجنيب المنطقة هذه المغامرة وايضا تحييد السعودية واجواءها عن اي عمليات محتملة، لانها تحرص على استقرار اراضيها ومواطنيها ولا تريد تعريضهما لاي اذى.
هذه الملفات تناقش عبر القنوات الدبلوماسية بين الدولتين، غير ان لها ايضا ابعاد عسكرية، ومن هنا، زيارة الرويلي الى الجمهورية الإسلامية، تختم المصادر .