نصيحة للحزب: سلم السلاح للدولة قبل تدمير لبنان بالكامل
يوسف فارس
المركزية – على رغم الامال اللبنانية العريضة المعلقة على قدرة الرئيس الفائز دونالد ترامب في وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان الا ان تبقى هناك مرحلة انتقالية للرئيس المنتخب ليسلم الحكم رسميا وهو في كانون الثاني . وعليه قد تكون هذه الفترة خطيرة جدا على لبنان خصوصا وان إسرائيل ستنتهزها لتزداد عنفا ودمارا من حيث القصف المتوحش الذي ينفذه الطيران الإسرائيلي على الجنوب والبقاع والضاحية الذي اضحى واضحا انه لا ينخرط ضمن اهداف عسكرية بل اجتماعية وطائفية لاشعال الفتنة داخل المجتمع اللبناني الواحد . والغارات على بعلبك وصور والنبطية هدفها ضرب مقومات الحياة في هذه المدن وغيرها وجعل عودة أهاليها امرا صعبا بعد ان دمرت بيوتهم بالكامل .علاوة على ذلك، يحاول المسؤولون الإسرائيليون دفع الشعب اللبناني الى الثورة على حزب الله في حين ان هذه المحاولة قد ثبت فشلها مرارا وتكرارا .
أما لتوقف إسرائيل عملياتها، فيجب ان تتعرض لضغط أميركي ودولي في حين ان الكيان الصهيوني يدرك انه يحظى بتغطية عالمية . لذا سيواصل توجيه ضرباته على لبنان الى ان يتسلم الرئيس الأميركي الجديد الحكم فعليا بعد الشهر الأول من السنة الجديدة .
النائب السابق فارس سعيد يؤكد لـ "المركزية" ان نتنياهو سيستغل المرحلة الانتقالية في الإدارة الاميركية من اجل إزالة خصومه في لبنان وغزة وإيجاد امر واقع عسكري تكون الغلبة فيه لإسرائيل لتفاوض على أساسه وتحقق المزيد من المكاسب .صحيح ان الإدارة الأميركية الحالية برئاسة الرئيس جو بايدن كانت توفر الدعم المطلوب لإسرائيل لكنها لم تطلق يدها بالكامل اقله علنا ، ما دفع باللبنايين والعرب الى انتخاب الرئيس ترامب . السياسة الأميركية بغض النظر عمن كان الرئيس هي واحدة خصوصا من الشرق الأوسط . قد تختلف الأولويات بعض الشيئ لدى رئيس واخر لكن الثوابت نفسها .
ويتابع : نحنا في لبنان نتذاكى ونتشاطر على بعضنا البعض . نتحدث عن تطبيق القرار 1701 دون سواه من القرارات ذات الصلة لكن عند إسرائيل "ما بتمشي الأمور هيك" . اذا ما زالت ترضى بتطبيق تلك القرارات فستعمل على ذلك بالنار والقوة الى حين بلورة او ترجمة ما تريد . إسرائيل لن تقف عند حدود لبنان وقد قالها صراحة بنيامين نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة انه يسعى لشرق اوسط جديد قوامه ابعد من التطبيع مع الدول العربية قيام نظام مصلحة مشتركة معها وتفاهمات سياسية واقتصادية .
ويختم سعيد لافتا الى ان الاجدى بحزب الله اليوم قبل الغد تسليم سلاحه الى الدولة اللبنانية بدل ان يتسبب بدمار لبنان بالكامل ويستسلم لإسرائيل .