1:53 PM
خاص

بغطاء دولي...اسرائيل لن توقف الحرب قبل القضاء على الحزب وتحجيم ايران

يوسف فارس

المركزية – ترفض إسرائيل على ما تأكد اثر زيارة الموفدين الاميركيين بريت ماكغورك واموس هوكشتاين الى تل ابيب وقف الحرب على لبنان قبل تتنفيذ برنامج عملها الرامي أولا الى مواصلة الضغط العسكري والسعي الى توفير ظروف ميدانية تسمح لها بتحقيق إنجازات على شكل احتلال دائم لمناطق لبنانية كثيرة والتخطيط لعمليات عسكرية كبيرة في المناطق الشرقية من لبنان . وهي تجهز قواتها في سياق استطلاع إمكانية القيام بعملية كبيرة على الحدود اللبنانية – السورية من جهة البقاعين الأوسط والغربي بالتزامن مع اعلان منطقة الحدود البرية للبنان خصوصا من جانب البقاع الشمالي وعكار – مناطق عسكرية لا يسمح للمدنيين بالاقتراب منها . وتهدف من خلال هذه العملية الى فرض امر واقع على الحدود البرية بالتزامن مع تعزيز الوصاية الأميركية على مطار بيروت الدولي وعلى المرافئ اللبنانية أيضا .

ثانيا : محاولة تدمير القرى اللبنانية على الحدود مباشرة بصورة كاملة وتحويلها الى مناطق شبيهة بمنطقة القنيطرة السورية ومنع أهلها من العودة اليها عبر تدمير كل المنشآت المدنية الخاصة او العامة ، علما ان إسرائيل تدرك ان امرا كهذا يستوجب القضاء الكامل على حزب الله لانها دون ذلك لن تستطيع إعادة سكان الشمال الى مستوطناتهم .

العميد المتقاعد في الجيش اللبناني وهبي قاطيشا يسأل عبر "المركزية"  اذا كانت إسرائيل بما ارتكبته من مجازر وتدميرالعديد من القرى الجنوبية والبقاعية وما يعرف بالبيئة الحاضنة لحزب الله  وهجرت  للأسف أبناء الطائفة الشيعية من غالبية منازلهم الى بيروت والشمال حتى انها سوت القرى الحدودية بالارض وفجرت مساكنها كل ذلك ولم تحقق إنجازات عسكرية؟  اذا كان البعض لا يزال يربط بين تقدمها البري وبين ما يعتبره إنجازات فهي على ما اعتقد عاكفة عن دفع الخسائر على الأرض ما دامت تحقق من الجو ما تريده سواء لجهة تصفية واغتيال قادة الحزب او لجهة تدمير مخازن أسلحته وقطع طرق الامدادات عنه .

ويتابع : إسرائيل تريد جعل لبنان غزة ثانية ان لم تكن فعلت ذلك وكما حشرت مقاتلي حماس في الانفاق وحرمتهم  نور الشمس، كذلك تفعل مع حزب الله ومقاتليه الى ان يسلم بالامر الواقع أخيرا ويتخلى عن سلاحه رضائيا او بالقوة .دون ذلك لن ترضى بديلا لا في القرارات الدولية المتخذة ولا من خلال أي اتفاق جديد ، علما انها تتطلع أيضا الى القضاء على كل اذرع ايران وتحجيم دورها ونفوذها في كل دول المنطقة . لذا لا اعتقد انها ستوقف الحرب قبل تحقيق ذلك . هي ستستغل الفترة الانتقالية في الإدارة الأميركية الناجمة عن الانتخابات الرئاسية للوصول الى مبتغاها . هناك غطاء عربي ودولي  لما تقوم به بدليل اننا لم نشهد تظاهرة واحدة تستنكر ما ترتكبه في لبنان .

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o