نتنياهو يواجه نفوذ ايران بالعسكر في انتظار الادارة الاميركية الجديدة
لورا يمين
المركزية- أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلثاء بأن "إسرائيل استهدفت منذ بداية العام 137 مرّة الأراضي السوريةبالضربات، كان من ضمنها 111 جوية و26 برية". وقال "أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 251 هدفاً، ما بين مقرّات ومستودعات للأسلحة والذخائر ومراكز وآليات، وأسفرت عن مقتل 274 من العسكريين بالإضافة لإصابة 204 آخرين منهم بجروح متفاوتة، وأسفرت أيضاً عن استشهاد 51 من المدنيين بينهم 6 أطفال و13 سيدة، بالإضافة لإصابة نحو 58 منهم، فضلاً عن مقتل رجل الأعمال المقرب من إيران براء قاطرجي وابن عمّه". ولفت إلى أن القتلى العسكريين هم "25 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري، 54 من حزب الله، 28 من الجنسية العراقية، 80 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية و25 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية".
الاثنين، أشار المرصد الى مقتل عنصرين على الأقل من حزب الله في قصف استهدف محيط منطقة السيدة زينب جنوب دمشق. ووفق المرصد استهدف قصف إسرائيلي منزلا داخل مزرعة في محيط منطقة السيدة زينب، "يستخدمه عناصر من حزب الله والحرس الثوري الإيراني". وأضاف أن عنصرين في حزب الله على الأقل قتلا، وأصيب عدد آخر بجروح. وأفادت وزارة الدفاع السورية، في وقت سابق من الاثنين، بوقوع قصف إسرائيلي من اتجاه هضبة الجولان المحتلة استهدف عددا من المواقع المدنية جنوبي العاصمة السورية دمشق مما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، إنه قتل قائد استخبارات حزب الله في سوريا بضربة على دمشق. وأفاد أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف أصولا استخباراتية لجماعة حزب الله اللبنانية قرب دمشق في هجوم على بنية تحتية رئيسية في سوريا.
بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" باتت الضربات الاسرائيلية لكوادر حزب الله والحرس الثوري في سوريا، امرا طبيعيا روتينيا في السنوات الماضية، غير ان هذه العمليات توسعت منذ 7 تشرين 2023 وصارت تطارد هؤلاء المسؤولين اينما كانوا في لبنان او سوريا وستصل اليهم ايضا في سواهما، بما ان لا خطوط حمرا امام اسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ووفق المصادر، كل الدول التي لايران اذرع فيها ستكون معرضة للقصف والدمار الاسرائيليين. وبعد سوريا ولبنان، أمن العراق واليمن معرّض ايضا للإهتزاز. الامر الواقع هذا مرشح للاستمرار في الاسابيع المقبلة الى ان تتسلم الادارة الاميركية الجديدة، مقاليد الحكم في البيت الابيض. وهنا، تضيف المصادر، يتطلّع نتنياهو الى ان تضغط الادارة العتيدة، على ايران، لاجبارها على الانسحاب من الميادين العربية، وان يكون هذا الشرط اساسيا في اي مفاوضات ستنتطلق بين طهران والغرب. اما اذا لم يتحقق هذا الامر، فإن تل ابيب ستستمر، بغطاء اميركي او من دونه (وهو سيبقى موجودا على الارجح)، في ضرب ايران وأذرعها، وصولا ربما الى ضرب مفاعلاتها النووية - في خطوة ستقلب المشهد الاقليمي رأسا على عقب - وهو امر غير مستبعد نظرا الى "جنون" نتنياهو، تختم المصادر.